احمد السقا وفريد شوقي جدعان السيما المصرية

احمد السقا

احمد السقا

جدعان السيما المصرية.. عاملين إيه في الحقيقة؟

أحمد السقا صاحب صاحبه

وفريد شوقي كان ملك الجدعنة

مصريات

“الجدعنة والشهامة” باتت من الصفات النادرة. التي غابت عن الشارع المصري بعد اختفاء ظاهرة “ابن البلد” و”بنت الحتة” التي تلاشت بدورها ولم يبقي لها وجود إلا على شاشة السينما. وخاصة في الأفلام القديمة ونجح في تجسيد مثل هذه الأدوار العديد من فنانينا المعاصرين والسابقين فمن منا ينسي شكري سرحان ورشدي أباظة وفريد شوقي وأنور وجدي وغيرهم الكثيرون. وستحمل ذاكرة السينما أسماء أحمد السقا وأحمد عز وكريم عبدالعزيز وغيرهم ممن ارتدوا ثوب الشهامة والجدعنة على الشاشة ولكن بعيدا عن الكاميرا يشتهر العديد من الفنانين بأنهم “صورة طبق الأصل” من “ابن البلد” ويستحوذ لقب “الراجل الجدع”.
يتذكر الفنان مجدي كامل اسماء من تحلوا معه بالشهامة وكان لهم الفضل عليه. ويقول: اللي ينكر فضل الناس إنسان جاحد وأنا مش ممكن انسي فضل د.عادل هاشم في منحي أول فرصة للوقوف على خشبة المسرح. وحسن الجريتلي الذي عاونني في دخول معهد الفنون المسرحية. وكذلك الفنان عادل امام الذي أعادني الى شاشة السينما في “التجربة الدنماركية” وعن “الجدعان” من أصدقائه يقول مجدي: أحمد السقا صاحب صاحبه ولا يتأخر عن أصدقائه ولا أنسي له وقوفه بجانبي في وفاة أمي فقد كان “كتفه في كتفي” في كل خطوة ولم يتركني في أي أزمة ويرجع مجدي بالذاكرة الى أيام الدراسة: كنا نقود سيارة فوق كبري 6 أكتوبر “وزنق” علينا مجموعة من الشباب. حتى أوشكنا أن نسقط من فوق الكوبري. فحدثت مشاجرة معنا. لقنا خلالها أنا والسقا مجموعة الشباب درسا قاسيا.
“اسماعيل عبد الحافظ أجدع إنسان قابلته في حياتي” شهادة أكدها الفنان ابراهيم يسري في حق المخرج اسماعيل عبدالحافظ. ويقول يسري عن ذلك: اسماعيل شارك في تحديد مستقبلي الفني. فهو أول مخرج عملت معه وأول من منحني الفرصة وكنت قريباً منه فترة طويلة لأنه رجل جميل وطيب القلب. وأعطاني أكثر مما استحق ويتذكر الفنان إبراهيم نصر أستاذه “المعلم رضا” الشهير بالفنان محمد رضا. الذي كان “معلم بجد” ويقول نصر: كان ابن بلد لا يحب الظلم ولا يمكن أن أنسي موقفا جمعني به في أحد المطاعم حيث جلس بجوارنا أحد الشباب من أبناء المسئولين الكبار في الدولة. وشاهدناه أثناء توبيخه لأحد الشباب الريفيين بصورة مستفزة. فأنطلق المعلم رضا نحو الشاب المتعجرف وعنفه بشدة وكاد أن يضربه ويضيف نصر: المعلم رضا كان بيفكرني بوالدي وأعمامي وأخوالي.. ويبدو أن هذا الجيل كان يضم رجالاً مختلفين تجمعهم الشهامة والجدعنة”.

فريد شوقي مع سمية الالفي وصلاح السعدني

فريد شوقي مع سمية الالفي وصلاح السعدني

وتشير الفنانة رانيا محمود ياسين بزمن كان الناس يتسابقون على خدمة “المحتاج” وتقول: زمان إذا تعطلت سيارة سيدة في الشارع كان الناس يتسابقون على مساعدتها أما الآن فالوضع اختلف فكل شخص لا يفكر إلا في مصلحته فقط. وأصبحت الشهامة عملة نادرة حتى أن الناس تخشي أن تقف مساعدة أي مصاب على الطريق. حتى لا يتورطون مع الشرطة وتضيف رانيا: في الوسط الفني لا تجدي الجدعنة والشهامية إلا من بعض الفنانين الكبار الذين يتعاطفون مثلا مع فنانة شابة ويحرصون على انهاء عملها مبكرا أو يتبادلون توصيلها الى منزلها وأتذكر الزميل هشام سليم الذي طلب من زملائنا في مسرحية “ليلة الحنة” أن يسرعوا في انهاء العرض حتى أتمكن من استقبال زوجي في المطار.
وتضرب الفنانة نجوى فؤاد االمثل في “الجدعنة” بوحش الشاشة فريد شوقي الذي تقول عنه: كان شهم ودايما كان يسأل عني أنا وسعاد حسني ونبيلة عبيد ومديحة كامل وغيرنا الكثيرات وكنا نجتمع كل خميس في منزله لتناول العشاء. وكان الملك دائما ما يقرض المتعثر من زملائه. لذلك فالجميع يذكره بالخير والجميل أن زوجته وأولاده يكملون مشواره مع الجدعنة. وكذلك الراحلة هدى سلطان.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

1 comment
  1. احمد 02/01/2010 12:55 -

    كنت احسب ان عقلك كبير يا سقا لكن الله غالب…يا خسارة

أضف تعليقاً