عصام عبد المنعم و منتخب الساجدين

منتخب مصر
منتخب مصر

مصريات

كتبت من قبل مبديا اتفاقي مع الاتجاه إلي حظر القيام بتصرفات ذات طابع ديني من جانب لاعبي كرة القدم أثناء المباريات‏,‏ ومن ذلك السجود‏(‏ للمسلمين‏)‏ والركوع مع رسم علامة الصليب‏(‏ للمسيحيين‏)‏ وقلت إنني أناشد الفيفا فرض هذا الحظر‏,‏ الذي ربما ينتج عنه نوع من الرفض لدي محدودي الثقافة وهم نسبة لا بأس بها من جماهير الكرة في العالم لكنه ضروري من وجهة نظري‏!‏

والحقيقة أننا في غني عن المزيد من أبواب‏(‏ التعصب‏)‏ ويكفينا منها تلك المتعلقة بالتعصب للأندية والمنتخبات الوطنية‏,‏ حيث نضيف إليها الأبعاد الدينية المحفوفة بأشد المخاطر‏,‏ وتحدثت عن تحفظات لبعض الإخوة المسيحيين على وصف منتخب مصر بـ منتخب الساجدين وهو ما أطلقه عليه النقاد الأجانب في بطولة القارات‏,‏ وقلت إن السجود ليس حكرا على المسلمين‏,‏ فكل الديانات السماوية يسجد المؤمنون بها لله عز وجل‏.‏

وقد تلقيت رسالة من القاريء‏:‏ مينا صبري عبدالله المحامي‏,‏ يقول فيها‏:‏ اتفق مع سيادتكم في تأييد أن تحظر الفيفا القيام بتصرفات ذات طابع ديني في ساحات الرياضة‏,‏ لأنها مجال للتنافس الشريف‏,‏ حيث أن انتصار فريق على آخر‏,‏ لا يعني نصرة دين على آخر‏,‏ وإلا ماذا يكون التوصيف لو كان الفريقان المنتصر والمهزوم من نفس الديانة ؟‏!‏

ويمضي القاريء العزيز قائلا‏:‏ وللأسف فقد انتقلت ظاهرة‏(‏ تديين‏)‏ كل شيء‏,‏ حتى الرياضة‏,‏ من تي شيرت اللاعبين إلي ميكرفونات المعلقين علي المباريات‏!!‏ أما إذا قيل أن بعض المسيحيين المصريين يعترضون علي تسمية المنتخب الوطني بمنتخب الساجدين‏,‏ حتى لا يفهم منه أن مصر وطن للمسلمين وحدهم‏,‏ فهو في رأيي اعتراض في غير محله‏,‏ لأنه لا توجد صلوات مسيحية سواء في الكنائس أو الفردية‏,‏ إلا ويكون السجود لله في بدايتها ونهايتها علي الأقل‏,‏ فالسجود بالجسد وخشوع الروح هو أحد أهم شروط الصلاة‏..‏ وفقكم الله‏.‏

شكرا للقاريء العزيز‏,‏ الذي أتمني من وحي كلماته ـ أن تتصف مصر بأنها‏(‏ أمة الساجدين‏)‏ وليس منتخبها الكروي فقط‏,‏ وإن كنت أعتقد أن تأجيل سجدة الشكر إلي ما بعد العودة لغرف الملابس لا ينقص من الأجر شيئا‏,‏ والله أعلم‏.‏

عصام عبدالمنعم

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً