غضب امريكا من إعادة فتح الخطوط الجوية بين مصر و ايران

فتح الخطوط الجوية بين مصر و ايران

فتح الخطوط الجوية بين مصر و ايران

مصريات

سمر الضوى

بعد عقد الاتفاقية بين مصر و ايران للنقل الجوي وإعادة فتح خطوط الطيران المباشر بين القاهرة و طهران دعت الخارجية الأمريكية مصر الى الغاء الاتفاق مع إيران والذي جاء بعد قطيعة امتدت ثلاثين عاما واستندت واشنطن في معارضتها هذا الاتفاق الى خضوع إيران لعقوبات اقتصادية أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب استمرار طهران في تنفيذ برنامجها النووي وهو الأمر الذي لم تحسمه مصر بعد.. وفي تصريح خاص   قال حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الوزارة مازالت تدرس أسباب غضب «الأمريكان» من مسألة إعادة فتح الخطوط الجوية بين القاهرة وطهران موضحا أن المسألة تستحق البحث والدراسة لأنها تتعلق بالقوانين والاتفاقيات الدولية.

ومن ناحية أخرى نفي امكانية التراجع عن الاتفاقية التي تمت بين رئيس هيئة الطيران المدني المصري سامح الحفني ومساعد رئيس الشركة الوطنية الإيرانية للطيران المدني حميد غفابش والتي تبيح تسيير 28 رحلة جوية أسبوعيا بحد أقصي بين القاهرة وطهران.

وأوضح أن الاتفاقية نتج عنها تحسين العلاقات الاقتصادية فقط وليس السياسية وعن امكانية جلب الشيعة الإيرانيين الى مصر.

وأشار حسام زكي الى أن هناك خلطا عند البعض بين النقل الجوي وتأشيرات الدخول الى مصر والتي لم يتم السماح بها حتى الآن ومازالت حولها العديد من الأقاويل المختلفة مؤكدا أن الاتفاقية سمحت لإيران بالمرور عبر الخطوط الجوية المصرية والعكس صحيح وكأنها نقطة ترانزيت للركاب المسافرين ولكنها لن تضمن تأشيرات الدخول الى البلدين.

ويقول عزيزي النقش المتحدث الرسمي باسم السفارة الإيرانية في القاهرة: إن الغضب الذي أعلنته واشنطن من الاتفاق بين مصر وإيران يعد بالأمر غير الجاد ولا يجب أخذه في الاعتبار نظرا لأن الاتفاقية لا تخص أمريكا فالدول المعنية هي مصر وإيران واللتان تحافظان على إرادة الشعبين والمصالح الإيرانية المصرية ويوضح أن زرع المخاوف داخل المصريين من جلب الشيعة الى مصر هي محاولة لاقامة فتنة لنبذ التعامل مع إيران في حين أن الاتفاقية لن تتضمن سوى العبور الجوي وفتح الطيران المباشر بعد 30 سنة من إغلاقه.. ويشير النقش الى أن زيارة نائب الرئيس الإيراني للأولياء في القاهرة كان لها الأثر في التعاون الاقتصادي بين مصر وإيران بفتح الخطوط الجوية رافضا التعليق على المطالب المصرية لإعادة العلاقات الطبيعية التي لم تلبها طهران حتى الآن ومنها إزالة جدارية خالد الإسلامبولى قاتل الرئيس محمد أنور السادات من أحد ميادين طهران.

ويقول إن الاتفاقية لم تتطرق الى الباب السياسي ويكفي الاقتصادي في الوقت الراهن.

أما الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والمختص بالشئون الخارجية فيشير الى أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة ويجب أن تكون علاقاتها الدولية نتاج قرارات تتعلق بمصالحها ولا يجب أن تبني على علاقتها بأمريكا وإسرائيل ويضيف إن التحالف المصري الأمريكي لا يشمل فرض الهيمنة الأمريكية على مصر والوصاية عليها ولكن يتضح من بيان الغضب الأمريكي أن أمريكا تقر الوصاية على مصر وبالتالي فإن الإجراء الذي اتخذته مصر من توقيع اتفاقية مع إيران لا ينسجم مع سلوك الحليف المخلص في الشرق الأوسط، ويري الأشعل أنه من المتوقع التراجع المصري عن الاتفاقية لعدم صلابة النظام في مواجهة أمريكا وإسرائيل.

ويؤكد الأشعل إنه من مصلحة مصر العمل بالاتفاقية لتنشيط السياحة وجلب السياح الإيرانيين الذين يحترمون تاريخ مصر بدلا من السياح الأمريكان الذين يعتقدون بأن مصر مستعمرة أمريكية، وأيضا لثراء مجال التجارة والاستثمار وتخفيض الأسعار ويري الأشعل إمكانية تدهور الأحوال بين مصر وإيران في حين فشل إتمام هذه الاتفاقية بسبب تدخل أمريكا موضحا أن إيران تتوقع خطوة انسحاب مصر لأنها منعدمة الإرادة في المجال الخارجي وسيؤثر أيضا سلبيا على قيمة مصر أمام الدول العربية ولا يتوقف الأمر على العلاقات المصرية الإيرانية بل سيمتد الى العلاقات المصرية العربية.

وتوقع الأشعل تراجع مصر بسبب الضغط الأمريكي والتهديد بتطبيق عقوبات مجلس الأمن عليها لاعتبارها عضوة في الأمم المتحدة.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

20 comments
  1. رشا الاقصي 18/10/2011 11:40 -

    انا اري ان امريكا وابنتها الحبيبة اسرائيل يريدوا ان يحكموا العالم حكما ملكيا تكون فيه كل الدول عبيد لارادة صهيوامريكية حقيرة وهذا لان العرب ذهبت هيبتهم ووحدتهم وسمحوا لهم بكل ما هو غالي وثمين بداية من القدس……..حتي تفتيت العرب انتهازا لفرصة جفوة قلوب العرب علي بعضهم البعض وبعدهم عن الدين .وجمهورية مصر العربية اذا لبت مطالب اعدائها والغت الاتفاقية مع ايران فلن يغفر لها التاريخ هذا الاستسلام ولن تستطيع الاجيال القادمة ان ترفع وجهها في وجه اجيال امريكا واسرائيل.

  2. الاء 05/07/2011 02:36 -

    يارب يا مريم الجزائريه الفخوره يكون انتهى زمن امريكا و اسرائيل بس كلنا كعرب ومسلمين نقف مع بعض مش نلتفت لقضايا فارغه وكلام لا يودي ولا يجيب ويحل الخراب على العرب والمسلمين بسبب من تسببوا من جميع الاطراف في مشاكل عربيه ظنت بها اسرائيل وامريكا انها تلهي الشعوب العربيه وتغرقها في المشاكل لتقوم بفعل ما يحلو لها لكنها فاقت على صدمة الثورات العربيه التي جعلت ايهود باراك يلطم خديه بعد ثورة مصر وسقوط مبارك لكن ايضا ارجو الانتباه العربي الاسلامي واكرر الاسلامي لتجنب التغلغل الغربي لتخريب هذه الثورات العظيمه التي نستجدي ان يكون من وراءها فائده لكل الدول العربيه والاسلاميه

  3. ابوبكر منصور 21/06/2011 17:55 -

    هذانسيج للماضى ولا جديد فى ذلك

  4. احمدمصطفى 08/06/2011 16:35 -

    ارى ان امريكاكانت تتدخل فى شئون مصر قبل الثورة ولكن الان هناك ثورة وارادة شعب حر فلا باس من الاتفاق مع ايران لان ذلك من صالح الشعب المصرى بدون مباك الملعون واعوان النظام الفاشل السباق حسب الله ونعم الوكيل فى كل من يتسبب فى قطع علاقة مع شعب مسلم

  5. عاطف عبد العال سيد ابراهيم البغدادى 08/05/2011 22:20 -

    بسم الله الرحمن الرحيم وبة نستعين لابد من دراسة الاتفاقية الجوية مرة اخرى وفقا للبنود الواردة فيها من اتفاقيات ومواثيق دولية وشأن ذللك لابد من دراسة وتحليل بنود العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران ومدى علاقة ذللك بالحظر الجوى المفروض على ايران من قبل تطبيق ذللك من امريكا عملا وتنفيذا بقرارات الامم المتحدة ودراسة المسائل المتعلقة بشأن ذللك حالات توقيع وتنفيذ الاتفاق بين مصر وايران الموقع بينهما لتسير رحلات الطيران المدنى بين الدولتين وشأن ذللك كلة بالعقوبات التى يمكن ان تفرضها الامم المتحدة من شأنة على مصر حالات توقيع وتنفيذ رحلات الملاحية الجوية والطيران المدنى بين مصر وايران فى حالة عصيان الولايات المتحدة وقرارات الامم المتحدة ثم اتخاذ القرارات الصحيحة بعد ذللك بعد دراسة وتمحيص كاملين على مايتعلق كل الامور والله الموفق..
    عاطف عبد العال سيد ابراهيم البغدادى

  6. الله عليكى يابلدى ………..مصرية وافتخر

  7. العمدة 10/03/2011 10:55 -

    لازم السلطة سوا حاليا العسكرية ام فيما بعد المدنية يكون موقفها حازم في مثل هذه الموضوعات فلا وصاية على مصر اكبر دولة في الشرق الاوسط سواء امريكا ولا غيرها ارحموا كرامتنا ال اتهانت بره وجوه .

  8. انا بنت ام الدنيــــا 05/03/2011 02:34 -

    متفكك بقى ياماما اميركا فكك بقى ونبى من الدور اللى انتى عيشاه ده… اميركا دى عامله زى البالونه نفخا نفسها عالفاضى وخلاص والمصيبه انو من اقل شكة دبوس بخ هتفرقع على طول يعنى ااعطو حجم مناسب لنفسكم شويه وبلاش النفخه الكدابه دى ده انتو مليانيين مصائب وبلاوى شوفوا نفسكم والله لو ركزتم شويه هتكتشفوا ان اساس الزوبعه دى انتم اللى خلقتوها انتم وامثالكم الله يقرفكم عالم تعر…..

  9. نصرة دولة حرة بعد 25 يناير واتمني ان نتعلم من ايران ونصلالي عصر التكنولحيا مثلهم حتي لا نحتاج دول الغرب

  10. EGYPTION 26/02/2011 16:48 -

    اولا هما خايفيين من ايه الامريكان دول؟؟ عشان الشيعه ميدخلوش مصر؟ لا مبيخافوش اوى كده.. وكمان نفسى الناس دى يخلوهم فى حالهم ارحمونا بقى قرفتونا بجد قرفتونا وخلتونا نلعن فيكو 24 ساعه.ز ايه الحشريه اللى انتم فيها دى.. مهو مش من الطبيعى ابدا ان بلد تتدخل وتتحكم فى شئون البلدان الاخرى …….. محنا اهو مصر اكبر دوله فى الشرق الاوسط رغم كده عمرنا ما تدخلنا فى مايخص اى دوله اخرى.. احنا بنحب نبقى فى حالنا اوى وملناش دعوه بأى شيئ تانى اتمنى الجماعه دول يتعلموا ميحشروش نفسهم فى كل حاجه كده…. لا والانيل حضرة الاوباما كان بيطالب مبارك بالتنحى ايام الثوره فى مصر.. هههههههه والله شيئ بيضحك.. وانت مال اهلك يتنحى او يستمر فى الحكم.. متخليك فى بلاوى بلدك وحلها ووعد مننا اما تبقى بلدك جنة الله عالارض ( ولو ان ده مستحيل طبعا) بس ماعلينا وقتها نشوف ايه الجديد..

  11. مريم الجزائرية الفخورة 25/02/2011 20:16 -

    خطوة جريييييييييئة و محكمة في مصر مابعد مبارك ………….انتهى زمن امريكا و اسرائيل

  12. عائشة 15/12/2010 14:54 -

    (وإذا تراجعنا فلتذهب قيادتنا السياسية إلى الجحيم وحينها نتأكد فعلا أنهم عملاء لاسرائيل وامريكا ويثور عليهم الشعب فمصلحة وطننا فوق الجميع ( امين)) ( فلتذهب الي الجحيم وتستحق كل الانتقادات الموجهه اليها ( ن الغويط)) هى وصلت لGo to hell ياجماعه هو ياابيض يااسود المفروض ان خير الامور الوسط وده مش معناه ان انا ضد قرار فتح الخطوط الجويه لاء انا معاه وربنا يوفق مصر والعرب والمسلمين وهى ديه مصر صاحبة القرارات الحاسمه

  13. أمين 11/12/2010 08:31 -

    ما طار طير وأرتفع الا كما طار وقع … ولنا فى روسيا عبرة ..كيف انهارت فى سويعات قليلة ..سيأتى اليوم الذى تنهار فيه أمريكا لصلفها وطغيانها والكيل بمكيالين . اذا ظن أعضاء الكونجرس أو البنتاجون أو ما يكون أن العالم تحت سيطرتهم يفعلوا ما يشاؤا فقد خابوا وخابت أفعالهم مصر والدول العربية والأسلامية ليس لأمريكا أو لغيرها سلطان عليهم لكل منا سيادته على أرضة ومعاملاته ممن نأخذ الأمر أو تعليمات سير حياتنا من الأمريكيين المأمورين من اليهود واللوبى اليهودى والمضغوط عليهم منهم .أتحدى أى مسئول أمريكى يعصى أمر لأى يهودى والا… وهم يعرفون جيدا والا …وتبعاتها … أعادة فتح الخطوط الجوية مع ايران خطوة على الطريق الصحيح للم شعث وتفرق المسلمين وفك الحصار المضروب على ايران ظلما وعدوانا …..

  14. محمد 05/12/2010 10:24 -

    ارجو من القيادات في مصر عدم التراجع عن هذه الاتفاقية لأن من مصلحتنا كوطن أن يكون لنا علاقات بدولة مثل إيران وأن ننسى الخوف الذي زرعته اسرائيل وامريكا من إيران فهي في الآخر دولة اسلامية ولنثبت للعالم أننا دولة ذات سيادة وليست مستعمرة امريكية أو اسرائيلية وإذا تراجعنا فلتذهب قيادتنا السياسية إلى الجحيم وحينها نتأكد فعلا أنهم عملاء لاسرائيل وامريكا ويثور عليهم الشعب فمصلحة وطننا فوق الجميع

  15. مصر غير مخطئة لكن لابد من هذا لأن الأمريكان واليهود يزداد حصارهم لنا فلابد من إيجاد الحلول وسيب وأنا أسيب ياماماأمريكاوخاصة نهر النيل

  16. ن الغويط 21/11/2010 08:57 -

    هذة الخطوة تاخرت كثيرا ….. وان تراجعت مصر اكبر دولة عربية ومحورية في المنطقة فلتذهب الي الجحيم وتستحق كل الانتقادات الموجهه اليها مادام انة قادتها بيسجلوا فشل تل والاخر فى سياستهم الخارجيةوحتى الداخلية الخطوة فيها نوع من الجرأة فهل كانت الخطوة محسوبة ولازى موضوع الخصخصة؟

  17. الفنك الليبي 06/11/2010 07:46 -

    من المفروض ان مصر دوله وذات سياده وهي ليس ولايه امريكيه…..فلامر مفروغ منه………..ولا يستحق ان يلتفت اليه احد ويبرر يروحو يبلطو البحر.

  18. مسعود 02/11/2010 22:22 -

    من الغریب ان مازال لا یوجد تعلیق علی هذه الخبر الهام ینبقی المصریات تقوم بخطوه کی شارع المصری یعیر اهتما ما لهذه الحدث

  19. مسعود 20/10/2010 23:01 -

    هی خطوه متاخره کثرا و لکن مرحب بها مهما وصلت

أضف تعليقاً