عزازيل..يوسف زيدان

يوسف زيدان

يوسف زيدان

مصريات

أجواء الرواية :مجموعة من المخطوطات النادرة يعثر عليها مترجم مجهول و ينقلها إلى العربية عن لغتها السريانية المكتوبة بها، المخطوطات كتبت في طاحرج لحظات الديانة المسيحية في الشرق في منتصف القرن الخامس ، حينما حدث الانقسام بين الكنيسة الأرثوذكسية ، و قد سجل هذه المخطوطات الراهب “هيبا” بإيعاز من “عزازيل” ذلك الطيف و الحضور الغامض الذي سيظل طوال الاحداث يدفع الراهب الى كتابة تفاصيل حياته منذ مولده في أخميم و انتقاله الى الاسكندرية ثم الى حلب مروراً بلقائه و محبته لعالمة الرياضة الوثنية “هيباتيا” التي سيقتلها المتشددون في مشهد مروع.

تفاصيل أكثر: الطبعة الاولى من الرواية صدرت في يناير 2008 و مرت بهدوء شديد ، حتى تسربت أخبارها الى الكنيسة المصرية، فبدأت البيانات تصدر واحداً تلو الآخرلتدينها و تهاجمها بشدة مع الحديث عن إمكانية رفع دعاوي قضائية لوقف تداولها ،هذا الجدل الشديد قفز بالرواية الدسمة – التي يختلط فيها البناء الدرامي مع السرد التاريخي- إلى قائمة الاكثر مبيعا حتى إنه في الوقت الذي نفذت فيه طبعتها الاولى في ثمانية أشهر نفدت ثلاثة طبعات تالية في ثلاثة أشهر فقط، ثم جاء فوزها بجائزة البوكر العربية الثانية مؤخرا ليوسع من دائرة انتشارها.

لماذا الاعتراض؟: الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس اعتبر أن الرواية تستند الى مصادر من أعداء القديس كيرلس بابا الاسكندرية لتظهره في صورة المناهض للعلم بعدما تم مقتل عالمة الرياضيات في عصره، و وصل الامر الى حد صدور بيانات كنسية تعتبر أن الرواية تسعى إلى تدمير المسيحية ، و الشاهد أن أيا من رجال الدين المسلمين لم يعلن موقفه مطلقا تجاه الرواية أو الهجوم عليه.

كيف يمكن أن تقرأها : الرواية حتى الآن متداولة في كل المكتبات بطبعة دار الشروق، و لا يتوقع أن يحدث لها منعا للتداول حتى لو كانت هذه رغبة الكنيسة لأنها تملك سلطة المنع إلا إذا صدر قرار من المحكمة التي أمامها عدداً من القضايا بخصوص ذلك و نأمل ألا يصدر قراراً بالمنع.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً