بعد تنظيم جهاد المنصورة ..هل الدقهلية تحت سيف الإرهاب

حبيب العادلي وزير الداخلية

حبيب العادلي وزير الداخلية

مصريات
عرفت الدقهلية بعشقها للفن والأدب لا قدم ابناؤها في الفن والسياسة والدين الكثير والكثير وخرجت العديد من رموز السياسة ورجال الدين ولها تاريخ وطني حيث واجه أبناء المنصورة حملة لويس التاسع وانتصروا عليه وأصبح هذا اليوم عيدا قوميا للمحافظة ومن أهم رموز الفن من أبناء الدقهلية سيدة الغناء العربي أم كلثوم ابنة قرية الزهايرة بالسنبلاوين والمنشد الديني زكريا و أبوالعلا محمد و رياض السنباطي و فاتن حمامة والمثال الكبير محمود مختار صاحب تمثال نهضة مصر وفي السياسة فؤاد سراج الدين وعبداللطيف البغدادي وإبراهيم شكري ورفعت السعيد لكن الشهور القليلة الماضية جاءت صادمة حيث كشفت أجهزة الأمن النقاب عن 3 تنظيمات إرهابية ينتمي عناصرها لمحافظة الدقهلية.

وهي التيارات والتنظيمات الجهادية المعادية للنظام وكان أخرها خلية الزيتون وتنظيم الجهاد وعصابة القرصنة. فالخلية الأولى كانت عندما قام أعضاء التنظيم بالسطو على محل بيع مصوغات ذهبية بالزيتون وقاموا بسرقة وقتل صاحب المحل وفروا هاربين وهم ملثمون مستقلون دراجة بخارية وكانت الدراجة البخارية التي استقلوها هي الخيط الرفيع الذي يقود لضبط الجناة بدأت الحملات التفتيشية على جميع أصحاب مصانع الدراجات البخارية وكل يوم كان أعضاء فريق البحث يجتمعون ليتناقشوا فيما توصلوا إليه من معلومات حتى يتم تبادلها فيما بينهم وبعد عقد 300 اجتماع وفحص آلاف الدراجات البخارية تم التحري عن البنوك وفحص الأرصدة البنكية خوفا من أن تكون الجريمة حدثت بسبب خلافات مالية وأخيرا حصل رجال الأمن على السلاح المستخدم في الحادث وتم فحص الفوارغ حتى اعترض أحد الجناة على باقي التشكيل وتبين أنهم تشكيل متطرف بينهم مصريون إرهابيون وأنه مرتبط بتنظيم القاعدة وأن أفراده يعتنقون فكر التكفير والجهاد ويضم 25 شخصا وتبين أنهم يستخدمون مخلفات حروب قديمة حصلوا عليها من الصحراء الحدودية.

وخرجت أيضا من الدقهلية خلية تنظيم الجهاد وأخيرا خرجت المجموعة التي عرفت بالقراصنة والتي ألقت فيها الأجهزة الأمنية المصرية القبض على 25 شخصا من بينهم أمريكيون نجحوا في الدخول على أرصدة المواطنين بالبنوك والاستيلاء على المليارات باستخدام فيزا كارت مزورة وأفراد التشكيل يعملون منذ عام 2007 وعن طريق التكنولوجيا والحاسبات الآلية وقد بدأ أفراد التشكيل يراقبون أرقام الحسابات الخاصة بالمودعين بعد قيام أصحابها بالدخول عليها عن طريق الفيزا كارت ويبدأ أفراد التشكيل التخطيط للدخول على هذه الأرقام وسحب أرصدتها وهذه العمليات تكررت في الفترة الأخيرة بشكل لافت للنظر وقد بدأ رجال الأمن يراقبون عمليات السحب حتى ألقي القبض على أفراد التشكيل واعترفوا أنهم كونوا التشكيل منذ عام 2007 وأنهم استولوا على مليارات الدولارات من أرصدة المودعين باستخدام فيزا مزورة.
قال اللواء مجدي البسيوني مدير أمن أسيوط السابق إن هناك أسرارا يجب أن تتكتم عليها الداخلية لفترة محدودة قبل الإفصاح عن أي خلية وهو ما فعلته الوزارة بالفعل في الكثير من القضايا التي تم ضبطها والتي كان من بينها القبض على أفراد تنظيم الزيتون وجماعة الجهاد وأخيرا جماعة القرصنة.

أضاف أن الهدف من تكتم وزارة الداخلية على بعض المعلومات هو الوصول للجناة واستطرد يجب ألا نجتهد في توصيف أي متهم خاصة إذا كانت القضية رهن التحقيقات لأنه من الممكن ألا يكونوا هؤلاء المتهمون ينتمون لأي تنظيمات إرهابية.

وقال إن ما حدث بالدقهلية من الممكن أن يحدث في أي محافظة أخرى وأن خروج 3 تنظيمات في فترات متعاقبة لا يعني أن الدقهلية تتسم بالإرهاب خاصة أن القضايا لازالت رهن التحقيقات وأكد البسيوني أن للفكر السياسي مذاهب والدين أيضا مذاهب والفقهاء يختلفون فسياسة الدولة المشروعة المعلن عنها لها معارضة وذلك لعدم رضاها عن الحكم لكن هؤلاء سلاحهم الجريدة والقلم والكلمة وأفراد التنظيمات سلاحهم العنف والتطرف.

وقال الدكتور محمود الشريف وزير التنمية المحلية الأسبق إن المحافظة ستظل ولادة وأنها أفرزت الكثير من القيادات وستظل تفرز أيضا وأن هذه التنظيمات خرجت من عباءة الإخوان المسلمين ويقول محمد شبانة عضو هيئة الدفاع عن الخلية إن ما نشر عن وجود مخلفات حروب ومواد كيمائية بحوزة المتهمين غير صحيح فقد نفت الداخلية هذه الأشياء وقيل إنهم فقط يعتنقون أفكار الجهاد وأن المادة 11 من اتفاقية ممارسة الحقوق السياسية والمدنية لا يعاقب الإنسان على فكره. أضاف أن كل ما نسب لهم هو وجود كمبيوتر عليه فيلم دكان شحاتة فإذا نظر لهيفاء وهبي على أنها صاروخ إذا فالدقهلية إرهابية وكذلك عثر على كمبيوتر ومكواة لحام و190 اسطوانة وعلى الرغم من هذه الأشياء وجهت لهم النيابة أسئلة خطيرة منها قولك فيما هو منسوب اليك إنك قمت بتصنيع قنبلة ذرية وصواريخ عابرة للقارات. وأضاف أن الدقهلية بلد طيبة ولا تحتاج في كثير من الأحيان لتدخل السلطة وقال إن هناك خلطا بين العمليات الثلاث، فما وجه الشبه بين خلية الزيتون والقرصنة فهذه عملية بها ضحايا وقتلي والثانية بها سطو على أموال الغير فكيف تصنف على أنها عملية إرهابية.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً