يا ماما انتي مزة .. ومسلسلات رمضان

يسرا في مسلسل خاص جدا مع يسرا اللوزي

يسرا في مسلسل خاص جدا مع يسرا اللوزي

يا ماما انتي مزة .. ومسلسلات رمضان

مصريات
هي تعيش بمنطقها الخاص في الحياة.. فالمباديء والمثل لهم الرقم واحد وصديقتي تعطي الرقم اثنين للحب والمشاعر. لذلك فابنة الأكابر تزوجت من شاب بسيط لدرجة الفقر. لكنه يعرف في الأصول ثم انه يحبها. ومعه سكنت حارة في حي شعبي. وفيها تعلمت ان كل الناس لا تصلح لكل الأماكن.. حين فوجئت بطفلها الصغير يداعبها فيقول: يا ماما إنتي “”مُزّة”. وعرفت الأم انه سمع باللفظ من أولاد الحي. فظلت تسعى لتنتقل من شارع يناسب أهله. الى ما يتفق ونشأتها. ووصلت بابنها الى حي يغلق جيرانه أبوابهم على أنفسهم ولا يتبادلون السلام. لكني فوجئت بمكالمة من صديقتي تصف كيف هربت بابنها من التواجد وسط أطفال الشوارع. ثم وجدته يسمع ويرى الأفظع على الشاشة من كبار التليفزيون. تذكرت كلمات صديقتي مع متابعة مسلسلات رمضان في أول أيامه. أعمال كثيرة اختارت التصوير في أحياء شعبية.. أغلب الظن لتستطيع البطلة مع البطل تقديم وصلات ردح مناسبة للموقع والحوار متدن. ففي مسلسل هانم بنت باشا كانت “زنقة الستات” هي المكان. ومسلسل الباطنية حمل أغلب مشاهده حتى الآن من الحي الذي يحمل الاسم نفسه. وفي مسلسل حدف البحر حي أكثر شعبية بما يتيح لساكنيه جملة مثل التي سمعناها في أول حلقة قيلت في وصف سمية الخشاب. ومثلها تعبيرات فجة فقد تم تعدى شتائم الأب التي صارت مستباحة.. لتصل للأم وهو الجديد.. السخيف.

ومسألة التجاوز واضحة في ملابس فنانات مصر والله والفنانين أحيانا. ولنأخذ مثلا بجلابية أحمد فلوكس الساتان الحمراء. ومهما قلنا ان الأمر يدخل تحت نطاق الحرية الشخصية ويحكمه الدور فكيف استطاعت يسرا الجلوس في مواجهة مريض نفسي وهي الطبيبة داخل العيادة بما رأينا من ملابس. وليست المسلسلات وحدها ففي برنامج باب الشمس ظهرت المذيعة اللبنانية على القناة المصرية وهي في حالة إصرار على رفع ذراعيها لأعلى وللجانبين طول الحوار مع محمد هنيدي وطبعا الفستان بدون أكمام. والمصور في حالة دأب على تصوير الموقف من كل الزوايا. وعندما تلجأ واحدة من أهل الكليبات لإظهار جسدها فهو البديل لصوتها المفقود لكن المذيعة رولا جبريل جريئة صاحبة حضور لا تحتاج لرفع يد.. عن قصد.

وللمرة الثانية تذكرت صديقتي التي أهدتني شريط كاسيت يحمل أغنية تقول كلماتها: “فاكراني حاموت عليكي.. أنا عندي خمسة ستة يطلعوا عنيكي”. وقفزت الصورة الى ذهني.. شاب يهدد حبيبته بمجموعة رجال ينتظرونها على الباب ليضربوها علقة. لكن المغني يكمل.. لو شفتيهم معايا حتعرفي انها راحت عليكي. وهنا سنعرف أن للشاب صديقات حين تشاهدهن الحبيبة ستدرك انها لا تساوي شيئاً. والمسألة ان عبرت عن شيء فهي عن سوء اختيار الشاب من البداية ان كانت حبيبته بالفعل كائن كالمسخ وسط البنات. والأغنية وصلة ردح مغناة وملحنة تضاف لوصلات الدراما التي عاتبتني عليها صديقتي وحملتني مسئولية تنقية الفن من هذه الشوائب اللاأخلاقية بحكم وجودي على هذه الصفحات. وأرد على صديقتي بقول لأوسكار وايلد قال فيه انه على النقاد إدراك ان الفن وعالم الأخلاق.. عالمان مختلفان تماما ولا يمكن جمعهما في واحد. لكني أرد على كثير من مطربينا وممثلينا ومخرجينا ومؤلفينا… اننا نفذنا نصيحة أوسكار وايلد و”رمينا” الأخلاق لكن فين.. الفن.

شاهد سمية الخشاب وهي تطبخ في برنامج الشيف مع رامز جلال

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً