عادل امام متهم بانه من رواد التطبيع مع اسرائيل

عادل امام

عادل امام

مصريات

ممدوح عبد السلام

في الوقت الذي تتحدث فيه الاوساط السياسية والثقافية في مصر عن السفير الاسرائيلي الجديد يتسحاق لفانون السفير الذي بدأ عمله الرسمي خلفًا للسفير السابق شالوم كوهين الذي قضي خمس سنوات في السفارة الاسرائيلية بالقاهرة عرض الكتاب قدمه الكاتب الفلسطيني فادي عالكوم.. ظهر في الاسواق مؤخرا عن دار ابن لقمان للسفير الاسرائيلي الخامس ديفيد بن سلطان تحت عنوان ” بين القاهرة واورشليم ” وصدر مترجما بالعربية بعنوان ” بين القاهرة والقدس ” .

اهم ما جاء في كتاب ديفيد حديثه عن التطبيع بين مصر واسرائيل وابطاله من رجال السياسة والثقافة والفن اضافة الى تسجيل يومياته عما كان يحدث في القاهرة اثناء فترة عمله بها بداية من عام 1992 وحتى 1996.. خاصة التقارير التي كانت ترصد ما يكتبه كبار الكتاب المصريين وما تنشره الصحافة اليومية من اخبار التحركات والاجتماعات الثنائية بين الجانبين، مع اضافة العديد من الافتراضات والفرضيات والاراء الخاصة بالكاتب من وجهة نظره كسفير لدولة اسرائيل.

يكشف سلطان في كتابه ان امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى واسامة الباز المستشار السابق للرئيس مبارك هما كبار مهندسي مرحلة التطبيع بين العاصمتين على الرغم امن عتبار موسى من اكبر مناهضي العلاقات التطبيعية مع اسرائيل، باعتبار ان موسى كان من الداعين الى فصل العلاقات السياسية والتطبيعية حتى لا تتأثر مكانة مصر الاقليمية والعربية، مستشهدا بمواقف موسى خلال اجتماعه بوفد الكنيست الاسرائيلي في القاهرة عام 1993، اما عن الباز فيقول سلطان انه ساهم بشكل كبير بتشجيع رجال الاعمال المصريين بقبول فتح الابواب الاستثمارية مع الاقتصاديين الاسرائيليين بالاضافة الى تطمين المثقفين حول هذه العلاقة لدرجة انه استعان بالفنان عادل امام لترويج الافاق التطبيعية.

اما عن رجال الاعمال ومن لهم علاقة بالاعلام واهله فقد استعرض سفير اسرائيل الاسبق مجموعة من الاسماء التي فتحت افق التعاون مع الدولة العبرية خصوصا طارق حجي واحمد خيري وصلاح نبهان ومحمد شفيق جبر وكامل دياب وحسين صبور وغيرهم زاعما ان المفتاح الاساسي لوصول هذه الفئة من رجالات مصر للوصول الى مناصب قيادية في الحزب الوطني الحاكم كان التطبيع الذي اوصل بعضهم بلمح البصر الى مناصب قيادية بارزة .

على الصعيد الثقافي يقول الكاتب ان السلطات المصرية اوعزت لكبار الكتاب بدعم التطبيع والترويج له باشارته الى مقالات ابراهيم نافع رئيس تحرير الاهرام الاسبق تحت عنوان “مصر بعد السلام”ومقالات ابراهيم سعدة “مرحبا بالتحدي”، بالاضافة الى وصفه الكاتب الكبير نجيب محفوظ بانه اكبر المطبعين والكاتب لطفي الخولي وما كتبه الكاتب والصح في انيس منصور منتصف التسعينيات، بالاضافة الى المؤرخ الدكتور عبد العظيم رمضان والمفكر على السمان والكاتب المسرحي على سالم، ويتناول سلطان ما قام به مع وزير الثقافة فاروق حسني لتنفيذ البنود التطبيعية الثقافية على هامش اتفاقية السلام بين البلدين وان الوزير المصري وحسب زعمه اكد له موافقته وتأييده للتطبيع كاشفا المراحل التي وضعها حسني لتنفيذ البنود التطبيعية بدءا من تفعيل علاقات المتاحف والاثار بين البلدين وصولا الى المعارض والانشطة الفنية، اما اكاديميا كشف سلطان التعاون بينه وبين الدكتور مفيد شهاب رئيس جامعة القاهرة عام 1994 للوصول الى تعاون اكاديمي بين البلدين الا ان الامر لم يكن بهذه السهولة وظلت النتائج ضعيفة .

الكتاب صدر كما يقول فادي عالكوم عن دار نشر ابن لقمان بالقاهرة وقام بترجمته عن اللغة العبرية عمرو زكريا الذي علل اختياره لهذا الكتاب لانه يوضح ماذا جري ويجري في موضوع التطبيع بين البلدين وكيف تلعب القاهرة بهذه الورقة للضغط على اسرائيل لتجديد عملية السلام مع الفلسطينيين وقضية الأسرى المصريين الذين قتلوا أثناء عملية العدوان الثلاثي عام 1956.

يعتبر الكاتب ديفيد سلطان السفير الخامس الأبرز بين مجموع السفراء، وهو من مواليد الإسكندرية عام 1938، يتحدث المصرية بطلاقه، وكان مؤمنا بالتطبيع لأقصي حد، وتكمن خطورته في قدرته على جذب المثقفين، بما عرف عنه من غزارة للمعلومات.

ومنذ كامب ديفيد عام 1979، توالى على مصر 10 سفراء في مقابل 4 أرسلتهم القاهرة الى  تل أبيب، وكانت السفارة الإسرائيلية شغلت لفترة بسيطة أعلى مبني في شارع محيي الدين أبو العز بالمهندسين، أوائل الثمانينيات، ولاعتبارات أمنية، طلبت اسرائيل نقلها الى  مكان اختاروه بعناية في الدورين الأخيرين بشارع ابن مالك (شارع الشهيد محمد الدرة) حاليا.

يشار الى ان أول سفير “إسرائيلي” لدى مصر هو “الى اهو بن اليسار” أحد كبار ضباط “الموساد”، الذي وصل القاهرة في 24 فبراير 1980 نفس يوم وصول سعد مرتضى أول سفير مصري الى  تل أبيب، وكان اليسار على صلة وثيقة بالرئيس السادات، وشهد عملية اغتياله وغادر مصر بعد عام واحد، وقال في مذكراته: إنه خرج بثلاثة أصدقاء فقط، من بينهم سائق سيارته.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

4 comments
  1. عربي وافتخر 23/03/2012 21:31 -

    فلسطين عربيا اسلاميا اخلاقيا تاريخيا عالميا دولة عربية اسلامية شاء من شاء وابى من ابى .اسرائيل هي ليست دولة وانما عصابة صهيونية هدفها الاستيلاء على خيرات ومقدرات الدول العربية الاسلامية . باختصار الصهاينة احتلوا فلسطين سنة 1948 وسموها اسرائيل الحقيقة لا يوجد شيئ اسمه اسرائيل كما ان الصهاينة غير محترمين لا يحترمون القوانين العالمية كما نلاحظ في احتلال فلسطين وقتل الأبرياء وحصار غزة وتدمير الامة العربية الاسلامية . اقامة دولة للصهاينة في قلب الوطن العربي الاسلامي هو خطأ كبير لان الصهاينة غير مرغوب بهم لانهم السبب في تخلف وفقر ومشاكل الوطن العربي الاسلامي كما ان الديانة اللغة العادات والتقاليد في الدول العربية والاسلامية لا تنسجم مع الصهاينة في النهاية اذا استمر العدو الصهيوني في احتلال فلسطين فان الموت والدمار سوف يلاحق الصهاينة مهما طال الزمن, وان دمائنا رخيصة من اجل الدفاع عن الوطن. فلسطين دولة عربية اسلامية وعاصمتها القدس الشريف

  2. hamed ghazal 03/05/2011 00:33 -

    انا رأى فى عادل امام من زمان معروف انا كنت متابع لبرنامج مصر النهارده وكان يستضيفه امام المذيع الاخطبوط محمود سعد الذى كان بيتضح على الملايين باسلوبه وانا واحد من الناس احذ مقلب كبير فيه ولكنه اتضح انه حوت كبير وسبب زعلى من عادل امام انه ناس اتصلوا وطلب مساعدة مالية لظروف مرص الا ان عادل امام قال انا لا احب اسلوب الشحاته ده وحكى ان ناس ارسلوا له يطلبو منه مبلغ 100 الف جنيه او المشاركه فى مشروع كل فلوس عادل امام من الناس ده اللى بيسخر منهم وعادل امام لم يولد وفى فمه ملعقه ذهب وانما هو من حى الحلمية الجديده الذى يتنكر منه الان اقول للناس فيقوا من النعاس عشان ربنا كبير

  3. فلسطين دولة عربية اسلامية 03/09/2010 21:35 -

    السلام عليكم . اسباب الصراع الاسرائيلي العربي هو احتلال فلسطين سنة1948.
    فلسطين دولة عربية اسلامية مثل باقي الدول العربية والاسلامية المحيطة
    بها. يعني وجود اليهود والصهاينة في فلسطين خطأ كبير لان هذا الكيان
    الصهيوني لا يتفق مع المنطقة المحيطة به (مثل اللغة العادات التقاليد والديانة)
    الحل الوحيد لانهاء الصراع الاسرائيلي العربي هو طرد اليهود من فلسطين
    كل فلسطين . الشعب اليهودي لن يرتاح ولن يشعر بالراحة والاستقرار
    الا اذا خرج من فلسطين والشرق الاوسط بشكل كامل. اذا بقي الشعب
    اليهودي في فلسطين والشرق الاوسط فان الموت والدمار سوف يستمر.
    فلسطين دولة عربية اسلامية وستبقى شاء من شاء وابى من ابى

  4. مواطن عربي مسلم 02/09/2010 01:45 -

    ان التطبيع ببساطة هو الاعتراف بشرعية دولة اللصوص المسماة “إسرائيل”، مما يمهد السبل امام فتح أبواب العلاقات الثقافية/السياسية/الاقتصادية معها، ليتغلغل منها هؤلاء اللصوص مدشنين بذلك مشروعهم الاستراتيجي داخل باقي اقطار الوطن العربي. التطبيع ببساطة: هو أن تعترف بحق اللص الذي سرق بيت أخيك وطرده هو وعائلته إلى الشارع، فتفتح له بيتك ليقوم بسرقتك وطردك فيما بعد
    التطبيع بشكل مختصر انك لا تؤمن بنظام بلدك الذي تسكن فيه وانك غير مخلص لوطنك العربي الاسلامي وانك انسان بدون مبدأ وانك غير مخلص للقياده في بلدك وانك مستعد ان تبيع بلدك وقيادتك للكيان الصهيوني باقل الاسعار في النهاية يجب تنفيذ حكم الاعدام بحق المطبع امام اعين جميع الناس ليكون عبرة لغيره بتهمة الخيانة العظمى للوطن

أضف تعليقاً