حادث الوراق | تصدع 4 عمارات بالوراق وتسليم جثة طفلة لاسرتها

حادثة الوراق - بعد انفجار انبوبة البوتاجاز

حادثة الوراق - بعد انفجار انبوبة البوتاجاز

مصريات

هشام عبدالحفيظ –  هبة صبحي
قضت طفلتي فاطمة أيام العيد مع والدتي مرزوقة فاروق علام “50 سنة” بمسكنها محل الحادث بعدما أرسلتها إليها لتوصيل لحم الأضحية وطلبت الطفلة البقاء مع جدتها عدة أيام فوافقتها إلا أن حالة من القلق غير المبرر انتابتني أمس الأول فتوجهت الى مسكن والدتي لأجد طفلتي جثة متفحمة وأمي مصابة بحروق شديدة إثر انفجار أنبوبة البوتاجاز.. هكذا جاءت كلمات نجلاء سيد على والدة الطفلة فاطمة محمود شعبان “7 سنوات” التي لقيت مصرعها محترقة أثناء نومها بمسكن جدتها بمنطقة وراق العرب بعدما انفجرت أنبوبة البوتاجاز وأسفر الحادث عن اصابة الجدة و3 آخرين بحروق شديدة أمام محمد مدين وكيل أول نيابة الوراق في التحقيقات التي جرت بإشراف محيي عرفة مدير النيابة والتي كشفت عدم وجود شبهة جنائية في الحادث فتم تسليم جثة الطفلة لأسرتها لدفنها.

وفي مكان الحادث ورصدت مأساة أهالي المنطقة ووالدة الضحية وسكان العقارات المتصدعة.. قالت نجلاء سيد على “والدة الضحية وابنة المصابة مرزوقة فاروق” والدموع تنهمر من عينيها حزناً على ابنتها: “ظهر يوم الحادث انتابتني حالة من الخوف والقلق على ابنتي لم أعرف لها سبباً فاتصلت بوالدتي وسألتها عنها فأخبرتني انها نائمة وانها بصحة جيدة وانه لا داعي للقلق وبعد عدة ساعات من المكالمة لم أستطع السيطرة على شعوري غير المبرر بالخوف على ابنتي وقررت التوجه بنفسي الى والدتي واصطحاب الطفلة لمسكننا وعندما وصلت الى الشارع سمعت صراخ الأهالي وشاهدت سيارات الاطفاء والاسعاف أمام المنزل وفوجئت بسكان الشارع يمنعونني من دخول العقار ويخبرونني بمصرع ابنتي حرقاً أثناء نومها وإصابة والدتي وآخرين إثر انفجار أنبوبة البوتاجاز فعلمت حينها بسبب شعوري بالخوف والقلق الذي دفعني للحضور لألقي نظرة الوداع على فلذة كبدي”.

وفي لقاء بشاهد العيان عطية عبدالوهاب “مهندس زراعي” والذي قرر أنه سمع صوت انفجار شديد فخرج مع الأهالي لإستبيان الأمر وفوجيء بجارته مرزوقة فاروق تخرج من مسكنها مهرولة الى الشارع والنيران مشتعلة بملابسها وهي تردد اسم حفيدتها وتطالب الأهالي بإنقاذها فأسرع جارهم رمضان أحمد مصطفي “45 سنة” “حداد” الى المنزل محل الحادث لفصل الكهرباء عنه وانقاذ من بداخله فأمسكت به النيران هو وآية السيد على “10 سنوات” وشقيقتها رضا “20 سنة” اللتين لم تتمكنا من الفرار قبل أن تشتعل النيران بملابسهما ولم يتمكن الأهالي من انقاذ الطفلة فاطمة التي حاصرتها ألسنة اللهب أثناء نومها لتلتهمها النيران وتقضي عليها تماماً.

قال الشابان كريم مختار وناصر عبدالخالق “من أهالي المنطقة انهما أبلغا المقدم محمد عفيفي رئيس مباحث الوراق فور الحادث وقاما بإخراج أنابيب البوتاجازمن العقار محل الحادث خوفاً من انفجارها وحدوث كارثة بالمنطقة كما أكدا ان شدة الانفجار تسببت في تهدم العقار محل الحادث من الداخل وتصدع 3 منازل ملاصقة له كما ان قوة دفع المياه التي استخدمها رجال الاطفاء في السيطرة على الحريق ساعدت على زيادة تلك التصدعات.

وفي النهاية قال عدد من سكان العقارات المتصدعة انهم بمتخوفين من انهيار مساكنهم في أية لحظة إثر الشروخ والتصدعات التي خلفها الحادث.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

1 comment
  1. شير ين 11/03/2010 17:12 -

    الاول احب ان اقدم التعازى لاسره الطفله الشهيده حقا شهيده لانها توقيت اسر حريق واقول ان اذاى تكون شركه الغاز فى الوراق وحتى الان لم يدخل الغاز البيوت بحق الله زنب الطفله دى فى ايدى مسؤلين الحكومه اللى بتميز مناطق عن مناطق مينفعش نكون فى 2010ولسه فى ناس بتستخدم انبوبه وده سبب تخر مجتمعنا اصلها ماشيه كوسه

أضف تعليقاً