مات عريس روض الفرج باوامر من الجن

مات العريس باوامر الجن

مات العريس باوامر الجن

مات عريس روض الفرج  باوامر من الجن

مصريات

مي ياقوت
نعم قتلته استجابة لرسالة من السماء أمرتني بقتله!!
هذه هي الكلمات التي قالها المهندس الزراعي الشاب مصطفى صلاح الدين بكل برود ليبرر ذبحه لشقيقه الأكبر محمد “29 سنة” مهندس الكهرباء بعد اصابته بحالة هستيرية بعد مشادة كلامية بينهما.

مات “محمد” الشاب الذي لم يتجاوز عمره الثلاثين ربيعا والذي كان يعد بمثابة السند لأسرة فقدت عائلها واصبح في عنقه ثلاثة اشقاء ووالدة لا حول لها ولا قوة.
مات “محمد” المهندس الذي شهد له زملاؤه وجيرانه بحسن الخلق والسيرة الحسنة وتحمله للمسئولية وايثار اشقائه على نفسه.. مات “العريس” الذي ضاع في لحظة غضب قبل زفافه بشهر بسبب هلوسات في رأس شقيقه الذي أصابه مس شيطاني من كثرة قراءة كتب الجن والعفاريت والشعوذة تاركا وراؤه “خطيبة” محطمة نفسياً.
وقائع غريبة واحداث تفوق الخيال.. وأم مكلومة في قلبها جمرة نار ولن يخفف عنها القصاص بعد وقوعها بين شقي الرحى فالقاتل والمقتول ولداها وكلاهما راح الأكبر مات والأصغر ضاع مستقبله.

أكثر من ربع ساعة مرت كالدهر على أهل المجني عليه والجاني في نفس الوقت بعد اصرار القاتل على احتجازهم داخل الشقة وتعديه عليهم بالضرب وهو في حالة هستيرية وتهديدهم بالذبح ان لم يستجيبوا لأوامره بعد أن تلبسه الشيطان.

بين نارين

انتهت المجزرة بوصول رجال الشرطة.. انهار كل شيء ولم يبق سوي الحسرة والألم الذي يفوق الوصف لدي أم بين نارين لا تصدق أنها تعيش واقع ولابد من أن تتعايش معه فمازالت تعتقد ان “محمد” حي وأنها في كابوس ستستيقظ منه عما قريب.
وفي مكان الجريمة ورصدت الحادث البشع في محاولة للإجابة عن اسئلة كثيرة منها:
لماذا قتل مصطفى شقيقه؟!
هل حقاً اصابه مس من الشيطان؟!
ما هي وقائع الجريمة وكيف استطاعت المباحث اقتحام شقة الرعب؟!
دخلنا العقار الواقع في شارع ابن الرشيد بروض الفرج وأول ما يلفت النظر صوت المقرئ وهو يتلو القرآن في المذياع داخل مسرح الجريمة دون وجود أحد فيه فلم يستطع الأهل التواجد بعد الحادث المؤسف ومعلق على بابها لافتات قرآنية بمختلف الأحجام.

اعتقدنا أن أهل المجني عليه وضعوها كنوع من الرحمة والصبر على ما حدث إلا أن حقيقة الأمر كشفها لنا الجيران عندما أخبرونا بأن الشيوخ هم من وضعوها كما قاموا بتبيض الشقة لأنها كانت مملوءة بالأحجبة وقلائد السحر ومنقوش على جدرانها طلاسم جنّية كان القاتل قد كتبها قبل الحادث!

قالت عبير جميل “45 سنة” ربة منزل وجارة اهل المجني عليه والجاني منذ أكثر من خمس وعشرون عاما ان القتيل كان شخصية ملتزمة مشهود له بالاخلاق والسيرة الحسنة ومنذ أن توفي والده الذي يملك أحد محلات “الكاوتش” قرر تحمل المسئولية وعمل في المحل بجوار دراسته للهندسة حتى يعول عائلته وتحمل مسئولية اشقاؤه الثلاثة.

استغاثة
تضيف ان يوم الحادث استيقظنا في حوالي الساعة التاسعة صباحا على صرخات استغاثة “أم محمد” وابنتها الصغري فتوجهنا الى باب الشقة وحاولنا فتحه إلا ان القاتل كان قد اغلقه من الداخل ورفض دخول أي أحد إلا رجال الشرطة وظل يصرخ بأن أحد الأشخاص قفز من الشرفة وقتل أخيه في الوقت الذي كانت فيه أمه تستغيث لنجدتها خوفا من أن يقتلها هي وشقيقته الصغرى مثل شقيقه الذي سفك دمه دون رحمة.

تكمل اتصلنا بقسم شرطة روض الفرج وحضر رجال المباحث وعندما تأكد من وصولهم فتح الباب بسرعة وجذب احد الضباط الى الداخل وحاول التفاهم معه الى أن غافله وقام بفتح الباب لزملائه الذين القوا القبض عليه.

تضيف خرجت جارتنا “أم محمد” في حالة يرثى لها ولم تستطع الكلام من الخوف والهلع الذي اصابها وظلت شاردة بعض الوقت وكأن عقلها لا يدرك أن ما حدث حقيقة غير انها سرعان ما انهارت عندما رأت “محمد” غارقاً في دمائه وأكد لها الجميع خبر وفاته.

تقول “عبير” اصابتنا حالة الذهول فلم نتوقع أن الأمر قد يصل بمصطفى الى حد القتل فقد كان شاباً ملتزماً طوال حياته ومنذ حوالي ثلاثة أعوام تبدلت أحواله تماماً عندما عرف طريق المخدرات وبعدها توغل في قراءة كتب عن الجن والعفاريت وكيفية تحضيرهم وتسخيرهم وبدأ رويدا رويدا في تقليد ما يقرأه في تلك الكتب واصبح غريب الأطوار ففي أحد المرات احضر مجموعة قطط من الشارع وشرع في مشاكستهم حتى يقمن “بخربشته” لأن أحد كتب الشعوذة التي كان يقتنيها كانت تقول ذلك اضافة الى كتابته لكلام مخيف وشعوذات مريبة على جدران حجرته مما جعل محمد ينفصل عنه اثناء النوم بعد شعوره بأنه أصبح غير طبيعي.

العلاج

تضيف ان أهله لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل عرضوه على اطباء وشيوخ إلا أنه كان يرفض العلاج حتى عندما تتحسن حالته بحجة أنه يرغب في الدخول الى عالم الجن والسيطرة عليه إلا أنه من الواضح انهم سيطروا على عقله وجعلوه يقتل شقيقه الوحيد دون رحمة.

تضيف انه خلال العامين الماضيين كان قد تعرف على احدى الفتيات وتزوجها عنوة عن أهله وقبل الحادث بخمسة ايام جلبها للسكن معهم وبدأ في احداث مشاكل لا حصر لها مع اشقائه وتعدي على والدته بالضرب وحول حياة عائلته الهادئة الى جحيم لا يطاق.

تضيف “عبير” قبل الحادث بيوم واحد بدأ يرتكب حماقات وأفعال مشينة ككتابة القرآن الكريم على السجادة بالعكس اضافة الى حرقه للمصحف وقراءته للآيات بصوت عالي في الحمام وصعد الى سطح منزله وبدأ في الهلوسة وكأنه يتكلم مع اشخاص آخرين.

يدخل في الحديث اسامة محمود “50 سنة” الموظف باحدى هيئات النقل وهو الجار الآخر والشاهد على هذه المأساة الأسرية ويقول انا جارهم منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما واشهد للقتيل بحسن الخلق وأن شقيقه أصابه مس شيطاني بفضل كتب الشعوذة التي كان يقرأها بالرغم من أننا حذرناه من قراءتها والتوغل فيها إلا أنه كان لديه رغبة في السيطرة على العفاريت الذين سيطروا عليه واصبح يرتكب افعال تسيء للدين ويكتب شعوذات وخرافات ويدخل في خلافات ومشاجرات مع اشقائه على اتفه الأسباب وأنه يوم الحادث اصابتنا حالة من الرعب فقد اعتقدنا أنه سيقتل والدته وشقيقته أيضا.

وتمسك “عبير” مرة اخرى بأطراف الحديث وتقول عندما خرجت والدته من الشقة وبعد أن هدأناها قصت علينا الوقائع وقالت انها استيقظت من نومها على صوت شجار وعندما وصلت الى حجرة “محمد” سمعت اصوات غريبة وعندما فتح لها مصطفى الباب اصابها الفزع من منظر الدماء المتناثرة فسألته ان كان ذبح خروف العيد الذي كانوا قد اشتروه من حوالي شهر كأضحية فأجابها بذبحه إلا أنها سمعت صوت “الخروف” فأيقنت أنه ذبح أخاه فصرخت مستغيثة إلا أنه قام بضربها ووضع السكين على عنقها وانها كانت اسوأ لحظات حياتها.

وقالت الأم  انها تشعر بالصدمة الشديدة لما حدث وأنها بين نارين وان حياتها تبددت بعد الحادث وتحولت الى جحيم.
كان اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة قد تلقى اخطارا بالواقعة وكشفت التحريات التي قادها الرائد ايمن وحيد رئيس قسم شرطة روض الفرج والتي باشرها عقيد علاء فاروق مفتش المباحث واشرف عليها العميد حسام رضا رئيس قطاع الشمال ان الجاني مصطفى صلاح الدين على “28 سنة” مهندس زراعي نشبت بينه وبين شقيقه محمد صلاح الدين “29 سنة” مهندس كهرباء مشادة كلامية جعلته في حالة هستيرية قام على اثرها بذبح شقيقه وسدد اليه ست طعنات أودت بحياته.
كما ان المتهم معروف عنه اصابته بالهلوسة بسبب قراءته لكتب الشعوذة والعفاريت.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

8 comments
  1. عبدالله يحيى ابراهيم 05/05/2010 18:09 -

    القاتل يقول فى جسله المحكمه الذى كانت 4/5/2010 انه قتل شقيقه تحت ضعط

  2. عبدالله يحيى ابراهيم 05/05/2010 18:07 -

    القاتل يقتل و لو بعد حين القاتل الله يرحمك يا محمد يا صلاح و يزرقك بالجنه

  3. عبدالله يحيى ابراهيم باب الشعريه 20/01/2010 18:41 -

    الله يرحمه و اسالكم الدعاء له

  4. عبدالله يحيى ابراهيم باب الشعريه 20/01/2010 18:40 -

    و انا عاشرت محمد صلاح و علشان كدا بقول بكل ثقه انه كان شاب ملتزم طوال حياته و شاب كان يتحمل مسوليه اواته الثلاته بعد وفاه والده

  5. عبدالله يحيى ابراهيم 20/01/2010 18:37 -

    و شهدت منطقه روض الفرج باكملها بحسن الخلق لمحمد صلاح الدين على والله يرحمه يارب كان زينه شباب مصر

  6. عبدالله يحيى ابراهيم 20/01/2010 18:35 -

    زوجته المتهم هى السبب فى قتل زوجها لشقيقه

  7. عبدالله يحيى ابراهيم 02/01/2010 18:50 -

    الله يرحمك يا محمد يا صلاح و يدخلك فسيح جناته و الله ينتقم منك يا مصطفى يا رب

أضف تعليقاً