حرب النيل بين مصر وإسرائيل .. صراع مستمر


مصريات

عاصم بسيوني

تحت عنوان حرب النيل بين مصر وإسرائيل صدر أحدث مؤلفات الزميل عاصم بسيوني نائب رئيس تحرير جريدة “الجمهورية”.
تناول في فصوله الست ملف مياه النيل والصراع حولها والاطماع الإسرائيلية المستمرة للحصول على المياه سواء من نهر النيل أو المياه العربية.
حيث تحدث في البداية عن نهر النيل في حياة المصريين والاتفاقيات التاريخية الموقعة بين مصر ودول الحوض لضمان الحقوق المائية المصرية في نهر النيل مع التعريف لدول الحوض العشر والعلاقات الثنائية بينهم وبين مصر وتطورها.. ثم تطرق بعد ذلك عن الأطماع الإسرائيلية على نهر النيل . مشيراً الى أن معظم الحروب الإسرائيلية مع جيرانها من العرب سببها المياه.
أكد أن أغلب حروب إسرائيل مع جيرانها كان سببها الرئيسي الماء فغزوها للبنان عام 1982 كان للسيطرة على نهر الليطاني وحربها عام 1967 لقيامها بتحويل نهر الأردن حتى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 جاء بعد فشل المبعوث الأمريكي جونستون في تحقيق مهمته حول تقييم المياه بالمنطقة فاتفقت ارادتها مع انجلترا وفرنسا وشاركتهما في العدوان على مصر بحجة تأميم قناة السويس ان تمسكها بالأراضي التي احتلتها عام 67 ومزارع شبعا في لبنان سببه المياه أيضاً. ولأنها رغم ذلك مهددة بالشح المائي خلال ست أو سبع سنوات فقد أدارت وجهتها صوب مصر للحصول على نصيب من مياه النيل عبر ترعة السلام بسيناء ولبما وجدت الطريق مسدد اقامت بتأليب دول الحوض وتحريضها ضد مصر لتخوص حرباً بالوكالة بهدف اجبار مصر على تزويدها بالمياه. واذا فشلت فستكون المواجهة المباشرة.
وبعد ذلك تطرق الكاتب لابعاد الملف المائي المصري والجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الدول المعنية بالملف في اشارة واضحة الى قدرة تنفيذ مشروعات مشتركة متنوعة مع دول المنبع وان تتعاون هذه الأجهزة مع وزارة الموارد المائية والري المسئول الفني عن قضايا المياه في مصر وذلك لوجود أبعاد سياسية وأمنية تتجاوز هذا الدور خاصة بعد وضوح المؤامرة من قبل بعض القوي الخارجية على رأسها إسرائيل في اثارة القلاقل ومحاولاتهم المستمرة للتواجد بدول الحوض لمواجهة الوجود المصري التاريخي بها من ناحية ومن ناحية أخري الحصول على نصيب من مياه النيل بطرح أخطار تتعارض مع العلاقات المصرية النيلية وتهدف الى نقل مياه النيل خارج الحوض مثلما يحدث في قضية النفط.
وفي الختام يدعو الكاتب الى التعامل مع ملف المياه باعتباره قضية أمن قومي وخطاً أحمر لا يمكن تجاوزه حتى اذا لجأت الى التلويح باستخدام القوة مثلما حدث في التسعينيات في ظل تناقص نصيب الفرد المصري من المياه المستمر نتيجة الزيادة السكانية المضطردة وسوء الاستخدام والمشروعات التنموية الطموحة التي تنفذها الدول.
وفي المجمل يمكن القول إن كتاب حرب النيل بين مصر وإسرائيل يمثل إضافة الى المكتبة المصرية التي مازالت بحاجة الى المزيد من المطبوعات التي تتناول قضايا المياه في مصر والشرق الأوسط والصراع المائي بين إسرائيل والدول العربية باعتبار أن المياه هي المحدد الرئيسي لمستقبل المنطقة.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

18 comments
  1. صالح عبد الحليم 28/04/2010 18:52 -

    انا كنت عامل دراسة وبحث حول هذا الموضوع من 10 سنين فهل فيه حد ممكن يوصل صوتى للمسؤلين فى مصر وأنا اديهم الحل الجذرى للمشكله دى والحل سهل وبسيط للغايه

  2. عـامر منيب 11/03/2010 11:33 -

    انا اختلف مع من يقول ان امريكا بلد الحرية والديمقراطية .. الحرية والديمقراطيه مفهومان لا يتجزءان ..هما فقط يطبقا المفهوم حسب رغبتهم ..وانظر الي العراق وفلسطين لتعرف اي حرية وديمقراطية تلك التي تسمح لهولاء ان يتغنوا بها .. بعد ان قضوا علي عاصمة الخلافة الاسلامية ومهد وعز حضارتها … بغداد اولاد القردة يسمحوا لانفسهم ان شعب حر وديمقراطي ومتحضر .. بعد ان لوثوا افواههم بدماء الفلسطينين يتغنون بالمساوه والديمقراطيه ..انه تخلفنا وغباءنا الذي وضعنا في هذا الموقف .. واعيدها مرة اخري نقلا عن دكتور احمد خالد توفيق …لو كان في الامة الاسلامية بن جوريون او باراك او شارون او جولدا مائير ..واحد فقط من هولاء الصعاليك الذين يبذلون قصاري جهدهم لضمان مستقبلهم لما صار حالنا هكذا

  3. الكل يعرف أن مصر عقدة اسرائيل فبعد توقيع اتفاقية السلام معها بدأت اسرائيل بجرائمها الخفيه ضد مصر والعرب . بالأمس كانت حروب اقتصاديه وأخلاقيه و …. .واليوم حرب النيل ولا نعرف ماذا تخبى لنا بالمستقبل من حروب . ولا أدري متى الأمة العربيه بقوة وحدتها اللغويه والعقائديه والتاريخيه وبترولها ومائها ورجالها أن تفعل شي ضد هذا السرطان الاسرائيلي .

  4. نور الجفون مصر فى العيون 10/03/2010 23:48 -

    والله يا استاذ عامر امريكا مليئة بالعقول الفارغة هههههه فانا لا استبعد ذلك

  5. جزائري و أفتخر 10/03/2010 22:58 -

    يا إ خواني خلينا واقعيين رغم غطرسة وظلم و أمبريالية أمريكا فهي أرض الحريات و الديمقراطية و فيها تتاح لك الفرصة لتبرز وتخترع نحن نضحك عليهم لكن هل نملك في العصر الحديث مخترعين كالذين تملكهم أمريكا يكفينا كلاما جذابا موجها للإستهلاك المحلي الناس متحضرين أو فايتينا بأشواط نحن نتقن الشتم من أجل ماتش فوتبول و حكامنا يفنون كل شيئ من أجل الكرسي

  6. الفنك الليبي 10/03/2010 20:29 -

    لا أعرف هل تتوقعون ان المجتمع الامريكي شديد الذكاء……….هم اقل من ذلك بكثير………………. الا انهم يقدرون اصحاب العلم والمعلومه القادمين…………… من الدول الاخري ويعطوهم حق قدرهم……….الا ان في الدول الناميه [[النايمه ]] يحدث عكس ذلك.

  7. عـامر منيب 10/03/2010 12:13 -

    ههههههههههههههه ممكن برضة طب اقرا دي

    لافته علي طريق 27 بالولايات المتحدة تقول

    ممنوع مرور المركبات المسمحوح بمرورها!!

    كلام علاء المصري زي الفل

  8. علاء المصري 09/03/2010 23:05 -

    لقد نسيت مصر دول حوض النيل واهتمت بالدول الاخرى ونسيت ان لهذة الدول دور كبير فى احياء مصر بطريق النيل فمصر مثلا تستورد المواشى من استراليا بدلا من اثيوبيا وهذا على سبيل المثال وليس الحصر اهتمت مصر بالسياسة بعيد عن دول حوض النيل وتركت افريقيا كانها لم ولن تتقدم ولا تدري خطر اسرائيل على دول حوض النيل وخاصة مصر : فى ايام محمد على كان اهتمامة الاساسى بدول حوض النيل وكان فى جيش محمد على قوة ضاربة تسمى بالتدخل السريع لانقاذ النيل ولكن لان الاهتمام الاكبر فى التفكير لسرقة الشعب وامولة

  9. نور الجفون مصر فى العيون 09/03/2010 22:51 -

    ههههههه يمكن كان التلفزىون هوائى

  10. سلام مربع .. يا بلدى 09/03/2010 19:23 -

    يا أخى .. ليس بالدعاء تتحقق الآمال .. ولن تصبح الأحلام واقع الا اذا اجتمع حكامنا على كلمة سواء .. والدعاء يستجاب من أناس باعوا الدنيا واشتروا الآخرة .. والرسول حذر من تكالب الامم علينا .. وكلا فى وادى يا ربى ونحن فى واد .. من قرأ بروتوكلات بنى صهيون لعرف ان هذه الناس تخطط وتنفذ جيد لتحقيق حلمهم الاكبر ولن يردعهم الا تكاتف العرب وتضامنهم يدا واحدة .. لقد حذر ابراهام لنكولن من الغزو الصهيونى لامريكا وكانت له رؤية مستقبلية بأنهم سوف يتحكمون وسيكونون السبب فى انهيارها ودمارها .. وكانت البداية بتدمير البرجين ثم الانهيار الاقتصادى لامريكا .. ولكن الادهى ان هذه الناس كى تنفى نصيحة ابراهام للامريكان أن إدعت ان ابراهام يهودى وفبركوا نسبه كى يصورا ان التحرر الامريكى كان بفضل اليهود ويمكن مراجعة ذلك علىط … يعنى دول ناس لا عهد لهم ولا بيعة .. لابد من القوة فى مواجهتهم .. بس تيجى منين القوة واباطرة العرب مخللين على كراسيهم بالسمع والطاعة

  11. أمين 09/03/2010 17:41 -

    هى حرب المياة قادمة..قادمة لا محالة تخطيط بنى صهيون تطويق مصر وعمل كماشة لسببين الأول المياة الثانى تحقيق ما جاء ببرتوكلات حكماء بتى صهيون من النيل الى الفرات .وقد تحقق أجزاء كثيرة من ذلك واسرائيل لها يد الآن فى جنوب السودان وتحقيق الفوضى الخلاقة بمساندة أمريكا لعنة الله عليهما معا لتفتيت البلد الواحد الى دويلات لسهولة بلع وهضم البلاد العربية .ومن يتفرج الآن عليه الدور غدا ..نريدها صجوة أسلامية عربية وملعون أبو الحكام الخونة اللى باعوا ضمائرهم وأخلاقهم من أجل كرسى زائل وتاريخ ملطخ .لن ينصلح حالنا الا بالوحدة والأعتصام بحبل الله والتجمع على قلب رجل واحد نحن عرب وأصولنا واحدة نحن رعاة ومزارعين لن ينقصنا شىء اذا تأذمت المواقف وضاق بنا الحال أن نعود لأصولنا ” اللهم أرحم الملك فيصل” حينما قال نفس المعنى عندما توحد الجميع وقطعوا البترول عن الغرب .جاءوا مهرولين وخائفين من قوة العرب وأعتبروها كتلة يعمل لها حساب ومن ساعتها وهم يخططون لتفرقتنا بشتى الوسائل اللهم أخذلهم وفرقهم ومزقهم كل ممزق وأختم بالباقيات الصالحات أعمالنا ووحد العرب والمسلمين على كلمة لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله …..

  12. عـامر منيب 09/03/2010 15:18 -

    شوفوا بقي ذكاء الامريكان الواضح من الجمل الاتية

    لولا اختراع الكهرباء لكنا نشاهد التلفزيون علي ضوء الشموع ..بيل كلينتون وبوش

  13. وفاء 09/03/2010 10:48 -

    السلام عليكم….الفنك الليبي مرحبا بك في بيتك……….كتبتها في موضوع سابق وساكررها…..ان اختلاف الراي لايفسد للود قضية……..ارجو من كل اهل الموقع ان اراد احد ان يشتم الثاني فليفعل هو حر…….. لكن ارجو ان لانتجاوز حدودنا ونشتم الاهل …..لانو هذا عيب…….ارجع الى موضوعنا………ماذا تريد اسرائيل منا……..نفسي نتوحد ونقف كلنا مع بعض كااخوة ونعمل وحدة ونلغي التاشيرات ونفتح الحدود…..ساعتها لااسرائيل ولا امريكا ولا انجلترا حتقدر علينا…….لكن ياترى هل سيتحقق هذا الحلم يوما ما؟؟؟؟؟؟؟؟ واحنا الي قامت بينا حرب لمجرد مقابلة في كرة قدم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟او انه سيبقى فقط حلم تحقق في اغنية الحلم العربي………….

  14. عـامر منيب 09/03/2010 10:47 -

    انا مقدرش اقول ان الدور المصري تراجع تجاه القضايا العربية بالعكس انا حقيقي سعيد تماما بتراجعه لو سميناه تراجع ..لكن مفيش شك اني حزين لتراجع الدور ده في افريقيا وترك مصالحها يعبث بها اليهود ..مسالة المياة هي قضية امن قومي مفيش شك فيها وفعلا الحرب القادمة حرب النيل كما وصفت في المقال ..كم اتمني ان خارجيتنا تفوق شوية ..يارب ارزقنا بوزير خارجية فاهم زي وزير خارجية تركيا يدافع عن مصالحنا كويس

  15. الفنك الليبي 09/03/2010 09:45 -

    مع تزايد العدد السكاني ……….والتطور التقني والزراعي …..سيزيد استخدام المياه في دول الحوض………..مما يزيدد استهلاكها للمياه ………قد تنظر دول الحوض الي مصر انها تقف ضد تقدمها الصناعي والزراعي ……….في نفس الوقت هناك ازمه مياه في فلسطين المحتله………والصهاينه يفضلون استيراد الصناعات التي تستهلك المياه………..ولا استبعد ان تتدخل حتي الصين وتزرع الارز في حوض النيل ………………..الخطر القادم اكبر من ان يتصور المصريين……….يبدو ان مراكز الدراسات الاستراتيجيه……نائمه نوم أهل الكهف……….وهم موظفون بتقدير أمتياز……..فوقو يا عالم!!!!

  16. محمد منير 09/03/2010 04:42 -

    أنا غير مقتنع بإمكانية أن تصل الأمور بين دول حوض النيل إلى حالة الحرب لأن هناك خطوات كبيرة جدا في التعاون بين هذه الدول، وإنما ما نؤكد عليه دائما هو أن هناك “خطا أحمر” وهو الاستخدامات الحالية لمصر من مياه النيل وهي 55 مليار متر مكعب ونصف المليار، ولكي نقنع دول حوض النيل وقد اقتنعت بذلك بالفعل قبل كينشاسا وكانت الإشكالية في كيفية النص على ذلك، ونحن لكي نفعل ذلك بذلنا مجهودات ضخمة، لا أعتقد أن يتم تدويل الأمر طالما أننا حريصون على الإبقاء على روح التعاون بين دول حوض النيل وتقديم المساعدات فنحن بذلك نتحاشى تدويل وتصعيد الموضوع.

    سرائيل تحصل بالفعل على أكثر من 60% من المياه العربية في الجولان وغزة والضفة ومن نهر الأردن وهناك أنهار تصب في إسرائيل.ممكن نصدر لهم مياه الصرف الصحى ههههههههههه

  17. سلام مربع .. يا بلدى 09/03/2010 03:20 -

    صدقت يا فتى سلمت يداك .. ولكن ماذا نقول لحكومة انصب كل تفكيرها فى ارضاء البنك الدولى وبيع البلد تحت مسمى الاستثمار .. وخصخصة كل المال العام .. حكومة لايهمها الا ملئ جيوبها بالعمولات والسمسرة .. حكومة متغيبة وغير واعية لما يدور حولها فماذا تأخذ منها .. حلم من النيل للفرات لن يتازل عنه اليهود .. افيقوا ايها الغافلون

  18. الفنك الليبي 09/03/2010 02:37 -

    حروب المياه هي غالبا هي أغلب الحروب القادمه……….الصهاينه يفكرون في خنق مصر……….عن طرق وقف جريان دماء النيل في الجسد المصري………..تسعي دائما من ان تقطع شريان الحياه ……بطرق كثيره من تموين مشاريع كبيره تحتاج الي مياه في الجنوب ……………الي محاوله الي تغيير مساره وأقامه بحيرات علي غرار …………..بحيره ناصر…………يجب ان تتغير اتفاقيات النيل وتجلس مصر مع بلاد الجنوب للصالح العام وحقن للدماء المرتقبه……وجود أموال واستتمارات في الجنوب لن تجعل الخطر قادم من الشمال الشرقي …………….وانما من الجنوب وخصوصا بعد انفصال جنوب السودان عن شماله……..سيكون هناك استنزاف للمياه بطريقه مجحفه………بغياب مصر عن الدور الافريقي تتيح المجال للتدخلات الصهيونيه…….الوازع الديني يقرب المسافات مع الجنوب يجب العمل عليه بعقلانيه.

أضف تعليقاً