محيي اسماعيل بين القذافي وسعاد حسني من الاخر انا مجنون

فيلم عن حياة القذافي

فيلم عن حياة القذافي

مصريات

اعترف بجنونه.. واعتبر نفسه بمنتهي التواضع رائداً للفيلم النفسي المصري ..محيي اسماعيل الفنان الذي اعتبره الجمهور معقداً لمجرد نجاحه في اداء الادوار المرتبه التي جعلت من اسمه أحد رموز السينما النفسية محيي الذي غاب عن الشاشة لسنوات طويلة واكتفي بالظهور على صفحات الجرائد للحديث عن فيلمه الذي لم يري النور القذافي ..أو شكواه من أصوات آذان المساجد يتحدث محيي الدين عن ايامه الصعبة وحياته

* ماهي عن دراستك وكيف كانت بدايتك الفنية؟
** التحقت بمعهد الفنون المسرحية ثم درست الفلسفة لتصقل إمكانياتي في أداء الأدوار المعقدة. وبدأت مشواري بفيلم “بئر الحرمان” أمام سعاد حسني وكان من المفترض أن يجمع بيننا مشهد ساخن. ورفضت تقديمه لأن به قبلة وأنا من أنصار التلميح وليس التصريح ومازلت أرفض تقديم هذه الادوار . وأذكر أن المنتج رمسيس نجيب اندهش من موقفي وجاءت سعاد حسني تقنعني بأداء المشهد وقالت إن من سيقدم المشهد الشخصية الدرامية وليس محيي إسماعيل.

* ما هي المهنة التي كنت تتمناها لو لم تكن ممثلا؟
** كنت اتمني أن أصبح مصلحا اجتماعيا أو من رجال التعليم والتنوير مثل والدي. لأنني مقتنع بمقولة إذا ارتقى الإنسان وصل لمرتبة الفنان. فمن يحترم ذاته ويحمل قدراً من الاستنارة في ذهنه يقوي من المجتمع الذي حوله.

* لماذا تخصصت في أدوار المريض النفسي؟
** أنا أجسد الشخصية المصرية المعقدة. لأنها شخصية مهزوزة ومصابة بازدواج مرضي حقيقي. فالشعب المصري يعشق أن يُعذب ويتعذب بالإضافة الى أن الأدوار النفسية من أصعب الأدوار وتظهر قدرة الممثل على الأداء. ولهذا قدمت جميع تعقيدات السينما النفسية في أفلامي التي “تدرس” حاليا في جامعة حلوان. وأذكر أن الرئيس السادات اعتقد أن عندي “صرع” عند مشاهدته لفيلم الإخوة الأعداء كما كرمت بحصولي على جوائز عديدة منها جائزة الدكتور عادل صادق كمؤسس للفيلم النفسي في السينما المصرية عام 2000 وجائزة السيكودراما في عام 2002 وجائزة الإبداع السينمائي من الجالية المصرية بنيويورك عام .2003

* ما رأيك في من يتهمونك بجنون العظمة؟
** أنا مجنون جنوناً فنياً. ولست متعالياً ولكني أقدر ذاتي واعتز بها. ولي تركيبة غير مسبوقة في مجتمع مريض وأعيش تجربتي الخاصة في الحياة.

* ما أسباب اختفائك عن الساحة الفنية مؤخرا؟
** لست متوقفاً عن التمثيل ومستعد لتقديم أي دور لم يقدمه ممثل من قبل. فقد قمت ببطولة 13 مسلسلاً تليفزيونياً وخمس مسرحيات استعراضية غنائية وقدمت فيها شخصيات كثيرة مثل نابليون وديليسبس وشاركت في بطولة فيلمين عالميين مع المخرج العالمي روبرتو مونتيرو. كما شاركت في أكثر من 50 فيلما مصريا على مدار تاريخي الفني. ولكنني لن أقبل أن أجسد أي شخصية إن لم تكن محورية كما أهتم بالسيناريو وبمكان وضع اسمي وصورتي على الأفيش أو التيترات. فلن أجاري العصر أو أتنازل عن حقوقي “حتى لو بعت عفش بيتي”.

* لماذا اعتذرت عن عدم مشاركة محمد هنيدي بطولة فيلمه الجديد؟
** لا أحمل كراهية تجاه أحد من نجوم الجيل الحالي. فأنا أرحب بالعمل معهم جميعا بشرط أن تكون شخصيتي محورية وليست ثانوية أو تابعة للبطل. لأنني أعرف تماما أن بداخلي كوميدناً كبيراً وعندما تم ترشيحي وقرأت تفاصيل الشخصية سألت نفسي سؤالا واحدا. هو: هل بعد انتهاء التصوير سأجد كل المشاهد التي قمت بتصويرها في العمل أم أنه سيتم حذف بعضها؟ وقبل أن يجيبني أحد عن السؤال قمت بالرد على نفسي بأنه من المؤكد هناك أياد خفية ستحذف مجموعة من مشاهدي فاتخذت قراري على الفور بالاعتذار.

* أين أنت من الدراما التليفزيونية؟

** السؤال ليس أين أنا من التليفزيون بل أين التليفزيون مني؟ فلست متغيباً عن الشاشة حيث قدمت مسلسلاً بعنوان “المخبر الخاص” وجسدت خلاله شخصية ضابط أمن يخدم الدولة. وعرض العمل في الفضائيات منذ عامين ولم يهتم أحد بعرضه في القنوات الأرضية حتى الآن رغم تكرار عرض أعمال ليست بذات القيمة.

* ما حقيقة البلاغ الذي تقدمت به بسبب أصوات ميكروفونات المسجد القريب من منزلك؟
** أنا مندهش من تضخيم هذا الموضوع. فالقصة لم تكن أبدا كما نشرت. فوالدي من رجال الدين وأنا احترم الأذان كما احترم كل الأديان وقصتي مع المؤذن عابرة وانتهت في حينها بدون مشاكل عكس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام. فالمؤذن يؤذن في زاوية غير رسمية وصوته عال ورديء. فطلبت منه خفض صوته لأنه مزعج للسكان.. كما أنه ليس لدي أولاد عكس ما تردد. فضلا عن أن الدين بداخل الأفراد ليس بالصوت العالي “اللي هيفكر الناس بدينهم”.

* لماذا تركت التمثيل واتجهت للكتابة؟
** أنا باكتب علشان أمثل. ولهذا كتبت 6 روايات بناء على معايير وبحوث علمية وفكر فلسفي. آخرها رواية “المخبول” التي كتبتها بأسلوب مختلف لا يتبع أي قالب يستخدمه الأدباء المصريون. وركزت على شخصية المخبول لأنها متفردة في المجتمع. كما انتهيت من تحويلها لمسلسل بعنوان “فرحانة” فقد طلب مني المخرج عادل الأعصر كتابة السيناريو والحوار. وقد رشح الأعصر الفنانة الرائعة عبلة كامل لمشاركتي في البطولة.

* لماذا تأخر تصوير فيلم “القذافي” 9 سنوات رغم انتهائك من كتابته؟
** بعد وفاة الكاتب سعد الدين وهبة وجدت صعوبة في مقابلة الرئيس الليبي معمر القذافي. بعد أن اجتهدت وتعبت في كتابة سيناريو الفيلم وقراءة 15 كتابا عنه لاستخلاص أسراره وتفاصيل شخصيته. ورغم انني تلقيت عروضاً من جهات أمريكية لتمويل الفيلم وبناء ستوديو بلوس أنجلوس واشتراك نجمين عالميين معي في الفيلم. لكنني لن أقدم الفيلم إلا إذا قابلني “القذافي” أولا وأفضل أن تقوم ليبيا بإنتاج الفيلم والإشراف عليه لقناعتي بأهميته. خاصة انني أتوقع أن يتحول الى وثيقة تاريخية لمرحلة هامة في تاريخ الأمة العربية وأفريقيا.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

3 comments
  1. منصور الورفلى 08/08/2011 16:32 -

    طز فيك وفى القذافى بتاعك….ى القذافى الى يقتل فى شعبه يندارله فلم يمجده!!!! اه يازمن
    و لا حضرت الفنان خايف على السبوبه الى هياخذها من القردافى عشان كده بيدافع عليه

  2. أمين 06/03/2010 22:41 -

    محيى اسماعيل فنان على درجة عاليه واثق من نفسه ومتمكن معتز بشخصيته كلما تجد من يماثله فى أعتزازه بكرامته أحيى هذا الفنان المصرى الأصيل .

أضف تعليقاً