روايات عديدة حول اسباب وفاة شيخ الازهر

وفاة شيخ الازهر

وفاة شيخ الازهر

اختلاف حول سبب وفاة شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي

مصريات

رامي رشدي

لم يصدق كبار علماء مشيخة الازهر خبر وفاة شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي صباح الأربعاء الماضي فقد علموا قبل الإعلان عن وفاة شيخ الازهر انه كان في طريقه الى القاهرة وأنه قد توجه لمطار الرياض في الساعة السادسة صباحاً استعداداً للعودة الى القاهرة، بعد أن شارك في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية.

وأصابت محمد عبد العزيز واصل وكيل المشيخة حالة من الذهول، فقد بدأ بالفعل خلال ساعاته الأولى لوصوله للمشيخة في الإعداد لاجتماع مجمع البحوث الاسلامية، وتقديم أجندة الجلسة التي كان من المقرر انعقادها الخميس الماضي الى شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي فور وصوله، لكنه علم من وكالات الأنباء التي اعلنت عن وفاة شيخ الازهر، فحاول الاتصال برئاسة الجمهورية للوقوف على حقيقة الخبر ومعرفة ما الذي ستقوم به المشيخة، لكنه لم يستطع التوصل الى أحد، كما لم يستطع التأكد من خلال الاتصال بالسعودية فقد تعود الشيخ على السفر وحيداً دون اصطحاب مرافقين معه رغم انه على درجة نائب رئيس وزراء.

ثم تلقي واصل مكالمة تليفونية من حبيب العادلي وزير الداخلية لمتابعة تفاصيل رحلة عودة الجثمان من السعودية ودفن الجثمان في مصر، وظل واصل متابعاً لجميع التطورات بالتليفونات الكثيرة الموجودة على سطح مكتبه حتى أكد له الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الازهر أن الجثمان سيتم دفنه في البقيع في السعودية نزولاً على رغبة أبناء الشيخ طنطاوي، فقام وكيل الازهر بمعاودة الاتصال بوزارة الداخلية لإطلاعهم على تفاصيل دفنه في البقيع الأمر الذي رفضته وزارة الداخلية لأن الدكتور طنطاوي رمز لمصر ويجب دفنه في مصر، فتدخل الدكتور أحمد الطيب وقام بإخبار الداخلية بأن قرار الدفن في البقيع يعود لوصية فضيلة الإمام الأكبر نفسه الذي أوصي أولاده بأنه يرغب اذا وافته المنية في السعودية أن يتم دفنه في مدينة الرسول .

كانت مشيخة الازهر قد قامت بإنهاء كافة الإجراءات الازمة لسفر أبناء الدكتور طنطاوي وعلى رأسهم ابنه الاكبر المستشار عمرو طنطاوي على طائرة خاصة وقامت السلطات السعودية باستخراج التأشيرات الخاصة بهم لإنهاء اجراءات الدفن في البقيع.

وتنتشر في المشيخة معلومات متضاربة حول تفاصيل وفاة شيخ الازهر طنطاوي، منها أنه تعثر أثناء صعوده سلالم الطائرة فسقط فأصيب بالسكتة الدماغية، بينما تؤكد رواية أخرى أنه أصيب بأزمة قلبية أثناء صعوده سلم الطائرة وأن هذه الأزمة قد تسببت في سقوطه وليس العكس، وبعدها نقلته سيارة اسعاف الى مستشفى الملك فهد التي تبعد عن المطار 20 دقيقة، وهناك اكتشف الأطباء أن الشيخ قد وافته المنية قبل وصوله بدقائق.

لقد فارق «طنطاوي» مشيخة الازهر التي احتوى همومها 14 عاماً، ليترك للعاملين فيها صدمة الرحيل وبعض الأقاويل حول من يخلفه..

اخبار ومواضيع ذات صلة:

3 comments
  1. سامح 17/03/2010 10:59 -

    ان لله وانا اليه راجعون هذا ما وعد الرحمن

  2. مصطفى ابو الحديد 16/03/2010 21:36 -

    انا لله وانا اليه راجعون

    اللهم اجرنا فى مصيبتنا اللهم لا نسئلك رد القضاء بل نسئلك اللطف فيه اللهم ارحمه وادخله فى رحمتك واجعل مثواه الجنه والهمنا الصبر والثلوان يارب العالمين

أضف تعليقاً