ام البنات ضيعتهم بعد تدميرها حياة جارتها

بنات مصريات

بنات مصريات

ام البنات ضيعتهم بعد تدميرها حياة جارتها

مصريات

ظنت “هند” ام البنات انها ستنجو بفعلتها حينما قامت بتلفيق جريمة لجارتها “درية” ادعت عليها بالقول الزور والبهتان ورمتها بما ليس فيها فساءت سمعتها وهجرها العرسان فلم يتقدم لخطبتها أحد حتى تخطت الأربعين رغم ما تتمتع به من جمال وخفة ظل فعاشت حزينة مهمومة لا يفارق جفنها الدمع تعاني الوحدة ولوعة الحاجة والرغبة حتى مات في داخلها كل معنى جميل فاستسلمت لقضاء الله وتأقلمت على الوضع وارتضته مصيرها.

أما هند فتزوجت “جابر” ابن خالها ورفيق صباها الذي أحبته منذ نعومة أظفارها ورزقها الله بثلاث بنات وعاشت عمرها كله تعمل على تربيتهن أحسن تربية وأفضل تعليم فحرصت على ان يصبحن نظيفات وأنيقات حتى يتزوجن بسرعة وما حاولت تعليمه لهن وغرسه فيهن لم يثبت ليس لعيب في تربيتهن ولك لدين قديم وظلم عظيم أقدمت على فعله في شبابها.. وهي غير عابئة بمصير غيرها.

فعاشت ابنتها الكبري هالة” على هواها وبدأت تصاحب الشباب و تمارس الجنس معهم وفقدت عذريتها مع احدهم و عرف الجميع بذلك بسبب سلوكها وتصرفاتها المشينة وتلاقف الناس سيرتها وأخبارها فهربت من المنزل مع أحد جيرانها مما كان له أثره السييء على باقي اخواتها فلم تتزوج واحدة منهن حتى أصبح عمر أصغرهن “30” عاماً فيئسن من الحياة وسرن جميعاً على نهج الكبرى حتى وصل الهمس الى مسامع والدتهن في الطرقات وهي لا تستطيع ردهن فعاشت مهمومة مكروبة تسدد دين قديم عليها عاجزة عن رده كاتمة في نفسها لا تستطيع حتى التصريح لأقرب أقربائها ورفيق دربها..

وفي إحدى الليالي نادى عليها زوجها جابر فلما جلست أمامه قال إن ثروتي التي جمعتها كلها من حلال لم تدنسها خردلة من حرام واستطرد قائلاً: سعينا جاهدين على تربية بناتنا تربية صحيحة إلا أن القدر كان أقوي فصرن الثلاثة عديمات التربية منحلات الأخلاق سيئات السمعة فاصدقيني القول لعلنا نتدارك من الأمر شيئاً قبل فوات الأوان ماذا فعلت في صباك حتى يحدث لنا هذا فترددت في الاجابة قليلاً وسرحت بخيالها الى الوراء وتنهدت تنهيدة كبيرة أقلقت زوجها فأيقن ان في الأمر شيئاً وانتظر ان يخرج الكلام من فمها بفارغ الصبر فقالت : تلك ثمار أجنيها فقد رميت جارة لنا بما ليس فيها وصدقني الناس فساءت سمعتها وعاشت وحيدة منكسرة تدعوا عليا باقي حياتها فأدرك زوجها ان البلاء وقع وما مر هو جزء يسير لان الظلم ظلمات والخوض في الأعراض من الأمور المهلكات ودين لابد من سداده فقال لها استغفري الله لعله يرفع عنك البلاء ويتوب عليك ويغفر لك وقومي من فورك دليني على بيت تلك السيدة نستسمحها لعلها تسامحك أو نعوضها بشيء ولو يسير وفي مدخل الحي العتيق عادا الزوجان بعد ان هجروه منذ ثلاثين عاماً يبحثان عن السيدة فوجدوا الوجوه تغيرت ولم يدلهم أحد عليها ولم يتعرف عليهم آحد فعادوا من حيث أتوا نادمين..

وفي الطريق انفجر اطار السيارة فاستدعى الرجل من يصلحه فسمع الاذان فلبي الدعاء ودخل المسجد يصلي فوجد جنازة فصلي عليها ودعي لها بالرحمة والمغفرة.. وحينما سار خلفها تعرف على بعض الوجوه فأدرك أنه قطعاً يعرف الميت وحينما سأل عليه كانت المفاجأة التي أخرسته إنها المرأة التي يبحث عنها وبسببها تكدرت حياته وعاش في جحيم فأدرك ان الموت سبقه الى السيدة وعاد مهموماً حزيناً لزوجته التي ما ان سمعت النبأ حتى هالتها المفاجأة فأخرست لسانها وسقطت على الأرض فاقدة الوعي وفي المستشفى رأت جزءاً من مصيرها فقد تركتها بناتها وحيدة تعاني وذهبت كل واحدة منهن تبحث عن حياتها فظلت هي في كمدها وحزنها فاقدة النطق مشلولة تعاني الوحدة والمرض باقي حياتها وبعد عدة سنوات وفي إحدي ليالى الشتاء الباردة تحرك لسانها ولم يكن بجوارها غير زوجها فنطقت عدة كلمات سمعها زوجها بصعوبة بالغة فقالت الجزاء من جنس العمل يهمل ولا يمهل وظلت تردد يمهل ولا يهمل حتى فاضت روحها.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

1 comment
  1. محمد أمين 03/12/2009 00:05 -

    غفر الله لها ورحم الله المظلومة وهدي الله بناتها وولا حول ولاقوة إلا بالله فهو يمهل ولايهمل

أضف تعليقاً