بعد حريق سوق الجمعة النيران التهمت بضاعة بالملايين واصحابها مهددين بالافلاس

اخبار حريق سوق الجمعة

اخبار حريق سوق الجمعة

بعد حريق سوق الجمعة النيران التهمت بضاعة بالملايين واصحابها مهددين بالافلاس

مصريات

“سوق الجمعة” .. تعود نشأته الى منطقة الكابلات بالمطرية حيث تعتبر مولده الرئيسي منذ أكثر من ثلاثين عاما ونظرا لكثرة عدد التجار به والمترددين عليه من راغبي شراء السلع والأثاث المنزلي والادوات الصحية تم نقله الى منطقة الإمام بالسيدة عائشة وظل يقام هناك يوم الجمعة لأكثر من 15 عاما ودخلت فيه تجارة الطيور الحية والحمام وعصافير الزينة والحيوانات المختلفة والزواحف ثم انتشرت فيه تجارة الملابس والمعدات الثقيلة ونظرا لتوسع عملية التجارة يوم الجمعة والتسبب في الازدحام الشديد وشل حركة المرور بشارع السيدة عائشة وطريق الاوتوستراد تم نقله الى منطقة المقابر أسفل كوبرى التونسي وبدأ التجار يتوافدون اليه من جميع المحافظات وأصبح سوق الجمعة من أكبر اسواق الجمهورية لما يحتويه من بضائع مختلفة لاتوجد في اسواق أخرى وخاصة المستعمل.. ويتميز عموما برخص اسعاره.. وبعد تعرضه لـ حريق سوق الجمعة  المدمر فجر الثلاثاء الماضي أدى الى إبادته ومحوه من الوجود. فإن منطقة التونسي تبدو اليوم بدون سوق الجمعة لأول مرة منذ 15 سنة.

وفي مكان حريق سوق الجمعة بعد ان حل عليه الدمار بالكامل إثر انفجار سيارة سقطت عليه من فوق كوبرى التونسي واحتراق جميع الاكشاك.

قال احمد صالح وشقيقه محمود انهما يعملان بـ سوق الجمعة منذ فترة طويلة في تجارة الخردة وانهما متواجدان ووالدهما في سوق الجمعة منذ أكثر من 15 عاما منذ ان تم نقل سوق الجمعة من مكانه السابق الى هذا المكان واكد الشقيقان انهما حصلا على قرض من البنك بمبلغ 12 ألف جنيه لتوسيع تجارتهما في الخردة وقد فقدا كل شئ.

اضاف وائل جمال وطه علم محمد واحمد عبدالرازق الذين يعملون في تجارة “الخردة” والاجهزة القديمة من غسالات وثلاجات وبوتاجازات ان هذا سوق الجمعة في هذا المكان منذ أكثر من 18 عاما وتوسعت تجارتهم وعرف الناس مكان سوق الجمعة ومحتوياته. ونقله سوف يضر بالجميع.

قالت فادية محمود احمد “40 سنة” ارملة ولديها ثلاثة اولاد في مراحل تعليمية مختلفة انها ليس لها مصدر رزق اخر سوي “فرش” داخل سوق الجمعة تمارس من خلاله التجارة للانفاق على أولادها كما أكد على السيد يونس ولديه 6 أولاد والديب البدري شحاتة ولديه 9 أولاد وتونسي متولى محمد ومحمد ابوضيف بخيت ان سوق الجمعة به تجار من محافظات مختلفة جاءوا من بلادهم تاركين اسرهم للعمل بحثا عن الرزق والتجارة في هذا السوق.

اضاف احمد على محمد “41 سنة” موظف انه يعمل في سوق الجمعة منذ فترة طويلة بجانب وظيفته حتى يستطيع سد احتياجات اسرته وقال انه يشتري الغسالات القديمة ويقوم باصلاحها ويبيعها لكن الحريق تسبب في خسارته مبلغا تجاوز ال50 الف جنيه هو كل مايملكه في الدنيا.
اشار هاني حمدى “30 سنة” ومحمد رسمي فضاله “31 سنة” ووليد محمد عبدالفتاح “28 سنة” ومحمد مصطفي احمد الى انهم جميعا يتاجرون داخل سوق الجمعة بالقروض حيث يقومون بشراء البضاعة بنظام “الاجل” ثم يتم السداد بعد بيعها ولكن بعدما حدث فانهم معرضون للسجن لعدم مقدرتهم على السداد.

اكد احمد اسماعيل احمد ورمضان احمد رجب على ان تجارتهما في سوق الجمعة هي مصدر رزقهما الوحيد حتى يستطيعا الزواج كما قال شعبان جابر عبدالموجود “25 سنة” ويعمل في تجارة الابواب والشبابيك الالوميتال انه كان سيتم زواجه من خطيبته قريبا ولكن حدوث هذه الكارثة سوف يؤجل زواجه لاجل غير مسمي لان تجارته ضاعت بالكامل.

أكد الجميع ان سوق الجمعة اشتعلت به النيران مرتين من قبل وناشدوا المسئولين عدم نقل سوق الجمعة.

قال محمد صالح “35 سنة” صاحب غرزة أسفل كوبرى التونسي.. يعمل والدى صالح سيد سيد “68 سنة” في هذا المكان منذ أكثر من “15 سنة” ويمتلك “غرزة” يقوم من خلالها بتوفير احتياجاتنا حيث يعول اسرة مكونة من 9 افراد ولم يكن والده موجودا اثناء اندلاع النيران وان أحد جيرانه في سوق الجمعة اتصل به وأخبره بـ حريق سوق الجمعة وأن النيران أتت على جميع محتويات الغرزة من ثلاجات وكراس ولم تبق شيئا.
وأكد أحمد سيد “62 سنة” صاحب كشك لبيع قطع غيار أجهزة الكمبيوتر انه يعمل في سوق الجمعة منذ تم نقله من منطقة الامام الى التونسي منذ أكثر من 15 عاما تقريبا وقال انه يعمل طوال ايام الاسبوع وان هذا الكشك هو مصدر رزقه الوحيد وان النيران أتت على محتوياته بالكامل من شاشات كمبيوتر ولوحات الكترونية وسماعات وغيرها من الأجهزة الدقيقة وأكد ان خسارته بلغت أكثر من 15 ألف جنيه ويقف في هذا سوق الجمعة نظرا لمعرفة الناس به حيث ان سوق الجمعة مشهور على مستوى الجمهورية لما يحتويه من أجهزة كهربائية وملابس وحيوانات وجميع احتياجات المنازل.

اضافت ناديه صابر كامل “30 سنة” مقيمة بالبساتين أنها تعمل بائعة دراجات ولعب اطفال في سوق الجمعة منذ نشأته في منطقة التونسي وأن هذا المكان مصدر رزقنا الوحيد حيث إنها تعول 4 أطفال من بينهم معاق يحتاج للعلاج المستمر والجلسات الكهربائية والعلاج الطبيعي.

واشار صلاح أبوالسعود “50 سنة” صاحب “فرش” لبيع المعدات والأجهزة والادوات الكهربائية مثل “الشنيور” و “الصاروخ” ويعمل في سوق الجمعة منذ نشأته ومنذ ان كان في الإمام الشافعي انه تم نقل سوق الجمعة الى منطقة التونسي نظرا لوجود مساحة كبيرة من الارض فضاء تصلح لاقامة الاكشاك.

اكد مرسي عبدالعزيز مرسي “50 سنة” صاحب “فرش” لبيع معدات النجارة والحدادة انه يعمل في سوق الجمعة منذ فترة بعيدة وذلك نظرا لقربه من مسكنه بالخليفة واضاف ان لديه 7 أولاد وأن هذا المكان مصدر رزقه الوحيد ولايستطيع أن يعمل شيئا آخر غير التجارة التي يعمل بها منذ الصغر واضاف ان اولاده يقومون بمساعدته في نقل وعرض البضاعة يوم الجمعة.

قال محمد ياسين محمود “52 سنة” صاحب كشك لبيع النجف والتحف النحاسية والزجاجية انه لم يكن موجودا بسوق الجمعة حيث انه كان يقوم ببيع بعض التحف لاحد البازارات بالغردقة وعلم بالحريق من احد اصدقائه وعندما عاد وجد الكشك تحول الى رماد والتهمته النيران واتت على محتوياته بالكامل واضاف ان خسائره أكثر من 60 الف جنيه واشار الى ان هذه ليست المرة الاولى التي يشب فيها حريق بـ سوق الجمعة.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

3 comments
  1. الفرعون العاشق@اصبة 25/06/2010 08:58 -

    انا نفسى اعرف النتيجة للدبلوم عشان اجوز لان انا بعيد 3 دبلوم 3 مرات

أضف تعليقاً