بعد حادثة باب الشعرية.. القاهرة معرضة للانهيار

بعد حادثة باب الشعرية.. القاهرة معرضة للانهيار

بعد حادثة باب الشعرية.. القاهرة معرضة للانهيار

امال البنداري

مازالت توابع التصدع الارضي والهبوط الارضي الذي حدث في شارع الجيش بحي باب الشعرية مستمرة ففي الوقت الذي صرف أصحاب الشقق التي تم اخلاؤها نتيجة التصدع تعويضات بلغت 1000 جنيه يوميا في أول ثلاثة أيام ثم تراجعت إلى 500 جنيه يوميا فإن أصحاب المحلات تقرر لهم صرف 100 جنيه يوميا كتعويض عما لحق بهم من اضرار .

اصحاب المحلات المتضررون في حادثة الهبوط الارضي بباب الشعرية ثاروا على هذا القرار وأكدوا ان هذا ظلما كبيرا لهم لأن كل محل من هذه المحلات يعمل به ما لا يقل عن خمسة عمال بالاضافة الى ثمن الخامات التي فسدت وفواتير المياه والكخرباء وكذلك اغلاق المكان الذي سيجعلهم يخسرون زبائنهم.
محمد همر السيد صاحب محل تلفونات محمولة على ناصية موقع الهبوط الارضي في باب الشعرية قال ان ما حدث هو خراب بيوت لاصحاب هذه المحلات وأنه كان يجلس في المحل عندما وقعت الكارثة فشاهد تصدع و هبوط الارض في شكل حفرة بلغت 1,5 متر في 1,5 متر وامتداد 15 مترا الى العمق .
وأضاف اعتقدنا أن الارض سوف تنهار ووقعت سيارة أوبل أمام القسم وسيارة مازدا وظل مهندسو الشركة المنفذة للمشروع وعمالها يعملون على اصلاح الهبوط الارضي ويحاولون استخراج السيارة بمعدات على اعلى مستوى ولكننا فوجئنا أن المنطقة التي تم اصلاح الهبوط فيها وقعت أكثر وتهدمت لأن الحمل عليها كان ثقيلا حيث كان أكثر من 1800 متر من الخرسانة المسلحة مما هدد بعض العمارات المجاورة بالانهيار ويقال أن الرصيف الذي أمام مسجد العصوياتي قد انهار وأن الجامع قد مال والعمارة التي بجواره قد تم اخلاؤها وقالوا أن هناك خمس اسر قد صرفوا التعويضات وتم قطع الكهرباء والماء و الغاز عن كل بيت شكوا في انهياره واخلوا سكانه وحتى الآن فإن الخبراء يحاولون اصلاح ما قد فسد لأنهم تصرفوا في الأول بشكل عشوائ وغير مدروس وعلمنا أنه لابد من وجود مجسات ودراسات على عمق 25 مترا.

وعن التعويضات قال سمعنا أن الناس الذين تم اخلاء العقارات القاطنين بها وضعوهم في فندق تابع للقوات المسلحة ولكن الناس تصرفت مع محتويات الفندق بشكل همجي وعشوائي فتم نقلهم إلى فندق اخر قطاع خاص فتصرفوا بنفس الطريقة فطردتهم ادارة الفندق فاضطرت الشركة لصرف تعويضات لهم الف جنيه يوميا ثم انخفض المبلغ الى 500 جنيه أما اصحاب المحلات التي تم اخلاؤها في الاول قالوا لهم مالكوش حاجة إلى أن جاء أصحاب المحلات وعملوا دوشة واحتجوا على هذا الكلام فقرروا صرف 100 جنيه لكل محل فهناك حلواني خسر أكثر من 20 الف جنيه يعطوه 300 جنيه في اليوم وهذا ظلم وللأسف المحليات واقفة مع الشركة وليس مع اصحاب المحلات والاهالي والمستشار القانوني للشركة قال لهم هنبني الجامع أما نحن أصحاب المحلات فإنهم يتلككون لنا حتى الاهالي اللي ساكنين العمارة الجديدة ” صوتوا وقطعوا هدومهم ” كنوع من الاحتجاح وميزة العمارة أن لها ترخيص أما نحن أصحاب المحلات فإننا فوقنا مبان وعندك بائع التمر هندي والعصير بمجرد أن تم نقله من مكانه خسر كثيرا فبعد أن كان عنده 18 عاملا قام بتسريحهم ولم يبق منهم سوى ثلاثة فقط .
وقال إن المسئولين مش فاهمين ان احنا عام 2009 مرتبات مرتفعة وخامات غالية الثمن الطفل الصغير اجرته 15 جنيها في اليوم وهناك حلاق تم اغلاق المحل الذي يملكه ويأكل منه عيش وكان بيكسب حوالي 300 جنيه في اليوم فقال له مسئولو الحي انت كفاية عليك 100 جنيه تعويض يومي ، ان اغلاق المحل في حد ذاته خسارة كبيرة لأنه خسر زبائنه والعمالة التي تتسرب تذهب إلى أماكن أخرى ولا نستطيع استرجاعها فالخسارة ليست يوما أو اثنين فهو موضوع متشابك ولما نسأل المسئولين متى سينتهي الاصلاح يقولون انت مالكش دعوة .

حادثة انهيار باب الشعرية

حادثة انهيار باب الشعرية

عبده محمد محمد صاحب محل حلواني قال إن فاتورة كهرباء المحل وحدها تبلغ قيمتها 600 جنيه وفاتورة الخامات بلغت 15 الف جنيه وعلينا ديونا كثيرة اشترينا بها خامات لعمل الكعك والحلويات للعيد لأن هو ده الموسم الذي كنا نربح فيه لنستطيع الانفاق طول العام إلا أن الهبوط الارضي الذي حدث خرب بيوتنا أنا عندي 18 عاملا يعملون في المحل والمصنع الذي توقف بسبب اغلاق المحل فقد كنت اعرض في المحل ما يتم تصنيعه في المصنع وأرجو أن تأتي معي وتصورين الكميات الهائلة من الكعك والجاتوه والحلوى التي فسدت بسبب اغلاق المحل ومندوب الشركة جالس في مقر حي باب الشعرية يقول لنا ” انه يريد ان يحاسبنا فقط عن صافي الربح يعني ايه 50 جنيه اكل واشرب ازاي انا عندي مصنع آخر غير هذا المصنع اين يذهب العمال اقول لهم اجلسوا في بيوتكم الشيف لوحده مرتبه 3 الآف جنيه واجور باقي العمال 1500 جنيه .
سمعنا ان الحفار انفجر تحت الارض ولن يتم استخراجه قبل عام اذا استطاعوا اخراجه ونحن لا نطالب بأكثر من حقنا انا اشتريت هذا المحل منذ 8 شهور فقط بمبلغ 175 الف جنيه ولم استعد المبلغ حتى الآن انا مازلت استخرج اوراق الرخصة ومسئولو الشركة يقولون نريد ورقة من الضرائب بها صافي الربح حتى يحددوا لي قيمة التعويض لقد قال لي مهندس من الشركة ان هذه وصمة عار على جبين الشركة ولابد ان ننتهي منها في أسرع وقت ممكن فمن كثرة الاستعجال قاموا بردم سيارة ثمنها 90 ألف جنيه حتى ينهوا الموضوع ودفعوا تعويضا لصاحب السيارة .

معلم ميمي صاحب محل عصائر قال : انهم يقولون ان الحفار وقع في نفق تحت الارض ولا يمكن اخراجه قبل عام وقد اغلقوا المحل الخاص بي واضطررت الى استئجار محل في شارع آخر بـ 2000 جنيه شهريا وقد خسرت كثيرا من زبائني من اجل ذلك .

سيدة منقبة جاءت تبكي امام مبنى الحي وتقول انها كانت تملك شقة في العمارة التي تم اخلاؤها اشترتها بـ 50 الف جنيه وانفقت على تشطيبها 15 الف جنيه آخرين وعندما ذهبت لرئيس الحي قال انتي سارقة كهربا فقالت له : انا كنت بشطب في الشقة لانتقل للسكن بها حتى حدث الهبوط الارضي في باب الشعرية .

وقد عقد حي باب الشعرية اجتماعا باصحاب المحلات وحضر الاجتماع مأمور قسم باب الشعرية و رئيس المباحث و رئيس من شركة مترو الانفاق وذلك لصرف التعويضات وقد قرر المسئولون صرف 100 جنيه لكل صاحب محل كتعويض يومي عما لحق به من اضرار مما اصاب اصحاب المحلات بغضب شديد احتجاجا على قلة المبلغ فقال لهم احد المسئولين ” احمدوا ربنا على النعمة ، اللي هيتبطر ربنا هيخسف بيه الارض ” .

على جانب آخر أكد الدكتور يحيى القزاز استاذ الجيولوجيا في جامعة حلوان ان التصدع الذي حدث في باب الشعرية هو امتداد للتصدع الحادث في مؤسسات الدولة وأن المنطقة المحيطة بواقعة التصدع كلها داخل دائرة الخطر فهذا الهبوط الارضي و التصدع ببساطة هو انهيار القشرة الارضية في تلك المنطقة وهذه الانهيارات لها اسباب علمية منها الزلازل والبراكين وهذه اشياء طبيعية غير موجودة في مصر ولكن هناك اشياء يصنعها الانسان بسبب سوء الاستخدام والادارة عندما يتجاوز الحولة المقررة للمدن بعد اقامتها مما يؤدي الى ارتفاع منسوب المياه الجوفية  لان هذه المياه تحافظ على نفس حجم الارض وعندما ينخفض منسوب المياه الجوفية في باطن الارض يحدث انهيار للتربة وقد يسبب هذا شروخ نتيجة أن هناك مسارات معينة للمياه الجوفية الأنر الذي يؤدي الى انخفاض منسوب المياه الجوفية و تصدع للقشرة الحاملة للمباني و فواصل في باطن الارض سببها سوء استخدام القائمين على تنفيذ المشروع .
وأضاف قد تكون هناك مناطق ردم قديمة وبالتالي ستكون ضعيفة و زيادة استخدام مياه الشرب و الصرف الصحي وعندما تجد هذه المياه منفذا للتسرب سيحدث هبوط مما يؤكد ان الانهيار الارضي حدث نتيجة استخدام الآلآت بشكل خاطئ وبدون دراسة .
وأشار لاعتقاده بأن الدراسة كانت محددة ومركزة على منطقة النفق فقط ولم تشمل المنطقة الحيطة فلابد ان يكون هناك حرم للأمان أثناء الحفر ولابد أن يتم تأمين المنطقة لاكثر من كيلو متر على الاقل واعتقد ان ما حدث كان سببه قلة الامكانيات وشدد على أن ما حدث في باب الشعرية من الممكن تكراره في المناطق ذات الحمولة العالية في القاهرة والتي تستخدم مواسير صرف صحي بدون صيانة و ارتفاع المياه الجوفية و وجود البناء على الارض التي تم ردمها أو إذا حدث تفجيرات في الارض أو في القرب منها تحت السطح .

فيديو حادثة الهبوط الارضي في شارع الجيش باب الشعرية

اخبار ومواضيع ذات صلة:

2 comments
  1. ده اهمال من الحكومه حرام هما فاكرين النا س قطط

  2. كامل (تلميذ) 28/09/2009 02:03 -

    kamel.anrrcijro,sdedwsssssssssssssssssssssssssssssssssss

أضف تعليقاً