اختفوا من شوارع وفنادق القاهرة

كورنيش النيل ..اختفوا من شوارع وفنادق القاهرة

كورنيش النيل ..اختفوا من شوارع وفنادق القاهرة

مصريات

اختفوا من شوارع وفنادق القاهرة
السائحون العرب .. على شواطئ أوروبا ولبنان

فجأة اختفت جموع السائحين العرب من شوارع القاهرة وفنادقها..وهم الذين كانوا علامة مميزة طوال الأعوام الماضية حتى ارتبطت بعض الشوارع بهم مثل شارع جامعة الدول العربية وأيضا شوارع الحسين . ومقاهيه.. وعلى طول كورنيش النيل والفنادق المطلة عليه.. وبدأ الخبراء وأصحاب الشركات السياحية يتساءلون: لماذا.. هل الأزمة المالية العالمية هي السبب.. أم أن هناك أماكن ودولاً أخري استطاعت جذبهم إليها بالأسعار الرخيصة والخدمة المميزة..؟!
* مجدي سعيد صاحب شركة سياحية: الحديث عن أنفلونزا الخنازير والطيور والخطوات الصحية الرديئة في مواجهة المرض أثرت بشكل كبير على جذب السياح العرب ليس في مصر فقط بل في دول أخري كثيرة وهناك حقيقة لا يجب إنكارها فإمكانيات مصر الفندقية في الخدمات السياحية أقل بكثير من دول أخري.
على سبيل المثال ثلاثة أرباع الفنادق والأوتيلات في الخارج بها شواطيء خاصة لا تبعد بضعة أمتار عن الفنادق وهذا غير متوفر لدينا في مصر والتسهيلات الممنوحة في مصر للسياحة العربية أقل بكثير من التسهيلات التي تمنحها الدول الأوروبية وهذا يفسر سر اختفاء العرب هذا الصيف من مصر.
فمعظم الأثرياء العرب اتجهوا في الدول الأوروبية كأسبانيا وسويسرا على شواطيء الريفيرا بفرنسا ولا يحضر لمصر إلا السائح المتوسط الدخل ورغم أن أنفلونزا الخنازير كان منبعها المكسيك وانتقلت لدول أوروبية أخري قريبة ولم تتأثر بها بشكل مباشر إلا أننا لم نستفد من ذلك الوضع لعدم وجود خطة مدروسة لجذب الأثرياء العرب.
تسهيلات لبنانية
* يؤكد هندي طه صاحب إحدي الشركات السياحية: أن قصر موسم الصيف هذا العام ودخول شهر رمضان المبكر والموقف الاقتصادي العالمي أثر بشكل كبير على حركة السياحة العربية الى مصر الى جانب أن دولة كلبنان سحبت البساط من مصر بسبب التسهيلات التي تقدمها لزوارها خاصة عكس العامين الماضيين بسبب ظروفها السياسية.
العكس هذا العام فلديهم استقرار نسبي في السياسة الداخلية أثر على حركة السياحة فزادت الاعداد وانتعشت الحركة وبالتالي أثر هذا على حركة ورصيد السياحة المصرية.
انخفاض الأسعار
* يري نبيل سالم الخبير السياحي أن السياحة بشكل عام تراجعت هذا العام ومنها العربية لدرجة وصلت الى النصف كما تراجعت حركة السفروالطيران في العالم كله بسبب الأنفلونزا وبمقارنة بسيطة السياحة العربية حققت قبل الأزمة 10.5 مليون فرصة عمل وأكثر من 11 مليار دولارعام 2008 وقد كانت نسبة السياحة العربية البينية 42% بالمقارنة مع السياحة الأوروبية التي حققت 88% حتى ذات التاريخ ورغم أن الدول العربية حققت أكثر من 40 اتفاقا سياحيا بينيا سواء في إطار ثنائي أو ثلاثي لدعم وتنشيط وتشجيع التعاون السياحي إلا أن الأزمة كانت ذات أثر قوي وسببا رئيسيا في تراجع نسبة السياحة العربية.
* يوضح محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين ورئيس الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين: الأسباب الرئيسية لانحسار السياحة العربية يرجع لسببين أولا: عدم تطوير السياحة العربية البينية بالقدر الكافي ووضع آليات وقواعد أكثر من ذلك.
ثانيا: الاهتمام بالسياحة الداخلية لأنها الحل الأمثل والبديل في مواجهة جميع الأزمات القائمة خاصة إذا علمنا أن الولايات المتحدة الأمريكية وهي أقوي اقتصاد في العالم تعتمد اعتمادا كليا على السياحة الداخلية. والسياحة العربية البينية لا تتأثر بأنفلونزا الخنازير والاتحاد العربي للمرشدين السياحيين من أهدافه الرئيسية دعم وتطوير وزيادة السياحة البينية العربية التي كانت في السابعة 3% أما الآن فوصلت لـ 20%.
بعيدا عن قوافل التنشيط التي أرسلتها هيئة التنشيط السياحي الى دولة عربية كالبحرين لتنشيط وجذب السياح بالتنورة والرقص البلدي وأنا أوجه كلامي لعمرو العزبي رئيس الهيئة بأن يبحث عن مشروعات أخري لتطوير السياحة العربية.
اختفاء السائح العربي
* بدر عبدالنعيم خبير سياحي ومدير احدي الشركات السياحية: الأسعار في تدهور مستمر وهي أقل من العام الماضي بحوالي 50% ورغم ذلك فقد اختفي السائح العربي من مصر وتأثرت حركة الحج والعمرة بذلك أيضا السبب في ذلك هو اعتراف كل دول العالم بالأزمة المالية العالمية وتعاملهم مع الأزمة بمرونة ويسر على العكس فالمسئولون لدينا في مصر رفضوا الاعتراف بها وقالوا إن الأزمة لم تؤثر وهذا كلام عكس الحقيقة فإذا رجعت الى الأرقام الرسمية ستجد أن كل الشركات السياحية تأثرت بالأزمة مقارنة بالعام الماضي كل الدول السياحية بدأت في تطوير مشروعاتها ووضعت خططا للتنشيط السياحي لكننا في مصر وقفنا محلك سر ورفضنا الاعتراف أو المواجهة
!!.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً