عبد المعطي بيومي‮:‬‮ ‬التبشير بالمسيحي جائز‮ والمسيحيون في مصر ليسوا كفاراً‮

ا

التبشير المسيحي في مصر

عبد المعطي بيومي و التبشير المسيحي في مصر

عبدالمعطي بيومي‮:‬‮ ‬التبشير بالمسيحي  جائز‮  والمسيحيون في مصر ليسوا كفاراً

مصريات

مصطفى سليمان‮ ‬

‬‬مصطفى سليمان
يسير الدكتور عبد المعطي بيومي المفكر الإسلامي المعروف وعضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر دائما ضد التيار،‮ ‬يجتهد في القضايا الحساسة ويستنبط أحكاما‮ ‬غير مسبوقة‮. ‬وفي ندوة‮ ‘‬معا من أجل مصر‮’ ‬التي نظمتها‮ ‘‬الهيئة القبطية الإنجيلية‮’ ‬فجّر د.بيومي عدة قضايا مهمة وأبدي اعتراضه على تصريحات الأنبا بيشوي لكنه تكلم بكل صراحة حول عقيدة التثليث لدي المسيحيين،‮ ‬وأجاب عن السؤال المهم الذي فجر الأزمة الأخيرة،‮ ‬وهو‮: ‬هل المسيحيون كفار؟‮.‬

قال الدكتور عبد المعطي بيومي إن مسيحيى مصر ليسوا كفارا بنص القرآن وأن جميع الآيات التي وردت في القرآن الكريم المتعلقة بأصحاب الديانات الأخرى ‬غير الإسلامية لم تكفر أصحابها،‮ ‬خاصة آية‮ ‘‬لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة‮’- ‬وهي الآية التي أثارها الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية وأثار بسببها جدلا واسعا في الأيام الماضية‮-‬،‮ ‬وقال أيضا إنه لا مانع من أن يبشر المسيحيون بديانتهم وكذلك المسلمون،‮ ‬فالديانتان بطبيعتيهما ديانتان تبشيريتان،‮ ‬ومن حق أصحاب الديانتين التبشير بديانتهما طالما كان تبشيرا نزيها،‮ ‬ووفق القانون والشرعية دون تجريح أو طعن في ديانة أحد‮.‬

وقال بيومي‮ ‘‬إن الآيات التي وردت بتكفير‮ ‬غير المسلمين،‮ ‬إنما هي تكفر مقولات،‮ ‬ومن يقول إن الله ثالث ثلاثة،‮ ‬لكن المسيحيين في مصر لا يؤمنون بالتثليث على عكس ما هو معتقد لدي سائر المسلمين،‮ ‬وقد جلسنا لساعات وأيام في الازهر مع الأنبا‮ ‘‬غريغريوس‮’ ‬أسقف البحث العلمي بالكنيسة المرقسية ليشرح لنا مفهوم المسيحية بالتثليث فوجدنا أن المسيحية المعاصرة لا تؤمن بالتعددية الإلهية ولا تقول بالتثليث،‮ ‬وأن ما يقوله المسيحيون عن الآب والابن والروح القدس إنما هي صفات منفصلة بعضها عن البعض‮’.‬

وأكد د‮. ‬عبد المعطي بيومي‮ ‘‬أن هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تؤكد أن من أهل الكتاب موحدين بالله مؤمنين به تعالي،‮ ‬وحتى الآيات التي تكفر‮ ‬غير المسلمين،‮ ‬هي مقولات ليست للتعميم وانما هي خاصة لمن يؤمن ويعتقد بالتثليث‮.‬
وحول ما أثاره الأنبا بيشوي مؤخرا قال د‮. ‬عبد المعطي بيومي‮ ‘‬إنني عاتب على الأنبا بيشوي في مقولاته الأخيرة وما تحدث به راعني كمسلم وكمصري،‮ ‬خاصة حينما تحدث عن المسلمين ووصفهم بالضيوف،‮ ‬وهالني ما قاله عن القرآن،‮ ‬وللأسف الشديد لم يعتذر عما قاله،‮ ‬انما شرح السياق الذي قيل فيه،‮ ‬حتى البابا شنودة نفسه،‮ ‬اعتذر مرة ثم سحب اعتذاره،‮ ‬وعلى هذا فنحن محتاجون الى وقفة مع أخواننا في الوطنية،‮ ‬وقبل ذلك نحن نحتاج الى أن نحترم القانون جميعا‮.‬

وهاجم د.عبد المعطي بيومي القنوات الدينية التي تبث من مصر ووصفها قائلا‮: ‬للأسف الشديد هذه القنوات الدينية الإسلامية بلاء على الاسلام وتضره ولا تفيده،‮ ‬مؤكدا أن الازهر بصدد إطلاق قناة فضائية أزهرية لا يتحدث فيها‮ ‬غير الازهريين للرد على الفتاوي التي تنشرها هذه الفضائيات‮.‬

وطالب د.عبد المعطي بيومي بأن تمارس الدولة دورها فيما يتعلق بكافة القضايا التي تحمل صبغة طائفية،‮ ‬وأن يتم تفعيل القانون لكل من يقع عليه ظلم من جميع الأطراف وألا تكتفي بالحلول العرفية‮.‬
وتحدث المفكر المعروف سمير مرقس مؤكدا أن المزاج العام للمصريين لا يميل الى التشدد،‮ ‬وانما يميل بطبعه الى الاعتدال،‮ ‬ولكن المشكلة الآن أن صوت التشدد هو الأعلي‮.‬
ودعا سمير مرقس الى ‬دعم قيم الحوار الثقافي والحياتي،‮ ‬حتى نبتعد عن‮ ‬السجال الديني‮.‬

وأكد أن أول حادث طائفي وقع عام‮ ‬1970‮ ‬في اخميم بمحافظة سوهاج وليس عام‮ ‬1972‮ ‬كما هو مشاع،‮ ‬ويعلق الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالازهر على فتوى د.عبد المعطي بيومي بقوله إن الأصل في الاسلام هو التبشير بالاسلام وبالنبي محمد صلي الله عليه وسلم ورسالته فهذه مهمة المسيحية في الأصل،‮ ‬حتى وان جري عليها ما جري،‮ ‬وكلمة‮ ‘‬الإنجيل‮’ ‬تعني‮ ‘‬الرسول القادم‮’ ‬وهذا الأمر مذكور في الإنجيل بما نصه‮ ‘‬وسيبقي هذا الى أن يأتي محمد رسول الله‮’ ‬وفي القرآن الكريم‮ ‘‬ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد‮’‬،‮ ‬أما اذا كان قد دخل في المسيحية الحديثة ما يدعوها الى التبشير بالعقيدة المسيحية فليبشروا وهم أحرار بدينهم،‮ ‬أما الاسلام فمهمته التبليغ‮ ‬وشرح حقيقة هذا الدين من منطلق عملي وليس مجرد قول،‮ ‬أو إجبار أو إغواء لأحد بالدخول فيه،‮ ‬فاذا لم يكن الشخص مقتنعا بهذا الدين فالاسلام لا يرحب به،‮ ‬وهذا ما حدث في الفتوحات الإسلامية،‮ ‬حيث لم يدع المسلمون أصحاب البلاد الى الإسلام،‮ ‬بل كانت معاملة المسلمين وأخلاقهم هي المفتاح السري لانتشار الإسلام‮.‬

‬مصطفى سليمان
يسير الدكتور عبدالمعطي بيومي المفكر الإسلامي المعروف وعضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر دائما ضد التيار،‮ ‬يجتهد في القضايا الحساسة ويستنبط أحكاما‮ ‬غير مسبوقة‮. ‬وفي ندوة‮ ‘‬معا من أجل مصر‮’ ‬التي نظمتها‮

‘‬الهيئة القبطية الإنجيلية‮’ ‬فجّر د.بيومي عدة قضايا مهمة وأبدي اعتراضه على تصريحات الأنبا بيشوي لكنه تكلم بكل صراحة حول عقيدة التثليث لدي المسيحيين،‮ ‬وأجاب عن السؤال المهم الذي فجر الأزمة الأخيرة،‮ ‬وهو‮: ‬هل

المسيحيون كفار؟‮.‬

قال الدكتور عبدالمعطي بيومي إن مسيحيى مصر ليسوا كفارا بنص القرآن وأن جميع الآيات التي وردت في القرآن الكريم المتعلقة بأصحاب الديانات الأخرى ‬غير الإسلامية لم تكفر أصحابها،‮ ‬خاصة آية‮ ‘‬لقد كفر الذين قالوا إن الله

ثالث ثلاثة‮’- ‬وهي الآية التي أثارها الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية وأثار بسببها جدلا واسعا في الأيام الماضية‮-‬،‮ ‬وقال أيضا إنه لا مانع من أن يبشر المسيحيون بديانتهم وكذلك المسلمون،‮ ‬فالديانتان

بطبيعتيهما ديانتان تبشيريتان،‮ ‬ومن حق أصحاب الديانتين التبشير بديانتهما طالما كان تبشيرا نزيها،‮ ‬ووفق القانون والشرعية دون تجريح أو طعن في ديانة أحد‮.‬

وقال بيومي‮ ‘‬إن الآيات التي وردت بتكفير‮ ‬غير المسلمين،‮ ‬إنما هي تكفر مقولات،‮ ‬ومن يقول إن الله ثالث ثلاثة،‮ ‬لكن المسيحيين في مصر لا يؤمنون بالتثليث على عكس ما هو معتقد لدي سائر المسلمين،‮ ‬وقد جلسنا لساعات

وأيام في الأزهر مع الأنبا‮ ‘‬غريغريوس‮’ ‬أسقف البحث العلمي بالكنيسة المرقسية ليشرح لنا مفهوم المسيحية بالتثليث فوجدنا أن المسيحية المعاصرة لا تؤمن بالتعددية الإلهية ولا تقول بالتثليث،‮ ‬وأن ما يقوله المسيحيون عن الآب

والابن والروح القدس إنما هي صفات منفصلة بعضها عن البعض‮’.‬

وأكد د‮. ‬عبدالمعطي بيومي‮ ‘‬أن هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تؤكد أن من أهل الكتاب موحدين بالله مؤمنين به تعالي،‮ ‬وحتى الآيات التي تكفر‮ ‬غير المسلمين،‮ ‬هي مقولات ليست للتعميم وانما هي خاصة لمن يؤمن ويعتقد

بالتثليث‮.‬
وحول ما أثاره الأنبا بيشوي مؤخرا قال د‮. ‬عبدالمعطي بيومي‮ ‘‬إنني عاتب على الأنبا بيشوي في مقولاته الأخيرة وما تحدث به راعني كمسلم وكمصري،‮ ‬خاصة حينما تحدث عن المسلمين ووصفهم بالضيوف،‮ ‬وهالني ما قاله عن

القرآن،‮ ‬وللأسف الشديد لم يعتذر عما قاله،‮ ‬انما شرح السياق الذي قيل فيه،‮ ‬حتى البابا شنودة نفسه،‮ ‬اعتذر مرة ثم سحب اعتذاره،‮ ‬وعلى هذا فنحن محتاجون الى وقفة مع أخواننا في الوطنية،‮ ‬وقبل ذلك نحن نحتاج الى أن نحترم

القانون جميعا‮.‬

وهاجم د.عبدالمعطي بيومي القنوات الدينية التي تبث من مصر ووصفها قائلا‮: ‬للأسف الشديد هذه القنوات الدينية الإسلامية بلاء على الإسلام وتضره ولا تفيده،‮ ‬مؤكدا أن الأزهر بصدد إطلاق قناة فضائية أزهرية لا يتحدث فيها‮ ‬غير

الأزهريين للرد على الفتاوي التي تنشرها هذه الفضائيات‮.‬

وطالب د.عبدالمعطي بيومي بأن تمارس الدولة دورها فيما يتعلق بكافة القضايا التي تحمل صبغة طائفية،‮ ‬وأن يتم تفعيل القانون لكل من يقع عليه ظلم من جميع الأطراف وألا تكتفي بالحلول العرفية‮.‬
وتحدث المفكر المعروف سمير مرقس مؤكدا أن المزاج العام للمصريين لا يميل الى التشدد،‮ ‬وانما يميل بطبعه الى الاعتدال،‮ ‬ولكن المشكلة الآن أن صوت التشدد هو الأعلي‮.‬
ودعا سمير مرقس الى ‬دعم قيم الحوار الثقافي والحياتي،‮ ‬حتى نبتعد عن‮ ‬السجال الديني‮.‬

وأكد أن أول حادث طائفي وقع عام‮ ‬1970‮ ‬في أخميم بمحافظة سوهاج وليس عام‮ ‬1972‮ ‬كما هو مشاع،‮ ‬ويعلق الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر على فتوي د.عبدالمعطي بيومي بقوله إن الأصل في

الإسلام هو التبشير بالإسلام وبالنبي محمد صلي الله عليه وسلم ورسالته فهذه مهمة المسيحية في الأصل،‮ ‬حتى وان جري عليها ما جري،‮ ‬وكلمة‮ ‘‬الإنجيل‮’ ‬تعني‮ ‘‬الرسول القادم‮’ ‬وهذا الأمر مذكور في الإنجيل بما نصه‮

‘‬وسيبقي هذا الى أن يأتي محمد رسول الله‮’ ‬وفي القرآن الكريم‮ ‘‬ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد‮’‬،‮ ‬أما اذا كان قد دخل في المسيحية الحديثة ما يدعوها الى التبشير بالعقيدة المسيحية فليبشروا وهم أحرار بدينهم،‮ ‬أما

الإسلام فمهمته التبليغ‮ ‬وشرح حقيقة هذا الدين من منطلق عملي وليس مجرد قول،‮ ‬أو إجبار أو إغواء لأحد بالدخول فيه،‮ ‬فاذا لم يكن الشخص مقتنعا بهذا الدين فالإسلام لا يرحب به،‮ ‬وهذا ما حدث في الفتوحات الإسلامية،‮ ‬حيث لم

يدع المسلمون أصحاب البلاد الى الإسلام،‮ ‬بل كانت معاملة المسلمين وأخلاقهم هي المفتاح السري لانتشار الإسلام‮.‬

اخبار ومواضيع ذات صلة:

3 comments
  1. أحمد 28/10/2010 21:37 -

    مثلما نسمح بالدعوة نسمح بالتبشير و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر

أضف تعليقاً