البابا شنودة يوافق على الزواج الثاني للاقباط بسبب الضعف الجنسي

الزواج الثاني للاقباط

الزواج الثاني للاقباط

البابا شنودة يوافق على الزواج الثاني للاقباط لزوجة المصاب بالضعف الجنسي

مصريات

مايكل فارس

فجر البابا شنودة – بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – مفاجأة من العيار الثقيل حيث أجاز الزواج الثاني للزوجة التي يعاني زوجها من الضعف الجنسي بعد قيامها برفع دعوى قضائية ثم تصرح لها الكنيسة بـ الزواج الثاني .

جاء هذا رداً على سؤال لسيدة متزوجة منذ 6 شهور ومازالت عذراء، حيث إن زوجها لم يعاشرها معاشرة الازواج لكن عدداً من الكهنة أكدوا في حديثهم أن الضعف الجنسي ليس وحده سبباً لبطلان الزواج واختلف بعضهم حول مفهوم الطلاق في المسيحية.

القمص عبدالمسيح بسيط راعي كنيسة السيدة العذراء بمسطرد وأستاذ اللاهوت الدفاعي بالكليات الاكليريكية قال في تصريح له إن الضعف الجنسي يؤدي الى بطلان الزواج بشرط أن يكون هذا قبل الزواج، بمعنى أنه لو كان الزوج يعاني منه واخفي ذلك عن زوجته حينها تتقدم للكنيسة بطلب بطلان زواج وتتم الموافقة عليه بعد التأكد من ذلك مشيراً الى أن ما بني على باطل فهو باطل.

وأضاف: من أسباب بطلان الزواج الكذب والغش وخداع أحد الزوجين للآخر مثل أن يزور شهادة تعليمية أو سبق له الزواج ولم يعلم زوجته بذلك أو أن يكون لديه مرض خطير كالقلب أو مرض معد أو مرض نفسي، ففي حال اكتشاف ذلك يكون الزواج باطلا.

وواصل عبدالمسيح بسيط: هذه الأمراض أو الأسباب تكون سابقة للزواج ولكن إذا حدثت بعد الزواج لا يؤدي ذلك الى بطلانه حيث أنهما تزوجوا والاثنان «أصحاء» لذا فعليهما أن «يستحملو» بعضهما البعض.

من جانبه فرق رمسيس النجار المحامي بين أسباب بطلان الزواج والطلاق، مشيراً الى إنه لا يوجد في المسيحية كلمة «طلاق» بل «تطليق» وأسبابها هو الزنا سواء الفعلى أو الحكمي مثل وجود مستندات أو إمارات أو صور أو رسائل تفيد بأن هناك جريمة زني حدثت فلا يصرح للزوج المخطئ بالزواج مرة أخري، أما الطرف البرئ فمن حقه الحصول على تصريح بالزواج الثاني، وفي حالة العنة مثلا تقام دعوي قضائية تحال للطب الشرعي لاثبات ذلك وبناء عليه تصدر الكنيسة قرارا ببطلان الزواج وتعطي الطرف البرئ تصريحا بالزواج الثاني.

فيما قال القمص يؤانس كمال المؤرخ الكنسي إذا تزوج شخص من فتاة واكتشف بعد ذلك أنها ليست عذراء فهذا يؤدي لبطلان الزواج وكأنه لم يكن وتحدث عن الأمراض المزمنة أو المعدية مؤكداً أن الإصابة بها بعد الزواج لا تكون سبباً للطلاق.

ووصف كمال الغش والكذب في الزواج مثل شراء «البطيخ» قائلاً: لو اشتري شخص بطيخة على أنها «حمراء» واكتشف أنها «قرعة» فيرجعها وتصبح البيعة بطلانة هكذا لو فتاة تزوجت شابا واكتشفت بعدها انه به مرض معدياً أو ضعفا جنسيا يصبح الزواج باطلا.

واختلف يؤانس مع رمسيس النجار في لفظ طلاق مؤكداً أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعترف بـ«الطلاق» وسببه الزنا أو تغيير الدين أما لفظ «تطليق» فهو عند الكنيسة الكاثوليكية.

أما رفيق جريش المتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية فقال إن هناك أسبابا أخرى غير موجودة في الكنيسة القبطية الإرثوذكسية لبطلان الزواج فالكنيسة الكاثوليكية بها 15 سببا لبطلان الزواج أهمها لو تم الزواج بالضغط على أحد الطرفين فيصبح الزواج باطلا، فأهم معايير الزواج في الكنيسة الكاثوليكية أن يتم الزوج بالرضا بين الطرفين.

وأضاف إن الشذوذ الجنسي يؤدي الى بطلان الزواج إذا حدث بعد الزواج.

مؤكداً أن الكاثوليك لا يرفعون دعوي طلاق في المحاكم لأنه لا يوجد طلاق عندهم بل انفصال بمعني أنه ينفصل الزوج عن الزوجة حتى يحدث صلح بينهما مرة أخرى.

بينما القس أندريا ذكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر قال إن هجر أحد الزوجين للآخر لمدة 3 سنوات يؤدي لبطلان الزواج أيضاً وليس الضعف الجنسي فقط متفقاً مع الكنيسة الأرثوذكسية على أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا وتغيير الدين.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

1 comment
  1. سميه عريشه 22/09/2010 21:59 -

    هذه اخبار جيده – والاسم ليس مشكله طلاق – انفصال – بطلان زواج – المهم ايجاد حلول للناس تراعى انهم بشر – كما ان هذا الحراك والاجتهاد فى التفسيرات الدينية بادرة خير – فانا يؤلمنى ان يكون هناك اخوة واخوات لى فى الوطن يتعذبون فى الارض باسم اى تفسير دين – والله معكم 

أضف تعليقاً