الرئيس الكازاخستاني نزارباييف يقيل الحكومة لتقاعسها في خدمة الشعب

الرئيس نور سلطان نزارباييف إقالة حكومة كازاخستان

مصريات – آخر الأخبار اليوم تكتبها سارة نجيب: اعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف عن اقالة الحكومة لمصلحة الشعب، وذلك بسبب فشلها في التأقلم مع الإصلاحات الهيكلية لاقتصاد البلاد، وعجزها عن تحقيق مهمة تحسين رفاهية السكان.

وألقى رئيس كازاخستان باللائمة على الحكومة في عدم حدوث تغييرات اقتصادية إيجابية، وعدم نمو دخل المواطنين، وقام بتوبيخ الوزراء لعدم قدرتهم على التعامل مع الجماهير، وعدم الاستماع إلى الناس وشرح سياسات الحكومة للشعب.

وقال الرئيس الكازاخستاني في هذا الصدد “لقد أوعزت مرارًا وتكرارًا بأن تصبح مداخيل ونوعية حياة السكان أولوية رئيسية لكل عضو من اعضاء الحكومة، ولكل رئيس من رؤساء البلديات في المناطق، ومع ذلك، وحتى اليوم ليس هناك اي عمل منهجي من قبل هؤلاء، كما ان الدخل الحقيقي لمواطني بلادنا لا يزيد”.

واضاف نزارباييف بأن الحكومة والبنك المركزي الوطني أخفقا في “استخدام الحوافز والأدوات الحقيقية لتحقيق النمو النوعي للاقتصاد”، وأن الأموال الموجودة تحت تصرف مجلس الوزراء تُنفق لأغراض أخرى غير مطلوبة.

واشار نزارباييف انه ونتيجة لذلك، لا يزال نمو الناتج المحلي الإجمالي يتحقق على حساب تصدير المواد الخام مثل النفط وغيرها، ولا توجد اي تغييرات ايجابية.

وتابع نور سلطان نزارباييف قائلاً “في ظل هذه الظروف، أنا، وبصفتي الرئيس والضامن للدستور، ومراعاةً لمصالح شعبنا، اتخذ القرار الآتي: أعتقد أن على الحكومة أن تستقيل”.

وبعد مضي اقل من ساعة على كلام نزارباييف، صدر مرسوم رئاسي (نشر على الموقع الرسمي لرئيس كازاخستان) يقضي باستقالة الحكومة، وينص ايضاً على استمرار جميع الوزراء في أداء واجباتهم، إلى أن تتم الموافقة على الحكومة الجديدة، كما تم تعيين عسكر مامين (الذي شغل سابقاً منصب النائب الأول لرئيس الوزراء) قائماً بأعمال رئيس مجلس الوزراء.

وحول الحكومة الجديدة التي سيتم نشكيلها أشار نزارباييف إلى أنه سيتعين عليها وضع “خطوات فعالة لرفع مستوى المعيشة وتحفيز النمو الاقتصادي، واقتراح تدابير عملية لتعزيز الدعم الاجتماعي للمواطنين وتحسين نوعية الحياة”.

ووعد الرئيس بتخصيص “أموال كبيرة” من الميزانية والصندوق الوطني لتنفيذ هذه التدابير.

ويرى مراقبون ان اقالة الحكومة من قبل الرئيس الرئيس تهدف الى الحد من مستوى السخط الشعبي العام، والذي تزايد على مدى الأشهر الستة الأخيرة، والمرتبطة مباشرة ببعض الحوادث، منها حادثة مقتل بطل التزلج على الجليد دينيس تينا، والتي ادت الى استقالة وزير الداخلية كالموخانبيت كاسموف في فبراير/شباط العام الحالي، وكذلك حادثة الحريق في شباط/فبراير بمدينة أستانا العاصمة، والتي ادت لوفاة خمسة أطفال. اضافة الى الغلاء المعيشي المتفاقم خلال الاعوام الاخيرة.

ومع ذلك يقول مراقبون تبقى الاوضاع في كازاخستان هي الافضل، مقارنة ببعض جيرانها من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا في آسيا الوسطى، مثل قرقيزستان او اوزبكستان او طاجيكستان.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً