خالد سرحان: حكيم و عزيز لا يحملان اسقاطاً على شخصيات في الواقع

افيش فيلم الدكتاتور خالد سرحان و حسن حسني و مايا نصري

افيش فيلم الدكتاتور خالد سرحان و حسن حسني و مايا نصري

خالد سرحان: حكيم و عزيز لا يحملان اسقاطاً على شخصيات في الواقع

مصريات

إذا كان هدف الممثل الشاب خالد سرحان إثارة جدل في أول عمل يكتبه للسينما بعنوان “الديكتاتور”، فقد نجح في هذا بالفعل لكنه أخطأ الطريق، ولم يصب الهدف، بعدما انصرف الحديث عن كونه نجح في التجربة أم لا الى البحث عن حل للفزورة التي طرحها الفيلم من خلال شخصيتي التوءم “حكيم” و”عزيز”، اللتان جسدهما في الفيلم، فالكل راح يبحث عن الحل بأكثر مما اهتم بـ”الديكتاتور” نفسه!


* حدثنا عن ظروف تجربة فيلم “الديكتاتور” منذ أن ولدت حتى ظهرت للنور؟

ـ “حدوتة” هذا الفيلم كانت تشغلني منذ فترة ليست بالقصيرة، وظللت أحلم بظهورها للنور حتى وجدت ضالتي في السيناريست الشاب ميشيل نبيل، الذي صاغ القصة في سيناريو، واستغرقت وقتا طويلا حتى عثرت على الجهة الإنتاجية التي تحمست للقصة، وبعدها خرج الفيلم للنور.

* ألم تخش من خوض تجربة بطولة فيلم كوميدي سياسي لاذع؟
ـ لا لم أخش التجربة، بل وجدت في فيلم “الديكتاتور”، فرصة ثمينة لأقدم نفسي من خلال شخصيتين، وليست واحدة فحسب، بالإضافة الى أن كل الشخصية جديدة “وتقيلة”، وتحمل اختلافات كثيرة مثل القصة نفسها التي تختلف عن كل الموضوعات المطروحة في السينما طوال الفترة الأخيرة، وجديد تماما على السينما المصرية .

* وماذا عن المواجهة التي قيل إنها حدثت مع الرقابة والصدام الذي احتدم معها؟
ـ لقد عانيت كثيرا مع الرقابة، وطالت رحلتي مع القائمين عليها، ففي البداية كانوا “مخضوضين”، لكننا توصلنا الى صيغة مناسبة في النهاية عقب تدخل الرقيب العام على أبوشاد، ووافقنا على قص أجزاء من الفيلم.

* لكن عرض الفيلم في “موسم ميت”، أثر عليه بشكل سلبي؟
ـ لا أنكر أن توقيت عرض الفيلم لم يكن مناسبا بالمرة، بل لم يكن في صالحه على الاطلاق، فهناك بطولة مهمة يترقبها الناس هي كأس العالم للشباب، التي تقام مبارياتها في مصر، وهناك دخول المدارس والجامعات إضافة الى الذعر الذي أصاب الناس من إنفلونزا الخنازير، إلا أن اضطرارنا لعرض الفيلم في هذا التوقيت لم يكن سيئا في مجمله، إذ استطاع “الديكتاتورية”، ان يحقق أفضل الايرادات بعد فيلم “ابقى قابلني”، بطولة سعد الصغير.

* ألم يسبب لك ذلك في أي حرج أو ضيق؟
ـ لا لم يحدث شيء من هذا، لأن هذه النوعية من القضايا التي يتعرض لها فيلم “الديكتاتور”، تحتاج الى مجهود في التلقي، وتركيز أثناء عملية المشاهدة، وبالتالى فإن لها جمهورها الذي لا يراه البعض “جمهور العيد”، لكن الفيلم نجح، على الرغم من كل هذه الظروف غير المواتية، في أن يحقق ايرادات طيبة للمجموعة الثلاثية التي تولت توزيعه.

* وما رأيك في بقية الأفلام المنافسة؟
ـ لم أشاهد أيا منها، لأنني شديد التركيز في تجربتي فقط، ولا أعول أهمية على الحكم على تجارب الآخرين.

* هل ستصر بعد تجربة “الديكتاتور”، على أن تصبح بطلا مطلقا لأفلامك؟

ـ إذا لم أجد دور البطولة الذي اتحمس له، وأجده على نفس مستوي دورى في “الديكتاتور”، فأنا على استعداد للظهور في أي دور ثان ما دمت آراه جيدا.

* ألم تندم الآن على اختيارك شابا ليس لديه أي خبرة ليكتب سيناريو “الديكتاتور”، الأمر الذي مثل نقطة ضعف كبيرة في التجربة؟

ـ ميشيل نبيل لم يعمل في الفيلم بمفرده، بل كانت هناك ورشة عمل ثلاثية ضمته والمخرج إيهاب لمعي وأنا وبالتالى فهو لا يتحمل المسئولية وحده.

* ألا ترى أن تقديمك لشخصيتي “حكيم” و”عزيز”، كان نقطة ضعف جديدة في الفيلم؟
ـ لقد وافقت على تجسيد شخصيتي “التوءم”، لأن ممثلا ما كان سيوافق على تجسيد الدور لأن مساحة شخصية احداهما أقل من الثانية مما سيثير غيرة وحفيظة الممثل الذي يوافق على المشاركة أمامي، وسيرى أن دورى أكبر منه، إضافة الى أن الضرورة الدرامية تحتم هذا، لكونهما “توءم”، كما أن ادائي للشخصيتين سيكون نابعا من منطلق احساسي، بأنني “توءم”، بالفعل، وهذا أفضل دراميا وهو ما اقتنعت به الجهة الإنتاجية أيضا.

* وهل صحيح انك رمزت بشخصيتي “حكيم” و”عزيز”، لشخصيتين واقعيتين وأن هناك اسقاطا كبيرا عليهما؟
ـ على الاطلاق، وغير صحيح أن هاتين الشخصتين يمثلان اسقاطا على شخصيات في الواقع الراهن لكن الفيلم فيه اسقاط على واقع دول العالم الثالث بوجه عام.

* وهل تدخل المخرج ايهاب لمعي في السيناريو؟

ـ ليس تدخلا بالمعني السلبي لكنها وجهات نظر مفيدة أنا نفسي استفدت منها كثيرا، إذ أضاف زوايا جديدة كان لها أثرها الايجابي في اثراء الفيلم.

* تحفظ النقاد على نهاية الفيلم التي قيل انها جاءت متعسفة ومبتورة ومفاجئة لانها خارج السياق.. فهل كانت كذلك بناء على تدخلات وشروط رقابية؟
ـ إذا قيل إن النهاية غير متوقعة، فإن هذا يصب في صالح الفيلم، والعمل الفني بوجه عام، والنهاية في فيلم “الديكتاتور”، جاءت بمثابة انحياز للنظام والسلطة بأكثر مما جاءت معبرة عن المشاعر الإنسانية والعواطف الجياشة.

* وكيف ترى أداء مايا نصرى في الفيلم؟
ـ “مايا” من الفنانات اللبنانيات القليلات التي لا تنتمي الى فريق التمثيل من خلال توظيف سلاح العري، وهي ممثلة جيدة نجحت في تحقيق تواصل بينها وبين الجمهور المصرى في تجاربها الفنية.

اعلان فيلم الديكتاتور بطولة خالد سرحان – مايا نصري – حسن حسني – عزت ابو عوف

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً