حادث العياط | الناجين : شاهدنا الموت .. وسائق قطار الفيوم صرخ انا دمرت الدنيا

الاهالي في موقع حادث العياط

الاهالي في موقع حادث العياط

مصريات

في مستشفى معهد ناصر أكد د. بهاء الدين أبوزيد مدير المعهد أنه تم استقبال 18 مصاباً في حادث العياط كانت اصابتهم ما بين كسور وكدمات بأنحاء متفرقة من الجسم ولا توجد سوى حالة واحدة للمصابة شادية عثمان عبدالنبي 55 سنة ربة منزل والتي تم اجراء عملية جراحية لها على الفور لرد كسر بمفصل الفخذ الأيمن والذي تم كسره وأشار الى ان الحالات مستقرة وتم اجراء الاسعافات الأولية لهم وتم خروج الحالات المستقرة بعد فحصها بإشراف الاطباء سليمان عبدالله ومحسن الأحمدي وعبدالسلام أمين.

وفي لقاء مع الناجين والمصابين في حادث العياط قال بباوي عياد اسحاق 40 سنة مساعد سائق القطار 188 أ إكسبريس القاهرة – أسيوط.. كان هدفنا إيقاف القطار بأي طريقة بعد ان فوجئنا بتوقف القطار أمامنا والذي لم يبلغنا احد بتوقفه ولا يوجد جهاز لاسلكي بالجرار وان جهاز الاستقبال الخاص بالجرار متعطل منذ فترة ومن هول المفاجئة ظل يردد قائلا “ربنا يسترها.. ربنا يحوش”.. أضاف أنه كان كل همه ان يرى ابنه الرضيع.

تقطر الدموع من عينيه.. لم يستطع تمالك أعصابه يبكي بحرقة شديدة ويصرخ قائلا يجب ان يتحرك الضمير وان نعمل باخلاص.. ليس هناك مفر أمامنا.. صارعنا الموت الذي كان يلاحقنا من كل جانب.. وظيفتي ملاحظة الطريق مع السائق.

ذكر رمضان حسن صادق 49 سنة محام بإحدى شركات المقاولات انه استقل القطار رقم 188 من رمسيس متوجها الى بلدته بقرية الواسطى ببني سويف.
قال المحامي بإن القطار الذي كان يستقله كان يسير بسرعة حتى انه قطع المسافة ما بين رمسيس وموقع حادثة قطار العياط في 45 دقيقة.. سمع المسئولين يتحدثون عن التطوير في السكة الحديد فانخدع بحديثهم ويرد عليهم قائلا “ياسلام على التطوير”.

أشار الى انه كان يستقل العربة الأخيرة بالقطاع وان لحظات الاصطدام كانت صعبة وأدت الى الفزع عندما سمعنا ان القطار يحترق يضيف مستغرباً أنه سمع سائق القطار يتحدث في هاتفه المحمول وبطريقته العادية ليبلغ احد المسئولين قائلا له أنا دمرت الدنيا وموت الناس.

ذكر عاطف محمد مزيد “35 سنة” عامل انه كان يستقل القطار السريع في طريق عودته لبلدته بسوهاج.. فجأة سمع صوت فرامل وضجيج مرتفع اصابه بالفزع.. لم يشعر بنفسه الا وهو ملقي في المقاعد الأمامية.. واعتقد ان القطار خرج عن القضبان ونزل الى الطريق ومن كثرة الدماء التي نزفتها أغمي على وتم نقلي في غيبوبة الى المستشفى .

يرى ان الأهمال هو سمة أساسية في السكة الحديد.
اضاف مينا بدرى عزيز “23 سنة” انه كان يستقل العربة الخامسة بالقطار السريع وسمع صوتاً مدوياً كاد يخرق أذنه ومن قوة الاصطدام ولم يشعر بنفسه وفقد الوعي وتم نقله للمستشفى.

أشار عبدالله كمال عثمان “18 سنة” الطالب بالمعهد الفني الصحي الى انه استقل العربة الثانية بالقطار القشاش في طريق عودته لقرية جرزا بالعياط التي شهدت حادث العياط المروع.. ذكر ان القطار الذي كان يستقله توقف لمدة 10 دقائق بسبب اصطدامه بجاموسة وبعدها رأي القطار السريع قادما وكأنه شبح الموت ولم ير أمامه سوى نور القطار الشديد.. لم يستطع ان يتمالك أعصابه.

اضاف انه بعد التصادم نزل من القطار وقام بمساعدة الأهالي الذين هرولوا بسرعة لانقاذ الركاب وأثناء قيامه بمساعدة الأهالي سقط على الأرض فانكسر ذراعه وتم نقله الى المستشفى.

اضاف كمال سعيد حسن “24 سنة” “حداد” انه كان يستقل القطار القشاش في طريق عودته لقريته ببني سويف.. وفجأة شاهد القطار متوقفاً وبعدها بحوالي 10 دقائق اصطدم القطاران ببعضهما ليندفع بقوة اسفل الكراسي ومن هول الصدمة أغمي عليه ولم يشعر بنفسه الا بعد نقله للمستشفي.
يقول محمد سعيد “19 سنة” طالب بكلية الشريعة والقانون انه كان يستقل القطار السريع وأثناء وقوفه توقف القطار فجأة ووقع بعدها حادث العياط واصيب وتم نقله الى المستشفي.

أما محمد جمعه يوسف “36 سنة” “عامل” فيقول انه كان يستقل القطار القشاش الذي اصطدم بالجاموسة وسمع المسئولين بالقطار يتحدثون عن ان هناك قطار امداد سيحضر لشد القطار ولم تمض عدة دقائق حتى اصطدم القطاران.
اضاف حسين مصطفى عبدالحميد “19 سنة” طالب انه كان في طريق عودته الى قريته ببني سويف مستقلا القطار القشاش الذي توقف فجأة بسبب اصطدامه بالجاموسة وبسبب الزحام كنت اقف عند الباب وأثناء الاصطدام سقطت على الارض مغشياً عليَّ ولم أشعر بشيء بعد ذلك.

يقول صفوت اندراوس “40 سنة” “عامل” والذي كان يستقل القطار السريع انه فوجئ باصطدام قطار القاهرة – اسيوط و قطار الفيوم – الجيزة ببعضهما.

اشار سيد أبوزيد عبدالباسط “47 سنة” “فلاح” الى انه كان يستقل القطار القشاش وفجأة وقع الكابوس الثقيل وسقف القطار ينهال على الركاب من شدة الاصطدام أصيب بالصدر وشعرت اني فقدت بصرى ولم استطع التقاط انفاسي.
تقول إيمان سعد الدين عبدالغني “30 سنة” انها تعمل بالجيزة واستقلت قطار الغلابة عائدة لرؤية أولادها الصغار الذين تركتهم مع والدتها منذ حوالي شهرين واصيبت وفقدت الوعي وعاشت اللحظات العصيبة وهي ترى الموت لا يمكن ان تصفها وظلت تبكي بحالة هيسترية.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

3 comments
  1. سمير صابر زيزو 29/10/2009 15:56 -

    ان لله وان اليه راجعون وربنا يصيبر اهل الضحايا

  2. عائشة 26/10/2009 17:33 -

    ان لله وان اليه راجعون هل هذا هو قدرنا ام بايدينا تغيره

أضف تعليقاً