الكرش وزيادة الوزن سبب فشل الحكام الدوليين

جمال الغندور حكم دولي مصري

جمال الغندور حكم دولي مصري

مصريات

قرر الكابتن محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة.. إجراء عملية الوزن لجميع الحكام الدوليين والدرجة الأولى الذين يديرون مباريات الدوري الممتاز والقسم الثاني.. بشكل دوري كل شهرين.. وإجراء اختبارات اللياقة البدنية “كوبر” كل أربعة أشهر.. وسيكون القرار فوريا بايقاف أي حكم زائد عن الوزن القانوني.. أو يفشل في اختبارات اللياقة.. وحرمانه من المشاركة في أي مباراة بالدوري.. أو الموافقة على سفره للخارج للمشاركة في أي مبارة تابعة للاتحاد الدولي أو الافريقي.. إلا بعد استعادته لمستواه ولياقته وانقاص وزنه الى الدرجة القانونية.
يجئ هذا القرار الحازم وغير المسبوق.. في محاولة لعلاج الظاهرة السلبية الخطيرة التي تصيب أغلب حكامنا.. وتهدد مستقبلهم وتسيء لسمعة ومكانة التحكيم المصري على المستويين الدولي والافريقي.. والذي أكده سقوط هذا العدد الكبير من الحكام الدوليين في اختبارات اللياقة البدنية الأخيرة التي أجراها الاتحاد الدولي “الفيفا” تحت اشراف لجنة الحكام بالاتحاد الافريقي.. وهم سمير محمود عثمان وفهيم عمر وسعيد عبد الغفار.

وسقوط الحكام الدوليين في اختبارات اللياقة اصبحت ظاهرة شبه مستمرة.. تسيء لسمعة التحكيم المصري.. خاصة وانها تكررت عدة مرات.. حتى في الاختبارات الخارجية التي تجري تحت اشراف الاتحاد الدولي أو الافريقي قبل البطولات الكبيرة خاصة المونديال.. والأمم الافريقية.. أقرب الأمثلة سقوط الحكم الدولي حمدي شعبان في الاختبارات التي أجراها الاتحاد الافريقي بمناسبة كأس الأمم الافريقية للاعبين غير المحترفين والتي أقيمت في كوت ديفوار أوائل هذا العام.. وتسبب هذا السقوط في ابعاد الحكم عن المشاركة في البطولة.. وتم ايقافه وحرمانه من إدارة المباريات بالدوري هنا لفترة طويلة حتى تمكن من استعادة مستواه ولياقته واجتاز اختبارات “الملحق” التي أجريت تحت اشراف لجنة الحكام.
القائمة الدولية
ولا ننسي واقعة استبعاد الحكمين سمير عثمان وفيهم عمر نفسهما عن القائمة الدولية لمدة موسم كامل بسبب السقوط في الاختبارات.. حتى استطاعا العودة هذا الموسم باجتياز الاختبارات التي جرت منتصف الموسم الماضي.
والحكم دالاس أيضا فشل في الاختبارات وتم ابعاده ايضا عن القائمة الدولية هذا الموسم.. ويبدو أن مهمته ستكون صعبة جدا في العودة للقائمة الدولية.. بعد تكرار الفشل في الاختبارات للمرة الثانية على التوالي.
على جانب آخر أكد الكابتن محمد حسام ان فشل هذه المجموعة من حكام الصف الأول في الاختبارات الأخيرة التي أجراها الاتحاد الدولي.. لا تحرمهم من المشاركة في إدارة المباريات المحلية أو الخارجية.. لأنها اختبارات استكمالية يجريها الاتحاد الدولي.. عن طريق الاتحادات القارية.. هدفها تشجيع الحكام على الحفاظ على مستواهم الفني والبدني والاهتمام بالتدريبات ليكون الحكم خاصة الدولي جاهزا وفي أحسن مستوي فني وبدني بشكل مستمر.
التغذية الخاطئة
وبرر حسام الفشل بسبب موعد الاختبارات غير المناسب للحكام المصريين بسبب حصولهم على راحة سلبية لتوقف النشاط المجلس.. لكنه يري ان ذلك لا يعفي حكامنا الدوليين بالذات من تهمة عدم الاهتمام المستمر بالتدريبات للحفاظ على لياقتهم تحسبا لأي ظروف.. بالاضافة الى أخطاء المصريين بشكل عام وهي عدم الاهتمام بتنظيم الغذاء واختيارات النوعيات والكميات المناسبة.. مما يؤثر سلبيا على لياقة الحكام ويتسبب في تراجع المستوي البدني وزيادة الأوزان بشكل سريع وخطير.. والسبب طبعا الافراط في تناول الحلويات والنشويات وعدم الحرص في تناول الاغذية الدهنية والدسمة والأكل “المسبك” والمحشيات وخلافه والنتيجة زيادة الوزن وظهور الكرش وهي صورة مؤسفة.
وحذر حسام الحكام الدوليين.. وأكد ان الرقابة ستكون مشددة عليهم بالذات.. ولابد من شعورهم بالمسئولية تجاه سمعة بلدهم وصورة التحكيم المصري بالخارج.. من أجل استعادة الثقة الدولية من جديد واستعادة المكانة التي فقدناها دوليا.. وكانت النتيجة المؤسفة غياب التحكيم المصري عن كأس العالم القادمة بجنوب افريقيا.. وهي بصراحة عيب جدا في حق التحكيم المصري أن يغيب عن المونديال الذي تستضيفه افريقيا.
على جانب آخر اعتمد اتحاد الكرة التشكيل الجديد للجنة الحكام.. بعد الأزمة الكبيرة والجدل الذي هدد اللجنة بشدة.. بسبب الخلاف على وجود عبد الستار على ومحمود عثمان في تشكيلها.. وفي النهاية تم اتخاذ حل وسط بتعيين عثمان مسئولا عن العلاقات العامة.. وتجميد اختيار عبد الستار في الوقت الحالي.. وتشكلت اللجنة برئاسة محمد حسام ومن الديبة للاستفادة بخبرته الكبيرة في تثقيف الحكام وتطوير اللجنة ويمثل منطقة بحري وصلاح عبد العظيم عن الصعيد وفؤاد شفيق وعزب حجاج عن القاهرة الكبرى.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً