بسبب إلغاء ومنع الموالد، الطرق الصوفية هددوا برفع الأمر للقضاء

مصريات – 2850 مولداً تقام في مصر سنويا يحضرها اكثر من مليون مواطن يتركون اعمالهم حاملين امتعتهم مصطحبين اولادهم متنطعين على أبواب المساجد والكنائس في تجمعات عشوائية تنقل الامراض و تظهر العورات وتنشر الموبقات وتساعد على الانحرافات وتكثر فيها السرقات والمشاجرات والمعاكسات وتعاطي المخدرات تحت دعاوي زيارة الشيوخ والقديسين حتى جاء اليوم الذي تم فيه منع إقامة الموالد خوفاً من انتشار الامراض خاصة انفلونزا الخنازير التي تنتشر في التجمعات ولكن يمر القرار مرور الكرام بعد أن هددت بعض الطرق الصوفية برفع الأمر للقضاء لحسم هذه القضية خاصة وانهم قالوا ان تجمعات دور العرض السينمائي والمسارح والنوادي أكثر خطراً.. وما بين القرار واصحاب الدعوى.. نعرض الأمر عليكم..

إلغاء الموالد أم دور العرض السينمائي والمسارح

إلغاء الموالد أم دور العرض السينمائي والمسارح

* دكتور عزت عبدالله محافظ بني سويف: انا مع قرار الإلغاء في التجمعات المزدحمة والتي تساعد على انتشار الاوبئة والامراض بسرعة كبيرة وطبقنا هذا في مولد السيدة حورية.. وألغينا التجمعات بشكل عام حفاظا على المصلحة العامة وصحة المواطنين فالخطورة ليست في إقامة الموالد في الشوارع المفتوحة انما حول المقام في كتل بشرية رهيبة قد يصل الامر معها لوباء وأي مكان مغلق مزدحم كقاعات الدرس والمحاضرات في الجامعات يجب تحديد الاعداد فيه لمجموعات صغيرة اذا كان التجمع سيسبب مشكلة ولكن للأسف لن نستطيع الغاء كل الاماكن التي بها تجمعات كدور السينما والعبادة والمسارح لكن يمكن تخفيف الاعداد بقدر الامكان.

* الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية يقول: اغلاق الموالد جائز وإلغاء صلاة الجمعة والتراويح في رمضان يمكن ان يحدث لكن اغلاق دور السينما والمسارح وإلغاء مباريات كرة القدم فمستحيل هذا الإلغاء والمنع حركة علمانية وهناك شيء خطأ فالقرار غير مدروس.. بدليل انهم نقلوا الاحتفالات داخل المساجد وهي اماكن مغلقة واشد ضرراً من الساحات لقد زرت امريكا والمغرب منذ شهرين وسافرت بالقطار بين واشنطن ونيويورك وكان يجلس معنا أكثر من 1000 فرد ولم نر أي مظاهر أو احتياطات من التي نراها في مصر.

* الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية: لا توجد لدينا مشكلة بالنسبة لهذا القرار وهو قرار سليم 100% وانا سعيد به ولم يسبب أي مشكلة لطريقتنا وانا أول من نفذه فلم احضر الاحتفال بالليلة الكبيرة في مولد السيدة زينب واعطيت اوامري لاتباع الطريقة الرفاعية بتنفيذ قرار ولي الامر وان يحتفل كل واحد في بلده وفي منزله مع اسرته في جميع محافظات الجمهورية كما ان هذا القرار نظم اموراً كثيرة واعطي كثيراً من الخصوصية ولم يحتفل بالمولد إلا المخلصون فقط بعيدا عن اصحاب الغرز والمقاهي.

* الشيخ أحمد تميم المراغي إمام مسجد السيدة نفيسة يري ان أي قرار يصدر يكون بعد دراسة مستفيضة من وزارة الاوقاف والمحافظة.. فالموالد بها اشياء ايجابية وسلبيات اكثر منها الزحام والاعتداءات والمشاجرات والسرقات ولا يوجد مقارنة بين دور السينما والمسارح والموالد والمقصود باقامة الموالد في المساجد هو اقامة الشعائر الدينية كالندوات و المحاضرات والدروس المستفادة بالإضافة لاطعام الطعام داخل المسجد وبعض الطرق يعملون حضرة في المسجد بمعني تأخذ ركناً وتقيم آذكارها وتلاواتها في اعقاب اقامة الشعائر والصلاوات وهذا لم نمنعه ولم نمنع الطرق الصوفية من الدخول للمسجد واقامة الشعائر منعنا فقط دخول الخدمات للمسجد “الخيم. والتي يتم فيها الاختلاط بين النساء والرجال والتدخين وشرب الشيشة ونحن أول مسجد قام بتنفيذ هذا القرار.

* دكتور عبد الفتاح ادريس استاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر: اقامة الشعائر التي تقام بمناسبة الاحتفال بمولدي صالح أو ولي وكذلك الرجبيات التي تقام لهذا الغرض هي من البدع المنكرة في دين الله لانها لم تكن في زمان النبي صلي الله عليه وسلم وقد قال صلي الله عليه وسلم “من ادخل في ديننا هذا ماليس منه فهو ر د” أي باطل وقال ايضاً كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار” فاقامة ما يسمى بالموالد والرجبيات بدعة منكرة فإذا اضفنا اليها إقامتها في المساجد وما جاورها فانها تصل لمرتبة الحرمة لان المساجد لم تجعل إلا للصلاة والذكر وقراءة القرآن وهؤلاء الذين يقيمون الموالد والرجبيات يتخذون من المسجد موضعاً لنومهم وأكلهم وشربهم بما لا يتفق مع قدسية المكان واحترامه الذي دعي اليه الشارع فإذا اضفنا اليها كذلك انتشار الاوبئة التي حار العلم حيالها ولم يجد الدواء النافع لها حتى يومنا فانها تعد من المهالك لان اجتماع الناس في مثل هذا الموضع اذا لم يترتب عليه انتقال العدوي بالامراض الفيروسية بسبب المخالطة فانها تعد من القاء النفس الى التهلكة.

* حافظ أبو سعدة: رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان:إن الغاء الموالد قرار غير منطقي وغير مدروس وغير علمي فليس من المعقول ان تلغي الموالد لاسباب الازدحام والتجمعات ولدينا اماكن اخرى كدور المسارح والمترو والسينما بها نفس الازدحام ولم يتخذ حيالها نفس الاجراءات وبالتالى هذا القرار سيكون له مردود سلبي وسيعطي انطباعاً سيئاً لدي الناس بأن الحكومة تكيل بمكيالين وتضحك على المواطن وليس من المنطقي ان يتم الغاء الموالد والحج والعمرة تحت دعوى وجود خطورة فأي مناطق خطرة في العالم يطلقون عليها منطقة طواريء.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً