مساجين مصريين في السجون الاسرائيلية
الإعلام المصري تحدث عن انتهاك حقوقهم
السلطات المصرية تنفي إهمال أوضاع المعتقلين بسجون إسرائيل
القاهرة – عنتر السيد
صرح السفير محمد الغباري بالخارجية المصرية لـ”العربية.نت” بأن الجانب المصري يسعى باستمرار للحصول على حصر دقيق لأسماء المسجونين المصريين في السجون الاسرائيلية، ومتابعة أوضاعهم عن كثب، وذلك في ردّ منه على تقارير أشارت إلى إهمال الجهات الرسمية لأوضاع المصريين الموجودين في السجون الاسرائيلية.
ويؤكد الغباري انه لا توجد شكاوى من التعرض للتعذيب, وإن أبرز الشكاوى هي عدم السماح للاهالي بزيارتهم, وتحاول الخارجية المصرية ان تعالج هذا الموضوع مع الجانب الاسرائيلي، وتتعاون مع كل المنظمات المدنية التي تهتم بشؤون الاسرى والمعتقلين لتحسين أوضاعهم.
وكان السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج نفي منذ أيام ان تكون الخارجية المصرية قد أهملت بحق المصريين في سجون إسرائيل، رداً على اتهامات الاهالي بأن هناك تعذيباً يتعرضون له.
وأكد رزق أن السفير عاطف سيد الأهل قنصل مصر العام في “إيلات” يقوم بزيارات لهؤلاء المسجونين للاطمئنان عليهم, كما يقوم المسؤولون بالسفارة المصرية بزيارات مماثلة.
وأضاف أن التهم الموجهة للمصريين تتراوح بين الإقامة غير الشرعية, والتسلل وتجارة المخدرات, وحيازة أسلحة وذخيرة وغيرها.
اتهامات بتهريب السلاح والمخدرات
ومن ناحية أخرى، أكد الإعلامي وائل الابراشي الذي قدم إحدى حلقات برنامجه “الحقيقة” أخيراً عن المصريين في سجون اسرائيل، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” أن هؤلاء متهمون بتهريب السلاح والمخدرات والسجائر والمعسل وأن اعمارهم صغيرة, وعددهم حوالي 72 سجيناً.
وقال الابراشي إن هذه التهم تعد حالة انتقامية من بدو سيناء بعد ان اعطت اسرائيل متسللاً جهاز تنصت ليعمل جاسوساً لها على مصر، فرفض هذا الشاب وسلًم الجهاز للجهات الامنية المصرية, وهذا ما جعل اسرائيل تسرع في القبض عليه بتهمة التسلل.
وفسّر مقدم برنامج “الحقيقة” العمل الاسرائيلي في هذا الاطار برغبة اسرائيل في زيادة عدد المقبوض عليهم لمبادلتهم بآخر سجين اسرائيلي في السجون المصرية، وهو من عائلة “ترابين” وسيناوي الاصل, وتجنّس بالجنسية الاسرائيلية.
تعذيب وظروف سيئة
وأفاد المحامي فواز شلودي لـ”العربية.نت” بأنه زار عدداً من المسجونين المصريين في أحد السجون الاسرائيلية وأكد أنهم محرومون من زيارة ذويهم منذ تاريخ اعتقالهم، ويشتكون من ظروف اعتقالهم السيئة وغير الإنسانية ويعانون من النقص الحاد في الملابس.
وكان أحد أعضاء مجلس الشعب قدّم طلب إحاطة طالب فيه وزارة الخارجية بالتحرك لإطلاق سراحهم.
ومن جانبه، اكد المواطن علي سليمان لـ”العربية.نت” أنه يعترف بوجود أبنائه الثلاثة في السجون الاسرائيلية, وأن تهمهم تهريب سلع كالسجائر والمعسل الى داخل الحدود الاسرائيلية, وأن الحاجة دعتهم الى ذلك لعدم الاهتمام بتنمية المجتمع السيناوي.
وأكدت سيدة عجوز في مدينة الشيخ زويد أن ابنها الوحيد في السجن, ويقضي عقوبة 12 عاماً ولم يتحدث معها الا مرة واحدة.
بينما قالت فتاة إن زوجها خرج للعمل ولم يعد ثم علمت أخيراً أنه في السجون الاسرائيلية تاركاً لها معاناة كبيرة بتحمل مسؤولية ثلاثة أبناء.
انا نفسي اعرف فين المسئولين اللي بيتكلموا عمال علي بطال وفي كتير مداري واحنا غلابه يا با
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسئول اهمل دوره