لغز حرب السفارة الأسرائلية؟

‏الكاتب / محمد غيث

ثلاثة قتلي وألف وخمسون جريحاً ؟ رقم مفزع للغاية لاتترجمه حتي أعتي ‏المعارك الحربية بين جيشين متناحرين ؟ ولكن الحادث وبكل المقاييس هو ‏مؤشر واضح أننا بصدد مؤامرة مخجلة علي ثورة الشباب الحر وعلي ‏دماء الشهداء والمعوقين والجرحي ، بل أن الهدف والعنوان المقرؤ ‏الرئيسي من هذه المهزلة المخزية هو إجهاض الثورة السلمية ووأدها ‏وتفريغها تماماً من أجل وأسمي معانيها ، وأتجاوز ذلك للقول صراحة ً أن ‏ماحدث هو محاولة وقحة وأن أرتدت زيفاً ومن البعض ثياب الشرف ‏والوطنية لمنع تكرار أية وقفات أو تجمعات مليونية لأبناء الثورة والشعب ‏؟! ومحاولة أظهار شباب الثورة الشرفاء أنهم مجرد جحافل من الغوغاء ‏والبلطجية ومثيري الشغب والخراب والتخريب ؟ وهو ظل خبيث وأعوج ‏لايستقيم مع عود مستقيم وواعد لأبناء وشباب الثورة وجلهم من المثقفين ‏والوطنيين والشرفاء ؟ ولو تأملنا الأحداث بعين الفحص والتروي ‏والتمحيص ورجوعاً لما قبل جمعة تصحيح المسار ، ولكي نشاهد ماحدث ‏من أشتباكات مخزية بين قوات الأمن المركزي وهؤلاء الذين يسمون ‏أنفسهم بألتراس في مباراة الأهلي الأخيرة ؟ وأن هؤلاء قد أستفزوا قوات ‏الأمن المتواجدة ووصولاً أن شباب الألتراس قد أستخدموا أكياس ‏بلاستيكية وقضوا فيها حاجتهم وتبولوا فيها وقذفوها علي قوات الأمن ‏المتواجدة بأرض الملعب ؟ وهو مايوضح هنا للقاريء أننا بصدد بلطجية ‏وشباب غير مسئولين أو متحضرين ومن نوعية قبيحة السلوك والتصرف ‏؟ وحدث ماحدث من أشتباكات مع قوات الأمن وهؤلاء الشباب والذي ‏يمكننا أن نسميهم أو نكودهم بأنهم ( تنظيم ما ) ولو كان كروياً أو من ‏المشجعين إلا أنهم منظمون جيداً ويعرفون بعضهم بعضاً ويستطيعون ‏تجميع أنفسهم وقت اللزوم ؟ إذن هؤلاء الشباب الهمجي ولكي ينتقموا من ‏قوات الأمن المركزي قد ذهبوا بعد مشاجرتهم في المباراة والقبض علي ‏بعض عناصرهم قد ذهبوا أمام أكاديمية الأمن وأثناء محاكمة المخلوع ‏وحاولوا بلا جدوي تكرارية الأشتباك مع قوات الأمن المركزي ولكن بلا ‏جدوي ؟ يعني الموضوع ليس دم شهداء ولاتصحيح مسار لهؤلاء الصبية ‏بل أصبح ثأراً مبيتاً بينهم وبين قوات الأمن المركزي لاأكثر ولاأقل ؟ وهذا ‏مايفسر لنا وللقاريء تواجدهم وعن بكرة أبيهم وسط الحشود المحترمة ‏والشريفة والمسئولة من الشعب وشرفاء الثورة وشبابها الواعي يوم ‏جمعة تصحيح المسار والغرض كان مبيتاً والنية كانت معقودة سلفاً من ‏قبلهم علي الثأر من قوات الأمن ورجالات الشرطة ؟ ولعلي ولأول مرة ‏أعرف أن لكل فريق مصري كروي ( الألتراس خاصته ) مع أنني حتي ‏تاريخه لا أعرف معني هذه الكلمة سواء بالعربية أو الأنجليزية وذلك ‏لجهلي الكروي بصفة عامة ؟ ولكن ما تيقنت منه أن هؤلاء يزيدون في ‏تعدادهم عن الخمسة ألآف مشجع لكل فريق ؟ وهم منظمون بشكل خاص ‏وكامل ؟ كما أنني تيقنت أنه حدث أتفاق بين ألتراس الأهلي والزمالك علي ‏النزول للتحرير والتشفي سوياً من رجال الأمن المركزي وعلي سبيل ‏المؤازرة ورد الأعتبار ، إذن نحن بصدد مايناهز العشرة ألآف عنصر من ‏هؤلاء الألتراس ؟ والذين أندسوا بين الثوار والكيانات والأحزاب ‏المحترمة وبغرض واحد ألا وهو الأنتقام من عناصر الشرطة ورد ‏الأعتبار عن العلقة التي أخذوها في مباراة الأهلي ومحاولة منهم للضغط ‏للأفراج عن بقية أصحابهم المعتقلين ؟ ولو تفحصت هؤلاء الشباب ‏ستجدهم في سوادهم الأعظم غلماناً وصبياناً تحت سن العشرين ؟ خلافاً ‏عن سن الجهالة هذا فهم يسيئون التصرف والتشاجر وولعهم بالألعاب ‏النارية والشماريخ النارية وغيرها بل ووصولاً وكما أسلفت للتبول في ‏أكياس بلاستيك والألقاء بها علي قوات الأمن بأرض المباراة وهو ‏مايوضح وبكل سهولة للقاريء مدي جهالة وتدني سلوكيات هؤلاء ‏الصبية والغلمان ؟ ولكن هل الألتراس هم فقط الذين أشعلوا هذه الحرب ‏وتوجهوا بسبق إصرار وترصد نحو السفارة الأسرائيلية ومن ثم وزارة ‏الداخلية ومديرية أمن الجيزة ؟ بالطبع لا ؟ فأثناء الدعوي للتوجه للسفارة ‏الأسرائلية لهدم الجدار والذي شيدته المؤسسة العسكرية وهو تصرف ‏مستفز منها لايغتفر لكل المشاعر المصرية والوطنية ، بالطبع أنضم إليهم ‏عشرات الألوف الأخري من فئات الشباب والشعب الثوري وبدافع وطني ‏محض وهو هدم هذا الجدار ؟ وبالطبع أصبحنا هنا أمام مشهد أو تشكيل ‏من الشباب يضم كافة الأطياف ، وهم شباب الألتراس وشباب ثوري ‏والمؤكد واليقين عناصر مندسة همجية مدفوعة وتتقاضي أجراً للتوليع ‏في البلد مثل عناصر آسفين ياريس ؟ وهنا أنشغل الثوار والوطنيين ‏بعملية هدم الجدار ومحاولة أنزال العلم الأسرائيلي للمرة الثانية ، بينما ‏أنصرفت تجمعات الألتراس والهمجيين والمأجورين من المندسين ‏للهجوم علي وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة ، وقد يتلاحظ للقاريء ‏ومتابع الحدث أن رجال الشرطة والأمن بمقر وزارة الداخلية لم يتعرضوا ‏لهؤلاء الغوغاء ولم يتصدوا لهم بأي عنف أو أفراط ومن ثم لم تحدث ‏خسائر سواء قتلي أو جرحي أمام ديوان وزارة الداخلية وأن رجال ‏الشرطة ألتزموا أقصي درجات ضبط النفس ؟ ولذلك عندما لم تنفع أو ‏تجدي محاولات أستفزازهم للموجودين بوزارة الداخلية أنتقلوا مباشرة ‏للهجوم علي مبني مديرية أمن الجيزة ، وهناك كانت الحرب الحقيقية ، ‏وهنا يؤخذ علي رجال الأمن المركزي أستعمالهم المفرط وللقوة المفرطة ‏في مواجهة هؤلاء الشباب أو حتي الصبية وخاصة نوعية القنابل الغازية ‏‏( الخانقة ) وليست بالمسيلة للدموع ؟! وأستعمالها بأفراط وتفريط ‏واضحين من جانب قوات الأمن المركزي والذي واضح أنهم لم يعوا ‏الدرس بعد ؟ وهو ماأدي إلي وقوع هذه الأعداد المفزعة من الجرحي أو ‏حتي القتلي ؟! ولكن وعلي الجانب الآخر هناك علامات أستفهام كبري ‏تلقي بظلال من الشك والريبة علي غرابة تصرفات المؤسسة العسكرية ‏وعلي المؤسسة الأمنية في ذات الوقت ، ولعل أهم هذه العلامات هو ذلك ‏الأنسحاب الكلي ( الغير مسئول) لقوات الشرطة العسكرية وللأمن ‏المركزي من الميدان ؟ وهو تصرف لايليق بمؤسسات عسكرية واعية ‏ومحتاطة ؟! فأخلاء ميدان التحرير من التواجد العسكري والأمني بهذه ‏الصورة المفرطة ووصلاً لحد التفريط ( الغير أمني ؟! ) أنما يضع بحد ‏ذاته علامة أستفهام كبري تحتمل تخمينات كثيرة ؟! ثم أعقب هذا ماهو ‏أسوأ ، ألا وهو الظهور ( الغاية التأخير ) للمدرعات العسكرية والشرطة ‏العسكرية علي أرض الحدث( وبعد خراب مالطا ؟! ) وكما نقول بالعامية ‏؟! ففي جميع الأحوال وتحت أية ظروف ومهما كانت لايمكن لمؤسسة ‏عسكرية حاكمة أن تترك هكذا الحبل علي الغارب ليد الثوار وتخلي ‏الميدان دون أدني درجة من درجات توخي الحيطة والحذر ؟ كما لايمكن ‏القبول بأية تفسيرات واهية تفسر غياب ظهور قوات الشرطة العسكرية ‏ومدرعات الجيش بعد حدوث تكسير الجدار وأقتحام مقر السفارة وهو ما ‏أستغرق وقتاً طويلاً جداً ؟ وما أعقبه من الهجوم علي وزارة الداخلية ‏والهجوم علي مديرية أمن الجيزة ( وفي ظل غياب عسكري تام ومبهم ) ‏وهو الذي يضع علامات أستفهام كبري عن هذا التصرف الغير مسئول ‏من المؤسسة العسكرية ؟! بل وكأنه يوحي لقاريء الأحداث أنها تبارك ‏هذا التصرف المجنون والغير مسئول من الآف الغوغاء والبلطجية ‏والهمج ولكي يتخذوا من هذا التصرف الهمجي ومن بعد كذريعة لمنع ‏تكرارية التظاهرات المليونية المسالمة أو لأظهار الشرفاء من الشعب ‏ورجالات وشباب وأحزاب الثورة بأنهم قطعان من البلطجية والغوغاء ‏والمخربين ، وهو مايعني وبالنهاية تحقيق هدف واحد عنوانه الرئيسي ‏هو طمس هذه الثورة نهائياً ووأدها وتفريغها من أهم مضامينها وهي ‏السلمية المجردة ، واضح أن ماحدث هو مهزلة وكارثة وفضيحة مقرؤة ‏وعنوانها البسيط الواضح هو التواطؤ من أجل وأد الثورة المصرية ‏المسالمة وتشويه وجهها الناصع البياض والشرف ؟ وهو يقيناً لن يحدث ‏ولن يكون ومهما فعل المتواطئون أو حتي المغفلون ومعهم الهمجيون ‏والمأجورون

اخبار ومواضيع ذات صلة:

11 comments
  1. على أمين 12/09/2011 18:09 -

    إنهم فلول النظام الذين يريدون إفشال الثورة ميدان مصطفى محمود ثم فشلت المحاولة فغيروا الخطة واعتصموا فى ميدان روكسى تحت ستار أنهم مؤيدين للثورة ولما لقوا مفيش فايدة فدخلوا تحت عباءة الثوار علشان يعطوا إنطباع أن الثوار هم اللى بيخربوا ولو لاحظتم ميدان التحرير نظراً لوجود لجان شعبية فلم يحدث شغب لذا يجب الإلتفاف على ذلك وتفويت الفرصة على الفلول إما بعدم التظاهر أو باستمرار عمل اللجان الشعبية

  2. صلاح 12/09/2011 13:08 -

     انا بس نفسي افهم لمصلحه مين اللي بيجري في مصر دلوقتي ديه حاجه والحاجه التانيه ان الشباب اللي اقتحمو السفاره دول مش شباب 25 يناير دول شويه شباب مش فهمين حاجه لانهم انديلوها علينا 1_ السفاره طلبه حمايه اجنبيه ليها هنا في مصر 2_ رجعولنا قانون الطواريء تاني حسبي الله ونعم الوكيل في كل جاهل ينجرف وراء الطيار عشان معندوش حاجه تشغلو

  3. كمال 12/09/2011 11:08 -

    الشرطة تضربهم تقولو المفروض   لا    الشرطة موش كويسة الشرطة لا تتحرك تقولو مفيش امن  ===== اعدروني اخوتي اناء متفرج فقط غير مصري

  4. محمود الجوهرى 12/09/2011 02:54 -

    ويا شباب الأمة العاقل الواعى الحر الأبى الذى لايرضى بالقهر والظلم والطغيان هيا نجمع كلمتنا ولا ننقسم ولا نتفرق نحن شعب واحد فردا واحدا وأعلم جيدا أن فرد الأمن والشرطة والجيش هو أخى وأخيك ليس من خارجنا ولايوجد منزل فى بلدنا الحبيبة مصر اِلا وفيه جندى سواء شرطة أو جيش لماذا نعطى الفرصة لأعدائنا لتمزيق صفوفنا والنيل منا هيا ارفضوا ماحدث ولنأخذ عهدا بالوحدة والوقوف صفا واحدا وفقكم الله وحفظكم من كل سؤ وسدد بالأمل خطاكم لننهض بصرنا الحبيبة الغالية الى بر الأمان

  5. محمود الجوهرى 12/09/2011 02:45 -

    وكل من يريد أن يكتب كلمة يفكر جيدا لما يفيد مصرنا الحبيبة وليس ما يسيئ لها ولو رأى نارا يحاول اِخمادها ولا يقف متفرجا لير ى من تحرقه النار أولا ونبدأ فى التقطيع فيما نرى هذا شعب مصر الحر الأبى شبابا ونساءا يحملون عظمة مصر وهيبتها معا ننادى معا نرفض كل ما يسيئ لنا ولبدنا بالحب والتفاوض والمناقشة والحوار وليس بالكلمات التى تشعل النار على بعضنا البعض يدا واحدة فكرا واحدا لنقف أمام كل طاغية يريد المساس ببلدنا الحبيبة مصر

  6. محمود الجوهرى 12/09/2011 02:37 -

    ومن الضرورى جدا جدا حسم الموقف ورجوع الأنضباط للشارع المصرى عامة لأن لو فضلنا على هذا الحال ستهلك مصر وتغرق فى منحدر لا تستطيع الخروج منه العب قال كلمته ونحن جميعا مع الشعب لأننا من الشعب وحققنا ما لايمكن تحقيقه نقف يدا واحدة ونوحد كلمتنا ونقاوم بكل قوة وعزيمة الأقلية الذين يريدون هدم ما تحقق وهذا لايتم اِلا اِذا ضربت الرؤس الكبير التى هى وراء هذه الأفعال 

  7. محمود الجوهرى 12/09/2011 02:28 -

    أكيد طبعا هى عملية اِنتهاز فرص لكى تسقط الثورة ولماذا لانقول أنها خطة من جانب اِسرائيل لوضع المجلس العسكرى والحكومة فى مأزق مع الشعب لازم نوسع الدائرة للتفاهم لأن من مصلحة أعداء مصر عدم الأستقرار واِستمرارية التظاهر وكثرة أعمال الشغب لماذا نجلس لنهاجم بعضنا البعض من الضرورى تفهم الموقف جيدا قبل أن نتحدث عن شيئ

  8. د.محمد 11/09/2011 11:27 -

    اسألوا بنت الشاذلي عن شيكات زوجها لتعرفها من اين هي

  9. ماجى 11/09/2011 04:27 -

    الثورة المصرية العظيمة تواجه فلول النظام الدى يجاول بكل المؤامرات والخطط للقضاء عليها واحداث الفوضى فى البلاد وتشويه الثورة المصرية غمازال جمال مبارك ابن المخلول يخطط ويدفع للبلطجية بالتعاون مع فلول النظام فى الداخلية فى اثارة كل ماحدث سواء فى احداث الفتنة فى امبابة او احداث مسرح البالون واحداث العباسية ومباراة الاهلى واخيرا احداث السقارة الاسرائيلية ومديرية امن الجيزة فكل مايحدث من الثورات المضاده وراءها جمال مبارك الدى نطالب باعدامه مع المخلوع والعادلى فهو يخطط وينفد من اجل عدم محاكمته هو والمخلوع والعادلى ورموز الفساد وانتقاما من الشعب المصرى . ربنا ينتقم منهم الخونه العملاء اللصوص الدين نهبوا اموال واثار وثروات مصر

  10. ارحمونا 11/09/2011 04:18 -

    يااخى ارحمنا من الفوبيا اللى عايش فيها عاوز اية تخربها اكثر من كدة شوية وطنية بجد انتم عشتم فى الدور اوى انا مش بدافع عن حد ولكن لازم نحكم عقلنا شوية ونهدى مفيش بلد بدون شرطة وبدون هيبة لازم نفكر نبنى مش نهدم معروف ان الفترة صعبة والوطنية تقول نتحمل لغاية ماالبلد تقف على رجليها انت مش حاسس الناس عايشة ازاى انا مبقولش انى اكثر منك وطنية ولكن فكر واتقى الله فى بلدك وقلمك

أضف تعليقاً