التعليم الفني المفتوح يواجه معارضة شديدة واخرين يطالبون بضرورة تطبيقه

التعليم الفني المفتوح يواجه معارضة شديدة

التعليم الفني المفتوح يواجه معارضة شديدة

مصريات

دعاء عمرو
أثار قرار المجلس الأعلى للجامعات بإدخال شعب التعليم الفني ضمن نظام التعليم المفتوح جدلا في الأوساط الجامعية حول مدى نجاح التجربة وفائدتها من عدمه.

يرى البعض أننا تأخرنا في اتخاذ هذه الخطوة التي سبقنا إليها الغرب بينما يرى البعض الآخر أن التعليم الفني يتميز بطبيعة خاصة تستلزم وجود العديد من المحدادات لضمان نجاحها قبل الشروع في تنفيذها.

يقول دكتور عادل مهران – أستاذ المناهج وأصول تدريس التعليم الصناعي بجامعة حلوان: إن إدخال تخصصات التعليم الفني في نظام التعليم المفتوح مطلب كان ينبغي أن يطرح منذ عدة سنوات نظرا لتغير احتياجات ومتطلبات المجتمع مما يلقي بمسئوليات ومهام جديدة على عاتق المؤسسات التعليمية لما لها من أهمية في تنمية المجتمع والنهوض به.

أشار الى أن هناك العديد من التخصصات الفنية التي لا يوجد لها أقسام في المدارس الفنية مثل تخصص السيراميك والتي يجب أن توضع في الاعتبار عند إدخال الشعب الفنية في نظام التعليم المفتوح.
أوضح أن التجربة موجودة في ألمانيا منذ 30 عاما ويلتحق بها ذوو الميول الفنية بعد الانتهاء من الدراسة الأكاديمية العادية بهدف رفع مهاراتهم العملية وهي خطوة يجب أن نقوم باتخاذها وتطبيقها على نظم التعليم داخل مصر لأنها تُعلى من أهمية وقيمة التعليم الفني الذي ينادي به المسئولون عن التعليم.
أشار الى أهمية إجراء مسح قبلي لمتطلبات التنمية عن طريق التعرف على المهن المختلفة التي تتطلبها المصانع حتى لا نعاني من انعدام الموائمة بين نظم التعليم ومتطلبات المجتمع كما هو الحال في معظم أنماط التعليم مؤكدا على أهمية أن يكون هناك مستقبلات للتنمية فما فائدة تخريج طلاب في الجامعات ليس لهم أهمية في سوق العمل.

دكتورة ماجدة مصطفي – عميدة كلية التربية بجامعة حلوان – ترى أن التخطيط الجيد والاستعداد قبل تنفيذ إدخال برامج التعليم الفني ضمن منظومة التعليم المفتوح يعد أهم من خطوة التنفيذ خاصة أن إدخال تخصصات فنية يتطلب توفير الورش والآلات التي يتم عليها التطبيق العملي وبالتالي فإن التسرع في التنفيذ لن يكون مجديا لأن إدخال تخصصات عملية يحتاج لإعداد جيد للكتب والمناهج وكذلك إعداد إدارى حتى تنجح التجربة.

أضافت دكتورة زينب عبدالتواب عميد كلية التمريض بجامعة حلوان أن الموضوع يحتاج لدراسة متأنية لتحديد المؤهلات والمناهج والقائمين على التدريس وكذلك الشهادة التي يحصل عليها الطالب واعتمادها من عدمه على أن يتم مقارنة النظام ككل بالأنظمة الموجودة حاليا للتعليم الفني للتعرف على الجديد الذي سيتم إدخاله ووفق هذه المحددات يتم وضع اللائحة التي يتم العمل تبعا لها.

وبالنسبة لإدخال تخصص التمريض في نظام التعليم المفتوح فيجب أن يتم الأخذ في الاعتبار أن أساس دراسة التمريض هو الجزء العملي والذي يستحوذ على 60% من إجمالي الدرجات ككل في حين أن نظام التعليم المفتوح يقصر الحضور على مرة واحدة فقط أسبوعيا.

أشارت الى أن التكنولوجيا الحديثة يمكنها أن تختصر بعض الأمور النظرية أما الجزء العملي فيصعب فيه ذلك.

قالت إن توفير المواد النظرية عبر الإنترنت أو شبكة الفيديو كونفرانس تعد ميزة لا يمكن تجاهلها ولا مانع من تطبيق النظام في التعليم المفتوح والمهم أن يكون موازيا للمواد العلمية التي تدرس في البكالوريوس النظامي حتى لا يحدث خلل بالمحتوى العلمي للكلية.

أكدت على أهمية نسبة التفاعل المباشر بين الطالب والأستاذ الجامعي بما لا يقل عن نسبة 40% لأن تخصص التمريض ذو طابع خاص وهناك خبرات لا تكتسب سوى بالممارسة الفعلية مثل حالات الطواريء والحالات الخاصة بالمستشفيات.

مقابلات
مشيرة الى أهمية عمل مقبالات شخصية للطلبة المتقدمين لقياس المعايير النفسية ونسبة الذكاء والقدرة على العمل تحت ضغط نفسي لأن تحديد حد أدني للقبول لا يكفي.
من ناحية أخرى أكد دكتور محمود خورشيد – أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بجامعة حلوان – أنه في حالة تطبيق هذه التجربة فسوف تكون من أنجح برامج التعليم المفتوح لأن ذلك يعني صقل المعرفة لدي خريجي الدبلومات الفنية بمهارات إضافية مما يعلى من قيمة وأهمية التعليم المفتوح ككل لأنه بذلك يكون قد أضاف تقنيات أكثر تطورا في منظومة التعليم الفني بإتاحته لكافة الخريجين خاصة بعد تطويره وإدخال شعب جديدة فيه.

التدريب العملي مهم
أشار الى أهمية إتاحة المزيد من التدريب العملي للطلاب لأن أساس التعليم الفني هو المهارة الفنية التي تأتي بالممارسة والخبرة.

أقترح أن يكون هناك عدد مواد معينة يختارها الطالب حسب قدراته مع الأخذ في الاعتبار توفير كا فة التدريبات اللازمة للتخصص الذي يختاره في معامل وورش متخصصة لأن توافر التعليم الجيد يعني بالطبع توفير فرصة عمل جيدة في المجتمع.

أشار الى أهمية ربط التعليم المهني في الجامعة بكافة نظم التعليم الأخرى وكذلك بالمؤسسات الكبرى والمصانع لأن هذا فقط ما يضمن خريجا متميزا يواجه الحياة المهنية بنجاح ويضيف لسوق العمل.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

7 comments
  1. اشرف محمد 14/09/2014 20:34 -

    اريد معرفةاذاكان ستفتح الجامعة للمؤهل المتوسط ام لا حيث انني اداري بلتعليم الفني

  2. مجدي السيد 07/10/2012 15:18 -

    خطوة انتظرناها كثيرا واتمنا ان يكون هناك الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع

  3. محمد يوسف 02/10/2011 03:10 -

    انا مدرس عملى كهرباء حاصل على الدراسات التكميلية الصناعية 1993
    واتمنى الالتحاق بكلية التعليم الصناعى لاستكمال دراستى حتى يتسن لى الحصول على درجة البكالويورس دون شرط المعادلة او بنظا م التعليم المفتوح

  4. هند عادل محمد 27/08/2010 10:18 -

    أريد الإلتحاق بكلية التمريض وأنا خريجة كلية السياحة جامعة الإسكندرية2006بنظام التعليم المفتوح فهل ممكن وأين بالله على من يعرف الرد ضرورى

  5. صفاء 17/05/2010 22:40 -

    أنا رائدة ريفية وأريد أن أكمل دراستي في مجال التمريض مع أنني حاصلة علي د. تجارة سنة ألفان واثنان ميلادية وأعمل مؤقته بمديرية الصحة بالادارة الصحية البدرشين

أضف تعليقاً