امنة نصير : انتشار الفضائيات الدينية سلبي والنقاب اصبح مصيبة

امنة نصير

امنة نصير

 

الدعاة الرجال السبب في عدم تولي المرأة أي منصب ديني

مصريات

امال البنداري

أشاد بها الكثير من عقلاء الغرب ورغم هذا هاجمها العديد من أبناء وطنها وكالوا لها الانتقادات ذات اليمين واليسار إنها الداعية الإسلامية الدكتور امنة نصير التي تتحدث إلينا في السطور التالية..

* دعوتي لتعيين مندوبة عن المفتي في كل محافظة فلماذا الإصرار على أن تكون امرأة وليست رجلا؟

– لأن عملها سيكون مختصا بالقضايا النسائية مثل الحمل والرضاعة وهي كنائب للمفتي ستعمل تحت إدارة دار الإفتاء وتهتم بالأمور الحرجة للنساء التي لا تكف السيدات عن سؤالها، وسيكون دورها أيضا الارتقاء بالثقافة الصحيحة للدين الإسلامي وأري أن تطبيق هذه المسألة في منتهي البساطة حيث يمكن أخذ غرفة أو غرفتين في أي معهد ديني أو مبني إداري بالمحافظة وتحديد عدد ساعات عمل معينة لها لتقوم خلالها بمقابلة النساء والاستماع لهن.

* لكننا نعاني من نقص شديد في أعداد الداعيات؟

– هذا غير صحيح يوجد في كل المحافظات كليات للفقه وأصول الدين ولكن المشكلة أن الرجل الشيخ لايشجع المرأة على أن تعتلي أي منصب من الإفتاء ونحن لايوجد عندنا شجاعة- النساء- على الإقدام على هذه المهمة لأن المرأة المتخصصة دائما تحب تجنب النقد والتربص بها فلو استطاعت المرأة أن يكون لها مكتب مستقل في كل محافظة وتعين من قبل فضيلة المفتي ويكون لها آلية ولها برامج في تفعيل هذا الدور فأنا أعتقد أنها ستكون أول خطوة في القضاء على أمية النساء وعلى الارتداد للسحر والشعوذة والأسئلة السخيفة التي تطرح على الفضائيات بعيدا عن الحياة وعن واقعنا الإسلامي المعاصر وسيحدث نوع من النهضة الثقافية الاسلامية وسنقضي على الأمية الدينية.

* ماذا كان رد دار الافتاء على هذه الدعوي؟

– في الحقيقة لم يأت أي رد وأنا لم أنتظر رداً لقد رأيت هذه التجربة مطبقة في تركيا عندما سافرت اليها فأعجبت بها وطرحتها ولو أعجبتهم فليطبقوها، أنا أستاذة فلسفة ولا انتظر منهم شيئا حتى لا يعتقد أحد أنني أبحث عن منصب أنا مهمومة بقضايا المجتمع ومن يقوم بالعمل هم أهل الفقه.

* هل تعتقدين أن هناك تربصاً بالفعل من الدعاة الرجال بالداعيات؟
– نعم والدليل على ذلك هي أن هذه الدعوة أخذت بشيء من التهكم والاستخفاف لأنها لا تروق لهم وعندما سألت أحد الشيوخ لماذا ترددون كلمة لا حياء في الدين مع أن الدين كله حياء فالحياءشطر الإيمان ولكنها دعوي بهاشيء من العبث حتى يتركون العنان لدائرة الرجال الشيوخ.

* ما أشكال هذا التربص؟
– إنهم دائما يهاجمون أي عمل للداعيات النساء ودائما ما يوجهون لنا النقد والدكتورة سعاد صالح واجهت هذا كثيرا.
أنا أشفق عليها مما تعانيه وهذا الأمر جعل الكثير من المتخصصات يبتعدن عن هذا الميدان تطبيقا للحكمة القائلة «الباب الذي يأتي منه الريح سده واستريح».

* معني هذا أنه لن يوجد جيل جديد من الداعيات لأن الجميع سيخاف من الهجوم؟
– لقد خرجنا آلافاً من الفتيات في كليات البنات للدراسات الإسلامية منذ 04 سنة كم واحدة منهن تجرأت على مواجهة المجتمع لا يوجد سوى أنا وسعاد صالح أما الدكتورة عبلة الكحلاوي فقد اختارت الجانب الخيري واستراحت من هذا الصراع.

* انتشار الفضائيات الدينية ظاهرة سلبية أم إيجابية؟
– للأسف 80% منها سلبي لأنهم لم يخوضوا في القضاياالدينيةا لتي تبني الانسان وتعلو بقضاياه ومشاكله هم أخذ وأجانب الشو الإعلامي وإغراء الكلمة والشاشة أكثر منها الارتقاء بالرجل والمرأة، وأحسب أن الحصار الذي يطرح حيزاً خير دليل على ذلك فمثلا عندما يأتي أحد أساتذة الحديث ليشغل الدنيا في إرضاع الكبير أليس هذا حصاد سلبي وعندما يأتي شيخ كبير ويتكلم عن بول الرسول أليس هذا سفه ومضيعة لوقت الأمة فيما لا يفيد.

* في رأيك ما الخطوات لخلق مجتمع مسلم متحضر؟
– عندما سافرت الى تركيا وقابلت نائبة المفتي وشرحت لي التجربة على أرض الواقع أيدت ذلك وابتداء الفكرة عندما تولد يكون لها أعداء ومناصرون ولكن المهم هو الثبات على الفكرة حتى يتم تنفيذها بنجاح وأتمني من دار الإفتاء أن تضع آليات للتنفيذ.

* كيف تصبح مصر دولة متحضرة من وجهة نظرك؟

– إنني لا أري أملا في هذا الأمر أنا يئست وعلى الأقل في جيلي لن أري هذا الأمر وطغيان القنوات الفضائية التي احتجبت عقول المجتمع المصري من الطبقة الدنيا وأوساط المثقفين جعلت الأمل صعبا في التغيير.

* لقد انتقدت المبادرات التي تأتي من الغرب وقلت ما هي إلا مؤامرات؟
– نعم لأن إصلاح المسلمين لا ينبع الا من شريعتنا وعقيدتنا بغض النظر عن القنوات الدينية المتطرفة وأقوال بعض الشيوخ ويجب أن تواجه هذه الأبواق بحزم ولكن الاصلاح لن يأتي الا من ديننا، لقد كتبت كتابا عن المرأة المسلمة بين عدل التشريع وواقع التطبيق وذكرت نماذج من عدل التشريع الاسلامي لحقوق المرأة سبقت فيه أوروبا نفسها فعندما يأتي الغرب ليدس أنفه في حياة المسلمين وحقوق المرأة وأحوالنا الشخصية تحت مقولة التنوير فهذا تدليس وليس تنويراً.

* ما تعليقك على تعالى بعض المنتقبات على غيرهن من المسلمات؟

– هذه هي المصيبة فالإقبال على النقاب لم يشرع وليس مطلباً إسلامياً فالمطلب الاسلامي هو ستر الجسد ما عدا الوجه والكفين بثوب لا يشف ولا يصف ولا يلفت النظر والمخالفة تكون على سبيل الشهرة والنقاب عادة يهودية وأنا لا يعنيني من تنتقب أو تتحجب، أنا لا أصادر على أحد ولكنني أتحدث كأستاذة جامعية ولكنني أتكلم على جذور النقاب من باب العلم وطالبت بالرجوع الى سفر التكوين والتلمود وموسي ابن ميمون سنجد آراء مذهلة، إنني أحلل ظاهرة عقائدية وأجد بعض الناس تتطاول لماذا التطاول فأنا لم أسب النقاب ولم أقل إنه جميل أو قبيح أو أي شيءإنني أتحدث عن جذور النقاب كحقيقة علمية وتاريخية مثلما أتحدث عن جذور التطرف وجذور علم الكلام، أنا أحلل ظاهرة عقائدية وتحليلي للنقاب يبدأ بالحديث عن بدايته وتكليف المرأة المسلمة به وهو ما لم يحدث على الإطلاق، وإجماع العلماء أن جميع جسد المرأة عورة ما عدا وجههاوكفيها، مسألة التطاول والألفاظ القبيحة التي يقولها تدل على أننا مجتمع غير مهذب ليس لدينا ثقافة الاختلاف، فالله خلقنا جميعا مختلفين بإرادة إلهية وأنا لم أذم النقاب ولكنني تكلمت عن جذوره فقط وأتحدي من يأتي بغير هذا.

* قلتي أيضا إن المحجبات يجب أن يتخلصن مما فيهن من آثام قبل ارتداءالحجاب؟

– نعم.. لقد قلت هذا لأننا الآن أصبحنا أمة غطاء الظاهر وغطاء الجوهر كم أتمني أن الظاهر هو الذي يحمي الجوهرو ليس الظاهر هو الذي يخفي الجوهر بكل عيوبه.

ونواقصه الانسانية، فالحجاب له شروط ومقومات ومسئولية كما نري الآن المحجبة ترتدي الجينز الضيق والبدي فهذا استخفاف بالحجاب فالدين له أصول.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

5 comments
  1. من هى امنة نصير على حدعلمى انها استاذة فلسفة وكلنا نعلم والجميع ان بتعوع الفلسفة مرضى نفسيين الم تقرأ الاستاذة قول الله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض

  2. هشام عبدالملك 27/08/2011 16:27 -

    لماذا يؤخذ الرأي المخالف كأنه حرب صليبيه يجب ان تواجه بجيش عرار؟؟؟المرأة واعيه وتتكلم بدلائل ومصادر تحت اليد وليس ادعاءات..هي تقول ان النقاب تاريخيا كان موجودا عند اليهود ولديها الدلائل فلتراجعوا المصادر التي ذكرت وتأكدوا.ام انكم لا تحبون البحث والتأكد بل تحبون الشتم والسب.ولا ادري على اي اساس استند السيد مرسي على سطحيه معلوماتها ونحن اصلا لا نعلم عن مستوى العلم الذي يحمله هو نفسه.ثم هل ان المرأه التي لا تلبس النقاب صعلوكه؟وهل كل امراه غير محجبه صعلوكه؟ولا نريد ان نذكر عدد الصعلوكات والمنافقات التي اتخذن الحجاب سترا لهن.تعلموا فن الخطاب والتحدث والانصات للاخرين.وبطلوا شتيمه وعقليات (سطحيه) .الا انا متأكد ان السيد مرسي والسيد ابو حمزه انصاف متفقهين في الدين ويتحدثون كانهم اولي الالباب.

  3. مرسي الزناتي 04/09/2010 16:41 -

    امينه نصير هذه امراه معلوماتها الدينيه سطحيه وليس هناك فرق بينها وبين الصعلوكه ايناس الدغيدي وانا صدمت لما سمعتها تتكلم عن الحجاب والنقاب بهذه الطريقه الفجه ماذا تركت للنساء الصعاليك امثال الدغيدي وغيرها الداعيات لليبرج والشذوذ الجنسي حسبنا الله ونعم الوكيل

  4. abdallah hassan 29/08/2010 21:19 -

    هذه السيده ليسـت خبيثه بل ذكية وعارفه دينها احسن من الناقدين والحاقدين والحاسدين . ما ذنب الغرب فى هذه الحاله . احنا نسـينا ان ديننا حرم دفن البنات الأتى كن تدفن احياء فى الجاهليه وقام على اكتاف امهات المسلمين كأسماء بنت ابى بكر والسيده خديجه والسيده عائشه وخلافهما من اللأتى كن تقف فى الصف الثانى فى بداية جهاد المسلمين اثناء الحروب

  5. ابو حمزه الازهرى 28/08/2010 17:56 -

    هذا كلام لايصدر الا عن امراه خبيثه تنتمى للغرب وللاسف وتنتمى الى كل ما يهاجم او يخالف ديننا الحنيف ونقول لها فى النهايه هل انتى متاكده من كونك على دىن الاسلام؟اشك

أضف تعليقاً