توقعات 2012 في مصر ودول الثورات حسب تحليل الخبراء لا الابراج

توقعات 2012

توقعات عام 2012 لمصر

مصريات

كتب نديم بسيوني

كما جرت العادة ومع بداية كل عام جديد يحلو للكثيرين ان يشاركوا في توقعات او تنبؤات الاحداث القادمة في اوطانهم وبعض مناطق العالم .. وكثيراً او غالباً ما نلجأ بطلب هذه التوقعات من المنجمين او بتعبير أخر غربي “العرافين”  ورغم اننا نعيش في منطقة يحكمها نظرياُ على الاقل منطق ديني يحرم التنبؤ !! إلا انه ونظراً لحالة الانفصام التي نعيشها ما بين ما نؤمن به و بين ما نمارسه فعليا في حياتناً اليومية نجد اقبالاً شديدة على توقعات الابراج وقراءة الطالع والنجوم في السماوات العالية.

ولم يخرج العام الحالي 2012  عن هذه القاعدة بل على العكس وحسب احصائيات محرك البحث جوجل كانت العبارة الاكثر بحثاً اليوم هي عبارة توقعات الابراج 2012 ولعل ما يفسر الاقبال المتزايد على توقعات 2012 هو حالة الغموض التي تعيشها منطقتنا بعد احداث الثورات العربية في العام المنصرم او ما اطلق عليه  تسمية “الربيع العربي”.

خروجاً عن المألوف سأحاول هنا تقديم خلاصة توقعات 2012  لمصر وبعض الدول العربية التي شهدت او تشهد احداث مماثلة مثل تونس وليبيا  وسوريا وذلك في عودة قريبة لكل دولة على حدى.

وهذه التوقعات يمكن اعتبارها موضوعية كونها تستند على رأي بعض الخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين واقوال الساسة .. استقيتها من متابعتي المستمرة والمواكبة للاعلام المصري والعربي والعالمي بما في ذلك فضاء الانترنت  الاكثر مواكبة لما هو سائد على مستوى  الشارع والمواطن العادي.

توقعات عام 2012 في مصر:

على الصعيد السياسي هو فوز التيار الاسلامي بغالبية مطلقة تشكل اكثر من 70 بالمئة من مقاعد مجلسي الشعب والشورى وفي مقدمتهم حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للاخوان المسلمين والذي سيحصل على نسبة مقاعد تزيد على نسبة 50 بالمئة يليه حزب النور السلفي وبعض الاحزاب الاسلامية وبعض رموز الاحزاب الاسلامية الاخرى.

اما على صعيد انتخابات الرئاسة المقبلة وعلى عكس التوقعات التي تسلط الضوء عادة على اسماء مرشحي الرئاسة الاكثر قبولاُ عالمياً مثل البرادعي او عمرو موسى او حتى المرشحين الاسلاميين مثل عبد المنعم ابو الفتوح او محمد سليم العوا !  إلا انه وقد تكون هذه مفاجأة للكثيرين بان الاكثر حظاً على الاطلاق هو مرشح الرئاسة ورئيس مصر القادم الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل فهذا الرجل يلقى قبولاً جماهيرياً واسعاُ  في جميع الاوساط الشعبية كما انه ومما لاشك فيه سيكون مدعوما من التيار السلفي الصاعد بقوة وحتى لدى قواعد الاخوان المسلمين التي تختلف عن قادتها بكونها فكرياً وتربوياً اقرب للاتجاه السلفي منه للاتجاه الاسلامي السياسي الحركي.

ولن ننسى هنا القطب الثالث الا وهو موقف المجلس العسكري من مجلس شعب ذو  اغلبية اسلامية ورئيس منتخب سلفي .. وكما حصل في جميع المرات سيحاول المناورة ومحاولات للالتفاف والمماطلات وتمرير بعض الشروط الخاصة إلا أن الاخوان المسلمين وبحنكتهم ودهائهم السياسي المعروف سوف يستطيعون فرض اجندتهم دون اي مواجهة عنيفة مع العسكر وكما فعلوا ذلك من قبل ولمرات عديدة.

 

بالنسبة للدستور ورغم الاختلاف الكبير الي سيحصل قبيل واثناء عملية اختيار اللجنة التي ستضع الدستور المصري القادم  الا انه لن يحمل اي مفاجأت تذكر فلا خلاف مثلا حتى مع الاتجاه العلماني او الليبرالي في المادة الثانية وعليه لن يكون هناك اية خلافات جوهرية وسيتم اقرار الدستور عبر الاستفتاء. وبالنسبة للاسلاميين فالمادة الثانية بنصها الحالي كافية لتمرير او حتى تطبيق الشريعة الاسلامية باي شكل يرغبون به فهو نص مفتوح يمكن بواسطته بناء اي حكم يرتئوه مناسباً او موائماً للفكر الديني السائد في مصر ولكن هذا سوف يتطلب وقتأ اطول بعض الشيئ وقد لا يتحقق حتى نهاية عام 2012.

اما بالنسبة لميدان التحرير فسيشهد ركوداً واضحاً غالبية الوقت وذلك بعد انتهاء العملية الانتخابية بما فيها انتخابات الرئاسة فيما عدا بعض  ايام الجمعة الي سيدعو اليها او يسستعملها الاخوان للضغط على المجلس العسكري تجاه هذا الموقف الطارئ او ذلك.

اما على الصعيد الاقتصادي فليس هناك من معجزة يمكن تحقيقها خلال هذا العام وسيستمر الاقتصاد بالتدهور مما يعني تناقص حاد في الدخل الوطني والمزيد من الغلاء في الاسعار وانعكاساته السلبية على شرائح اوسع من الشعب المصري  ولكن هذا كله لن يؤدي الى ثورة جياع كما يعتقد البعض وذلك على الاقل حتى نهاية هذا العام والسبب بعدم توقع ثورة الجياع في سنة 2012 هو تأمل الغالبية العظمى من الشعب بحل جذري لجميع المشاكل الاقتصادية بعد اقامة دولة ذات مرجعية دينية اسلامية كونها هي الحل وبهذا سيقرر الغالبية الانتظار لحين انتهاء انتخابات الرئاسة والاستفتاء على الدستور وما يعقبها من مرحلة انتقالية لن تنتهي في هذا العام.

كما ان بعض المنح  من الدول العربية الخليجية التي وعدت بها ولم تفها حتى الان اضافة للاستدانة الخارجية قد تخفف بنسبة بسيطة من الازمة الاقتصادية لهذه الفترة.

هذه هي بعض  من التوقعات لمسيرة مصر في غضون هذه السنة والله  اكرم واعلم.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

8 comments
  1. محمد 15/11/2012 02:41 -

    اريد برج الحمل والجدى والثور بالتفصيل

  2. mounira diab 23/08/2012 10:52 -

    انا كنت اعتقد انها خرافات و لكنني فعلا كنت مخطئة سامحوني عل سوء ظني بكم        sorry      je suis dèsolè

  3. بارك الله فيكم ايها الخبراء الله يزيدكم علم اكثر ان شاء الله

  4. هدى مصطفى عبداللة ههيا 25/06/2012 19:09 -

    الصبر عندالبلاء   

  5. علم الغيب عند الله وحده لا اله الا الله

  6. هذا ما حدث وما زال يحدث فان الشعوب العربيه بأكملها ما زالت تعاني من كثره الجهل السياسي والجهل الفكري ويجب علينا ان نقف يد واحده ضد الظلم والفساد السياسي بكلمه واحده مجتمع عليها ولا يفرقنا عنها الا الموت وهذا من اجل أوطاننا وأهلنا وانا أضع يدي مع كلمواطن شريف يريد الأمن والاستقرار حماك الله يا ارضنا 

  7. الدادة دودي 12/01/2012 05:07 -

    عندك حق يا استاذ نديم و توقعات 2012 زي الفل و اه  يا خوفي من اخر المشوار ومن توقعات 2012 يا خوفي

  8. مصري متشائم 02/01/2012 15:17 -

    بارك الله فيك اخ نديم بالفعل نحن شعوب مريضة نفسيا وتعاني من الانفصام ولا علاج لها لانه حالة ميئوس منها وبالنسبة لما ذكرته من توقعات 2012 فاعتقد انها صحيحة بنسبة 100%  الا اذا حدثت معجزة ما وربنا يصبرنا على ما بلانا

أضف تعليقاً