قطر رفضت تأييدنا عام 2004 .. واخدت صوت مصر على طبق من ذهب

مونديال قطر 2022

مونديال قطر 2022

هشام عزمي : قطر رفضت تأييدنا عام 2004 .. واخدت صوت مصر على طبق من ذهب

مصريات

محمد أحمد

على طريقة وثائق ويكيليكس .. جاء حصول الملف القطري على شرف تنظيم مونديال كأس العالم في نسختها 2022 ليفتح ملفا مصريا ساخنا عرف بالنقطة السوداء الاكبر في تاريخ الرياضة المصرية وهو ملف صفر مونديال 2010 عندما فشلت مصر في الحصول على اية اصوات خلال سباق الحصول على شرف تنظيم البطولة وخروجها من الجولة الاولى وذهاب الشرف لجنوب افريقيا وبعد منافسة عربية من دولة المغرب.

لمن لا يتذكر تلك الفضيحة، فهي فضيحة ادت الى اقالة اول وزير رياضة مصري دون الانتظار للتعديل الوزاري وكان بطله الدكتور على الدين هلال بالاضافة الى استقالة كل من له علاقة بالملف، ووقتها كان الاتهام الاكبر يتجه نحو المهندس هشام عزمي مسئول اعداد الملف وعضو اتحاد الكرة الذي سارع في اليوم التالى للحصول على صفر المونديال بتقديم استقالته والخروج من العمل العام.

المثير انه لـ 6 اعوام كاملة كان عزمي في نظر الكثيرين هو المتهم الاول رغم ان وضعه في اللجنة عضو مثله مثل هاني ابوريدة واحمد شوبير وسحر الهواري ومحمد السياجي وهم لايزالون يمارسون العمل العام .

وما ان اعلن عن اختيار قطر للتنظيم العالمي، حتى ظهر عزمي في وصلة من وصلات وثائق ويكيليكس التي فجر فيها كما كبيرا من المفاجآت تستحق اعادة فتح التحقيقات في صفر المونديال الشهير .

المفاجأة الاولى التي فجرها هشام عزمي كانت في الكشف عن رفض القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي إعطاء صوته لمصر في تصويت الفيفا عام 2004 واختياره للمغرب منذ البداية رغم انه كان في مقدوره منح صوته في البداية الى مصر، ثم الانتقال الى المغرب في الجولة الثانية من التصويت وبالتالى ابعاد شبح الصفر من الملف المصري على اعتبار استبعاده ايضا للحصول على المركز الثالث في التصويت بعد جنوب افريقيا والمغرب في الجولة الاولى .

وهي مفاجأة تحتاج التوقف عندها في ظل قيام هاني ابوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة بتقديم صوت مصر على طبق من ذهب الى قطر في تصويت 2022 .

وثاني مفاجآت عزمي ايضا تمثلت في عدم تحمله وحده مسئولية الصفر والاخفاق، حتى في حال فشله في الوصول الى اصوات لمساندة مصر في ملف المونديال والتأكيد على ان ابوريدة فشل بدوره في الحصول على الاصوات الاربعة لافريقيا او أي منها وفي مقدمتها صوت عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي رغم ان ابوريدة تبني في مجلس ادارة اتحاد الكرة عام 2002 مساندة حياتو في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا ضد بلاتر .

وحملت اعترافات العضو البارز والبعيد عن الكرة المصرية منذ فضيحة صفر المونديال الشهير، مفاجأة ان عملية التواصل مع اعضاء الفيفا الـ24 عام 2004 كانت مهمة موزعة بينه وبين هاني ابوريدة بالاضافة الى سحر الهواري رئيسة لجنة العلاقات العامة والتي كانت تتولى مهمة التواصل مع اللوبي الآسيوي يتقدمهم محمد بن همام في سباق الحصول على اصوات تنظيم مونديال 2010 .

وفجرت اعترافات عزمي فضيحة اخرى تستحق التعليق عليها من وزير الشباب والرياضة المصري في ذلك التوقيت على الدين هلال بوصفه طرفا اصيلا فيها وهي عدم قيام هاني ابوريدة بالاضافة الى عدد من مسئولى الملف المصري سافروا على حساب الدولة لتونس عام 2004 عرض الملف المصري على الدول الافريقية والتفاوض مع الاصوات الاربعة في القارة لدي الفيفا، على هامش دخول ابوريدة سباق انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي، وكان الاتهام الموجه من عزمي ان على الدين هلال كلفه فيما بعد بالعمل على التواصل مع اصوات القارة الافريقية بسبب ” نسيان الوفد المصري ” عرض الملف وتفرغهم فقط للانتخابات التي خاضها ابوريدة في ذلك الوقت.

رابع المفاجآت كانت اسوأها ـ ان جاز التعبير ـ وتتمثل في كشف عزمي النقاب عن عودته للعمل مع الفيفا عام 2008 دون القاء الضوء عليها اعلاميا، لاختياره الابتعاد عن العمل العام في مصر، وانه اجبر على التوقف في التعامل مع الفيفا عام 2009 وبعد جولتين له من التفتيش على استعدادات جنوب افريقيا للمونديال المقبل، وتأكيده انه ابتعد مجبرا بناء على قرار من السويسري جوزيف بلاتر وبعد ضغوط من عضو مصري بالاضافة الى عيسي حياتو، والعضو المصري الوحيد في الفيفا معروف للجميع رغم عدم تسمية عزمي له وهو هاني ابوريدة عضو المكتب التنفيذي في الفيفا المنتخب في مارس 2009 .

المثير في الامر عن عودة هشام عزمي الى الصورة مرة اخرى وظهوره في قناة الجزيرة الرياضية للحديث عن الملف القطري الفائز بشرف التنظيم والتأكيد في نفس الوقت عند سؤاله عن ملف مصر الشهير انه جاء محترما وحاصدا لأعلى درجات التقييم عام 2004 ـ يأتي بعد ان قرر الرجل اعتزال وحدته وابتعاده عن الكرة المصرية والتفكير في العودة مرة اخرى خلال الفترة المقبلة.

ووفقا للاحداث الاخيرة فإن عزمي يخطط في نفس الوقت الى تبرئة ذمته والعودة للعمل العام كرويا مرة اخري، والانتقام ممن حولوه ضحية اكبر لصفر المونديال، ابرز تلك المخططات هي بناء لوبي انتخابي قوي يخوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة المنتظر ان تشهد خوض هاني ابوريدة لها على مقعد الرئيس في ظل استحالة ظهور سمير زاهر فيها لاستنزافه شرط الثماني سنوات، المفاجأة هنا هي رغبة عزمي في العودة من خلال التحالف مع محمود طاهر عضو المجلس المعين المستقيل وصاحب فضيحة المزايدة الاعلانية الملغاة، بحيث يكون عزمي نائبا لطاهر الذي يسعي بدوره لتحدى ابوريدة في انتخابات رئاسة اتحاد الكرة

اخبار ومواضيع ذات صلة:

2 comments
  1. جزائري 15/12/2010 11:46 -

    ولا بعد 100 سنة تقدروا نظموه

    بلاش كذب هي بس دول الخليج والمغرب العربي القادرة على التنظيم .

  2. أمين 14/12/2010 20:58 -

    مبروك لقطر ..وليس هناك داعى لتقليب المواجع وذرع الفتن …ما حدث قد حدث ..وقطر فى المقام الأول بلد عربى مسلم …سواء أيدنا أو لم يؤيدنا فهذا ماضى ولى بخيره وشره … ولا نعلم الظروف التى حدت بالأخوة القطريين فى عدم مساندنا لملف المونديال معروف عن الأعلاميين المتحذلقين والمنتمين الى الأعلام بالذراع والفهلوة أنهم أساؤا للجميع وحملوا شعوبنا العربية مالا يطاق من سفاهتهم وجهلهم كان من الطبيعى أن يكون هناك رد عليهم وهذا ما حدث .لكن فى الأول والأخر نحن مسلمون وعرب ونكرر الف مليون مبروك لقطر وللشيخ حمد ولحرمه الشيخه موزة ولكل القطريين ونقول …لقد شرفتمونا بملفكم المبهر .وندعوا الله أن يوفقكم لما فيه خير قطر والعرب والمسلمين ……

أضف تعليقاً