حبس مرتكبي احداث نجع حمادى في زنازين فردية ومخاوف امنية من انتحارهم

مرتكبي حادث نجع حمادى بعد القبض عليهم

مرتكبي حادث نجع حمادى بعد القبض عليهم

علاء الجمل

داخل ثلاث زنازين متباعدة بسجن أسيوط العمومي يعيش الآن حمام الكموني وقرشي أبوالحجاج وهنداوي السيد المتهمون الثلاثة بارتكاب احداث نجع حمادى التي خلفت 17 قتيلا وجريحاً، مما بدل الأحوال داخل السجن الذي شهد ضوابط أمنية غير معتادة.

قبل وصول المتهمين الثلاثة كانت مديرية أمن أسيوط قد تلقت تعليمات من قيادات الداخلية بضرورة تجهيز زنازين منفصلة لمرتكبي احداث نجع حمادى المذبحة، خاصة أنهم مازالوا في مرحلة التحقيق والاستجواب من قبل النيابة العامة، فوجودهم مجتمعين داخل زنزانة واحدة ربما يبدل اعترافاتهم أو يدفعهم الى تنسيق أقوالهم حول احداث نجع حمادى وترتيبها أثناء التحقيق معهم، وهو ما يضر بسير التحقيقات في قضية احداث نجع حمادى التي ينتظر الجميع فيها حكماً عادلاً.

وفي الاسبوع الماضي وصل مجرمي احداث نجع حمادى  الى سجن أسيوط في حراسة مشددة مكونة من 4 ضباط و3 سيارات أمن مركزي اثنتان منها تحملان 40جندياً من فرقة القوات الخاصة وواحدة تحمل المتهمين الذين كانوا يجلسون معصوبي العيون وبجوارهم 6 أمناء شرطة داخل السيارة.

انتظر حمام الكموني وصديقاه لمدة ساعتين داخل ساحة السجن الى أن تم فحص أوراقهم ومعاينتهم من قبل الضباط وسرعان ما توجهوا الى زنازينهم الانفرادية بالدور الأرضي بعد أن نزع الضباط العصابات التي كانت تمنعهم من الرؤية.. تلت عملية تسكين المتهمين بزنازين انفرادية مطالبة الحرس بالدخول إليهم كل ساعة للتأكد من سلامتهم، كما تم منعهم من الخروج الى ساحة السجن حتى لا يقوموا بالاختلاط بالسجناء، مما يسبب هرجاً قد يتحول خلال لحظات الى ثورة مثلما حدث في نوفمبر 2008 بالسجن نفسه، عندما اعترف السجناء على تعذيب الضباط لزميلهم فاشتبكوا مع الأمن ونتج عن المعركة 17 قتيلا وجريحا إثر استخدام إدارة السجن للقنابل المسيلة للدموع، وهي الواقعة التي أطاحت باللواء محسن مراد مدير الأمن في أول حركة للداخلية.

وشددت إدارة السجن الحراسة داخل السجن بعد احداث نجع حمادى وحول أسواره تحسباً لأي ظروف طارئة في محافظة تضم أعدادا كبيرة من الأقباط، كما تعد معقل التيار السلفي الجهادي.

من ناحية أخرى فقد ذكر مصدر أمني أن الاجراءات التي اتخذتها الداخلية عقب حادث نجع حمادي أرهقت خزانتها بما يقرب من 5 ملايين جنيه هي قيمة تحرك المدرعات وسيارات نقل الجنود وقوات الأمن المركزي التي انتشرت بمناطق عديدة بالمحافظات، بالاضافة الى مصاريف نقل التموين الغذائي الى القوات بأماكن خدماتهم وحوافز الضباط الذين يواصلون الليل بالنهار في المناطق الملتهبة وكلها أشياء ترهق ميزانية الوزارة.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

4 comments
  1. مصطفي ابو الدهب 20/05/2011 15:08 -

    مصطي ابو الدهب محامي الكموني اعدام الكموني اراح الرئي العام الدولي و المحلي رغم ان التحقيقات و شهادة الشهود و التحريات و تقرير الصفه التشريحية للمجني عليهم والتقرير النهائي للطب الشرعي جميعهم يؤدي الي براءة المتهمين الثلاثة ولا تعليق علي الحكم الا بالتظلم امام الحاكم العسكري

  2. مصطفي 20/05/2011 15:05 -

    مصطي ابو الدهب محامي الكموني اعدام الكموني اراح الرئي العام الدولي و المحلي رغم ان التحقيقات و شهادة الشهود و التحريات و تقرير الصفه التشريحية للمجني عليهم والتقرير النهائي للطب الشرعي جميعهم يؤدي الي براءة المتهمين الثلاثة

  3. مجدى 26/01/2010 13:11 -

    واللة احنا منتظرين حكم عادل وربنا يفتح عنين المجرمين ويعترفوا على اللى حرضهم وهو معروف وربنا يكفينا شرة وانا مش عاوزة يموت الا لما يشوف اولادة واحفادة فى قطار او سيارة او ما شابهة ذلك

  4. احمد جاد المصري 20/01/2010 15:10 -

    كل العالم ينظر إلى مصر لانها بلدة الامن والامان بسب كثرة المشاكل وخاصتنا في الدول العربية على الحدود وداخلية ممايحدث فرق في الدول ومكاسب للغرب لكي يبعدو مصر عن الدول العربية وتخوض في مشاكل داخلية وهذا لا يحدث لان الدول بشعبها يقظة حتى لا يحدث شئي ولله الحمدة نحن المصرين (مسلمين ومسحين)فاهمين الخطر من اين يحدث _ على فكرة القبطية يعني مصري إذ كان مسلم أو مسحي- لا أحب ان نقول الأقباط، يعني المسحين فقد بل للمسلمين والمسحين حتى لا يحدث فرق بينهما والله يحفظ بلدنا والله المستعان؛

أضف تعليقاً