الخلع اخرة الزوج اللي بيبخل على مراته

الخلع

الخلع

مصريات

نسرين صادق

“ابن المعلم حسانين عدى على النهارده في المحل وطلب ايد بنتنا دلال” كان هذا هو الحوار الذي دار بين والديها منذ سبع سنوات عندما تقدم إليها طه وجاء والدها يزف إليها الخبر السعيد فالرجل ينتمي الى عائلة ميسورة الحال سيكون معها مستقبل ابنته في أمان إلا ان الزمن مضي ومضت معه الأحلام التي عاش فيها الأب وجاءت الآلام وهاهي تقف الآن في ساحة محكمة الاسرة تطالب بحريتها من هذا الرجل الذي ظنت ان أمواله ستكون سببا في سعادتها دون ان تدري انها ستكون السبب في هلاكها.
خمسة من البنات كان حصاد والد دلال من الدنيا بالاضافة لورشة صغيرة يمتلكها لإصلاح السيارات في منطقة الوراق جعلته يتكسب قوت يومه بشرف وبالحلال كما كان يقول دائما لذا فإنه كان يشعر بالستر ورزق الله في زيجات بناته خيرا حتى جاء الدور على دلال بعد ان تزوجت ثلاثة منهن.

كانت دلال قد انهت حياتها الدراسية بحصولها على معهد فني تجاري التحقت به بعد حصولها على دبلوم تجارة بتفوق اهلها لاستكمال دراستها على غير رغبة والديها اللذين كانا لا يريان للبنت إلا الزواج وان التعليم ليس إلا وسيلة لتمكينها من متابعة دراسة صغرها.

فرح الأب بطلب طه فوالده تاجر حديد كبير في المنطقة التي يسكن فيها وقد التحق بالعمل معه عقب خروجه من الدراسة دون ان يحصل إلا على الشهادة الاعدادية ووجد ان هذا ليس عيبا فالرجل لا يعيبه إلا جيبه بلغة ابناء المناطق الشعبية وهذا لا يعاني من هذا العيب فتجارة والده رائجة وهو وشقيقه شريكان فيها.
بقدر فرحة الأب كانت فرحة دلال خاصة ان شقيق طه متزوج من بنت  صديقاتها وتعلم النعيم الذي تعيش فيه وكيف ان جميع طلباتها ملباة دون نقص ولكن بزيادة دائما.

تزوجت دلال بعد فرح شعبي كبير اقيم في المنطقة نحرت فيه الذبائح وجاءت الراقصات لزفاف ابن المعلم حسانين وتحاكي الجميع عن هذه الليلة وظلوا يتحاكون عنها لعدة ليال بعدها وظنت دلال انها ستكون زوجة المعلم الصغير.

فوجئت دلال بتصرفات غير مقبولة من زوجها فالخروج ممنوع عنها إلا لزيارة والدتها ومجاملات المعارف والاصدقاء فشخرة لاداعي للقيام بها وعليها ان تكون عاقلة في انفاقها للحفاظ على أموال زوجها.
شعرت دلال باحراج شديد أمام هذه المواقف لتزداد معاناتها يوما بعد الآخر في الوقت الذي باتت فيه في حيرة شديدة من تصرفاته فهو ينفق الكثير من الأموال على الهدايا التي يشتريها لأبناء شقيقه في أعياد ميلادهم في الوقت الذي يرفض شراء الضروريات لأبنائه هو.

مشكلات عديدة تفجرت بين الزوجين وفشلت كافة محاولات الإصلاح بينهما بعد ان توصلت الزوجة الى ان زوجها يهوي جمع المال حتى ان كان هذا على حساب صغاره فهو يحسب على الأثرياء ولكن لا يعرف عن الثراء شيئا بفضل طمعه الشديد ولهثه المستمر وراء جمع المال فقررت ان تتركه في هذا الوادي بمفرده واقامت دعوي للخلع منه لعله يتعلم من اخطائه.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً