العار..تسليمة نصرين

العار -تسليمة نصرين

العار -تسليمة نصرين

مصريات

أجواء الرواية : أسرة هندوسية تعيش في بنجلاديش حيث أجواء بغيضة من التعصب ، الأب طبيب مسالم يعلم أولاده ضرورة التقرب الى المسلمين ، لكن الابناء رغم ذلك يتعرضون لآنواع من العنف الطائفي ، من قبل المسلمين المتشددين لمجرد أنهم هندوس، و تحت ضغوط هذا الجو العصبي المجنون ، تضطر الآسرة الى هجرة القرية و الاتجاه نحو العاصمة لعل حدة التواترات تكون اهدأ هناك ، لكن الجحيم ذاته ينتظرهم هناك ، حتى أنهم و هم يعيشون في ظروف أفقر مما كانوا يعيشون من قبل ، يفاجأون باقتحام سبعة من المسلمين المتطرفين منزلهم و يحطمون كل ما فيه قبل أن يختطفوا الابنة الكبرى “مايا” ليعثروا على جثتها طافية بعد أيام في النهر بعد اغتصابها.

تفاصيل أكثر : المؤلفة بنجالية مسلمة ، كتبت هذه الرواية في سبعة أيام فقط تحت وطأة الضغط النفسي الذي عاشته بعدما قام مسلمون في بنجلاديش بالهجوم على الهندوس في بلادها ردا على قيام هندوس هنود بحرق مسجد في الهند، و كتبت في المقدمة أن الرواية تهدف الى “رفض الطائفية و التعصب و استخدام الدين كوسيلة للعدوان ” إلا أن هذه السطور لم ترحمها من الحمم التي ستسقط عليها بعد أيام من صدور الرواية

لماذا الاعتراض على الرواية : التهمة الجاهزة دائما هي الاساءة الى الدين الإسلامي – و كأن المسلمون لا يوجد بينهم متطرفون فعلا- و هكذا خرجت المظاهرات في بنجلاديش- بلد المؤلفة نفسها – تطالب بإهدار دمائها و حرق روايتها التي اعتبروها تقدم الاسلام في صورة دين عصبي ، و هي تهمة حاولت تسليمة نفيها دون جدوى ، رغم نجاح الرواية و بيعها لستين ألف نسخة في خمسة أشهر قبل أن يصدر قرار من المحكمة عام 1994 -أي بعد عامين من صدور الرواية فقط- بسجنها بتهمة “الإساءة الى الاسلام”فلم يكن هناك سبيل أمامها سوى أن تهرب إلى أي بلد أوروبي فكان الاستقرار أولا في السويد ثم تنقلت بعد ذلك في أكثر من بلد .

كيف يمكن أن تقرأها : الناقد السينمائي و المثقف الواعي عصام زكريا أصدر ترجمة للرواية بعد فترة قصيرة من الجدل الذي صاحبها ، و نشرت الترجمة دار الخيال المصرية تحت عنوان ” العار” أو”لاجا”بلغة الكاتبة الأصلية.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

2 comments
  1. صباح محسن جاسم 24/12/2011 12:03 -

    للحرية ثمن باهض .. الوصول الى الحقيقة امر ليس باليسير المنال .. غاليلو غاليلي استبق الوصول اليها فدفع حياته حرقا بالنار .. اليوم كل غلاة الهوس الديني عرفوا ما كان يصرّح به .. لكن ” دودة” التخلف والجهل ما فتأت تؤشر الى جهات اخرى يتوجب عليها اقامة الحد. ترى ما سيقولون لو انهم عرفوا ما يدور بين ثنايا علوم النانوتكنولوجي ؟! ذلك ما سنضحك ونبكي له !

أضف تعليقاً