عمل المرأة قاضية يعرضها للخلوة غير شرعية والدورة الشهرية تؤثر علي أحكامها

هالة عبد العزيز

هالة عبد العزيز

مصريات

حنان خواسك

قد يشعرك هذا الكلام بالصدمة وربما الغثيان، والسبب أنه صادر من امرأة .. وكان الاولى بها أن تدافع عن حقها كأنثى في إلغاء التمييز ضدها، إضافة الى أنه يأتي بعد ما يقرب من قرن قطعت فيه المرأة المصرية أشواطا نحو التحرر ومقاومة الوصاية الذكورية عليها، لكن الأكثر مرارة من كل ما سبق أن صاحبته عبرت عن آراء كثيرين ومنهم رجال قضاء .. رأيهم في المرأة أنها كائن ناقص ليس جديرا بالعدالة.. لكنها امتلكت الجرأة للتعبير عنه في حين يفضل أغلب القضاة الرافضين قوله في مجالسهم الخاصة..

تقول المحامية هالة عبد العزيز:” الشريعة الإسلامية تتعارض مع تعيين المرأة في المناصب القضائية، ويتم قبولها في النيابة الإدارية مجازا لأنها جهة محققة و لو عندي ابن عمره 7 سنوات فلا يجوز أن أؤمه في الصلاة إلا إذا كان معي بنات أو نساء أخريات .. فعمل المرأة قاضية يؤدي الى خلوة غير شرعية مع أحد أعضاء الدائرة القضائية التي ستعمل بها، إضافة الى أنه خلال الفترة التي تسبق الدورة الشهرية عند المرأة تصيبها حالة مزاجية ونفسية حادة و سيئة تؤثر على عدالتها لو تصادفت تلك الحالة مع موعد حكم، هذا فضلاً عن بقاء المرأة في ولاية والدها حتى موعد زواجها، وصحيح أن لها ذمة مالية منفصلة عن زوجها لكن لا يمكنها التصرف فيها دون الرجوع الى الزوج.

كان على رأس منتقدي رفض تعيين المرأة في مجلس الدولة الدكتورة فرخندة حسن أمينة المجلس القومي للمرأة فرغم تقديرها لإعلان مجلس الدولة عن قبول تعيين المرأة في وظيفة مندوب مساعد أسوة بتعيين الرجل، مع مراعاة الضوابط التي تضمنها الإعلان وذلك التزاما بأحكام الدستور والقانون، إلا أنها انتقدت بشدة توصية أغلبية أعضاء الجمعية العمومية لمجلس الدولة، بعدم تعيين امرأة، رغم أنه حق دستوري سبق إقراره للمجلس الأعلى للهيئات القضائية، مضيفة «فوجئنا وكيف تتخذ الجمعية العمومية توصية تخالف قرار المجلس الأعلى للهيئات القضائية، هذه التوصية بمثابة تراجع في دور الرجل و ليس المرأة».

وبدوره وصف الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التوصية بأنها ردة و تراجع في مسيرة المرأة للحصول على حقوقها، مشيرا الى أن ماحدث أمر لا يليق بالمجتمع المصري عام 2010، ثم إن طبيعة العمل بمجلس الدولة برأيه تعتمد على البحوث، و اولى به عمل المرأة لإجادتها هذه الوظائف، إضافة الى أنها قبلت في القضاء العادي فلماذا لا تقبل في القضاء الإداري، واختتم حديثه قائلا:”الأمر يحتاج مراجعة وإعادة نظر”.

وفي السياق ذاته يري المستشار إبراهيم زكي أن المرأة ليست غريبة على القضاء فقد عملت قاضية،مضيفا السؤال الواجب طرحه الآن:لماذا يتخذ المجلس موقفاً من المرأة ؟! .. الوضع الآن صعب بين المجلس الخاص والجمعية العمومية،إذ أن المجلس لم يلغ من قبل قرارا أو توصية صادرة عن الجمعية، و منذ حوالى ستين عاماً أصدر المستشار عبد الرزاق السنهوري حكما برفض عمل الدكتورة عائشة راتب قاضية، بالرغم من حصولها على تقدير امتياز، لكن الزمن تغير والمرأة الآن تعمل في القضاء العادي، وليس من المعقول منعها من العمل بالقضاء الإداري، المسألة تتطلب حلا خاصة أن الموضوع به مواءمات سياسية ولم يبد المجلس أسبابا منطقية، وفي القانون الحكم غير المسبب باطل).

اخبار ومواضيع ذات صلة:

13 comments
  1. ب/يوسف 15/12/2010 00:38 -

    انا لست ضد المرأة ان تتساوى مع الرجل لكن ان تكون قاضية وتحكم بين الناس وخاصة في مجال قانون شؤون الاسرة فهذا ضد الشريعة الاسلامية وضد طبيعتها هي كامرأة فمثلا هي لا تستطيع ان تزوج نفسها بنفسها؟؟ وشهادة الرجب بشهادتين من شهادة المراة؟؟ فكيف هي لا تستطيع ان تزوج نفسها وتتراس جلسة المحكمة في الاحوال الشخصية وتزوج وتطلق الرجال ؟؟ وكثير ما تكون هذه القاضية عازبة ولا تعرف الحياة الزوجية قط؟؟ ولا اتكلم عن الخلوة؟؟ وعن العادة الشهرية؟؟ واصبحت في بعض الدول العربية وخاصة الجزائر في اتخاذها واجهة سياسية ورؤية لاصلاح العدالة بالنسبة للعلن وما خفي اعظم ومن يحلل احكامهن يجد ما في البحر ما لايجده في النهر؟؟

  2. bosso e7na lazem nefakar abl mano7kom 3la ay 7aga ya3ny masalan law 3ayzeen ne5aly al mar2a qadya fe 7agat keteer lazem ne3raf7a abl manqarar y3ny masalan a ally 7anastfedo7 men dah we 7al momken ye72a2 nateega egabya wala salbya we a 2lly momken ye7sal 3omaman law dah et7a2a2 msh ne3od ne2ool 7o2o2 al mar2a we al mar2a keda 7atetzelem fe mogtama3na kal 3ada maho law waf2na 3la keda we dah 7a2a2 natega msh kwaysa keda yeb2a zalmna al mar2a fa3lan we mat3odosh te2olo fe europe we dowal tania keteer al setat beyshta3’alo ahom la2 ehna bardo man3rafsh 7a2e2et al wad3 a barra sada2ony 5alena fe nafsena we balash ne2ald keda ew 5alas

  3. وهى الحاجات مش عند حد غير المرأة المصرية الى أساسا محدش بيعترف بيها فى مصر أمال المرأة السورية و اليمنية و التونسية و الأوروبية ما عندهمش عشان كده هما قضاه و فى البوليس و فى مجالات كثيرة تانية ما دخلتهاش المرأة المصرية أخصصصصص

  4. احمد ميدو 29/03/2010 11:02 -

    ياناس المراه هي مخلوق كالرجل تماما لها ماله من حقوق وعليها ماعليه من واجبات فما بصلح له الرجل من اعمال تصلح له المراه ايضا ولا تجعلو من الظواهر الفسيلوجيه التي حبي الله بها المراه لاتجعلو منها نقمه بل هي نعمه من الله عليها ولا تعوق المراه من نيل حقوقها

    . ومعذره لكل من يحاول النيل من حقوق المراه متعللا يالحيض والنفساء والعاطفه . ايها الخيثاء ولا اقول الجهلاء
    . هل تعدون نعم الله نقمه

  5. احمد عيسى 22/03/2010 23:01 -

    انا اسف لكلامى انما الاستاذة الى صورتها موجود الحجة هالة شوفتك فى قضايا كتير جدا ولقيت الى كانو بينظروكى بسم الله ما شاء الله فامهما قولت مش هوصلهم وهم اقيم منى واحسن منى علم وادبا بس نصيحة منى وانا قد احفاد احفادك وسنى 18 سنة احسن شئ تتفضلى حضرتك تعملى حجة وتلبسى طرحة وتنظمى امورك وحلى مشاكل احفاد احفادك واحضرى برنامج مصر النهاردة بس ما تتوصليش معاهم

  6. هنداوى ستورز 22/03/2010 18:05 -

    ۞*•.¸.•*۞ *•.¸.•*۞ *•.¸.•*۞
    •السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    ۞ *•.¸.•*۞ *•.¸.•*۞*•.¸.•*۞
    اللهم اني اسالك فعل الخيرات و ترك المنكرات و حب المساكين و ان تغفر لي و لوالدي و لكل المسلمين و المسلمات الاحياء و الاموات يوم يقوم الحساب و اذا اردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون و اسالك حبك و حب من يحبك و حب عمل يقربني الى حبك اللهم آمين
    *رب تقبل توبتي و اغسل حوبتي و اجب دعوتي و ثبت حجتي و اهد قلبي و سدد لساني و اسلل سخيمة صدري اللهم الهمني رشدي و اعذني من شر نفسي .
    * اللهم اجعلني صبورا و اجعلني شكورا و اجعلني شكورا و اجعلني في عيني صغيرا و في اعين الناس كبيرا.
    *اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك اللهم زدنا و لا تنقصنا و اكرمنا و لا تهنا و اعطنا و لا تحرمنا و آثرنا و لا تؤثر علينا و ارضنا و ارض عنا.
    *اللهم انا نسالك من خير ما سالك منه نبيك محمد صلى الله عليه و سلم و نعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه و سلم و أنت المستعان و عليك البلاغ و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم )الجنة تحت اقدام الامهات

  7. م.محمد 13/03/2010 21:21 -

    إذا أصاب المرأ فى قول أو فعل يقال
    للرجل (مصيب) ، للمرأة (مصيبة)
    عندما يعمل المرأ بالقضاء يقال
    للرجل (قاض) ، للمرأة (قاضية)
    عندما يتبع المرأ المذهب الحنفى يقال
    للرجل (حنفيّ) ، للمرأة (حنفيّة)
    إذا كان المرأء لا يزال على قيد الحياة يقال
    للرجل (حى) ، للمرأة (حية)
    إذا تعين المرأ فى منصب نيابى أو لينوب عن أحدهم يقال
    للرجل نائب ، للمرأة (نائبة)
    إذا كان للمرأ هواية يهوى عملها يقال
    للرجل (هاوى) ، للمرأة (هاوية)

  8. نسرين الجزائرية 09/03/2010 22:18 -

    لعن الله قوما تحكمهم إمراة

  9. بدون اسم 08/03/2010 11:34 -

    ربنا سبحانه و تعالى خلق الراجل راجل و الست ست و مينفعش نخالف الدين باسم الحرية و التحرر من العبودية لان لو كانت الست تنفع كانت اشتغلت كدة من زمان و يا ريت نشغل دماغنا شوية و بلاش نمشى وره الغرب من غير ما نفهم و لو حنقلد يبقى فى الايجابيات مش الخيابة

  10. وفاء 06/03/2010 15:57 -

    ومن قال لك يانيس ان احوال بلدي تعجبني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ……..انا لما بتكلم عن موضوع معين اتكلم عن نفس الوضع في كل الدول العربية…….هل يعجبك انت القضاء في الجزائر………من يسرق بيضة يحكم له بسنتين سجن………. ومن يبيع المخذرات يدفع الرشاوي وياخد حكم بالبراءة فساد المنظمة القضائية في الجزائر لايعجبني رغم التجديدات التي عملها الرئيس الا انه مازالت فيها الانعواج………. لم نسمع عن قاضية في وقت الرسول عليه الصلاة والسلام لان المراة تتعامل بالعاطفة ويمكن عاطفتها تغلبها في اتخاذ القرارات…………….وتحياتي الخاصة للفنك الليبي………

  11. أنيس 06/03/2010 15:13 -

    أنا مستغرب من رأيك يا وفاء ….. رغم أن بلدك تحتوي على 90 ب 100 من القاضيات

  12. اسالوا كل الناس 06/03/2010 13:33 -

    انا قلت قضاء وقدر هههههههههه من فتره نزل مقال للاستاذ في الكتابه علاء الأسوانى والغريبه ان نزل في صحيفه الشروق برغم ان لب الموضوع مصري بحت ,,,,,,,,( القضاء ) …. بس كلمتين حلوين والله ياعلاء….. بس مين يسمع !?

    مقالة علاء الأسوانى فى جريدة الشروق (( جمله إعتراضية ))

    10 فبراير 2009
    علاء الأسوانى للقضاة : مصر تتطلع إليكم فلا تخذلوها
    عزيزى القارىء ,, تخيل أنك قاض , وأن الحكومة قد عهدت إليك بالإشراف على إنتخابات مجلس الشعب .. أنت تعلم – مثل المصريين جميعا – أن كل الإنتخابات فى مصر تزورها الحكومة لصالح مرشحيها وأن الإستفتاءات التى يستند إليها رئيس الجمهورية ليبقى فى السلطة , مزوره من أولها إلى آخرها .. لكنك كقاض , واجبك أن تتحقق من نزاهة الإنتخابات .. وقبل الإنتخابات بقليل جاء إليك مسئول رفيع لينصحك, بطريقة مهذبة وودية للغاية , بأن تركز أهتمامك على مايحدث داخل اللجنة الإنتخابية وليس مايحدث خارجها .. لم يطلب هذا المسئول منك – لاسمح الله – أن تشترك بنفسك فى تزوير الإنتخابات , كل ماهو مطلوب أن تتحقق من سلامة الإجراءات الإنتخابية كما تشاء , ولكن داخل اللجنة وليس خارجها .. أنت بخبرتك كقاض , تعلم تماما ما سوف يحدث : سوف يقف رجال الأمن خارج اللجنة ليمنعوا الناخبين جميعا من الدخول ماعدا المؤيدين للحزب الحاكم ..
    إنها إذن , مسرحية مشينة وأنت كقاض ستكون مشاركا فيها , سوف يتولى الأمن ضرب الناس وإعتقالهم فى الخارج بينما تجلس أنت فى الداخل لتضفى بوجودك مظهرا شرعيا كاذبا على إنتخابات تزور فيها إرادة الأمة .. فى هذه الحالة , أيها القاضى , أنت أمام إختيارين : إما أن تشترك فى الجريمة وتكون قد خنت الأمانة وخالفت ضميرك وحمّلت نفسك ذنبا عظيما أمام الله .. وإما أن تصر على متابعة الإنتخابات داخل اللجنة وخارجها وأن تمنع التزوير أو تفضحه كما يقتضيك شرف القاضى .. الإختيار بين الموقفين صعب لأن القاضى فى مصر ليس مستقلا عن الحكومة فهى تتدخل فى شئونه وتملك ثوابه وعقابه بل تدمير مستقبله أيضا إذا أرادت .. فرواتب القضاة تصرف من وزارتى المالية والعدل , التابعين لرئيس الدولة الذى يسعده كثيرا , طبعا , أن يستأثر أتباعه فى الحزب الوطنى بكل المقاعد فى مجلس الشعب , كما أن إدارة التفتيش القضائى – وهى الجهة المختصة بمحاسبة القضاة وعقاب المخطئين منهم , تابعة بالكامل لوزير العدل , الذى يعينه رئيس الجمهورية أيضا بنفسه ,..أضف إلى ذلك أن وزير العدل يستطيع أن يكافىء من يعجبه من القضاة بإنتدابهم كمستشارين فى الوزارات المختلفة , مقابل رواتب تبلغ أضعاف رواتبهم الأصلية .. كل ذلك يجعل الإختيار صعبا أمام القاضى المشرف على الإنتخابات , أمامه العدل والحق من ناحية ومن ناحية آخرى أمامه سيف المعز وذهبه ….
    والقاضى إنسان ورب أسرة لديه إلتزامات ومطالب الأولاد تلح عليه ويشكو – مثلنا جميعا – من الغلاء وصعوبة المعيشة .. وفى مثل هذه الظروف فإن من يتمسك بأداء واجبه من القضاة ليس مجرد إنسان شريف وإنما هو بطل حقيقى , والأبطال فى التاريخ الإنسانى قلة من البشر أوتوا الصلابة والقدرة على الدفاع عن الحق إلى النهاية مهما يكن الثمن , .. ولايمكن أن نطالب الناس جميعا بالبطولة لأن ذلك مخالف لطبيعة البطولة وطبيعة الناس .. ولكن فى مصر العظيمة , يحدث أحيانا أن يتجلى معدن شعبها الأصيل النادر فتتكسر القواعد الإنسانية ويحدث ما يشبه المعجزات .. فقد إختار قضاة مصر أن يدافعوا عن الحق مهما يكن الثمن .. وسوف تسجل صفحات التاريخ , بفخر وإعزاز , أن قضاة مصر رفضوا أن يشاركوا فى مسرحية تزوير الإنتخابات , وقد إنعقدت الجمعية العمومية الشهيرة عام 2005 التى حضرها أكثر من خمسة آلاف قاض , دخلوا إلى القاعة بإعتبارهم قضاة يمثلون القانون وخرجوا منها أبطالا حقيقيين يمثلون إرادة الأمة فى الحق والعدل والحرية . لم يفكر هؤلاء القضاة فى المزايا التى تقول الحكومة إنها ستغدقها عليهم لو أغمضوا أعينهم عن التزوير , بل فكروا فقط فى معنى الشرف , فى مسئوليتهم أمام الله والوطن والشعب المصرى .. فأعلنوا رفضهم للإشراف على الإنتخابات مادامت لم تتوافر ضمانات حقيقية لعدم تزويرها , وطالبوا بالإستقلال الكامل للقضاء عن وزارة العدل ورئيس الدولة …
    وتحول رموز نادى القضاة بين يوم وليلة إلى رموز للمصريين جميعا …..
    ولا أعتقد أن النظام فى مصر قد إنزعج أو إرتبك من حدث مثل مطالبة القضاة بإستقلالهم : أولا لأن القاضى يشغل فى الوجدان المصرى مرتبة جليلة ورفيعة تؤهله بسهولة للزعامة … وثانيا لأن القضاة أثبتوا أنهم غير قابلين للشراء ولا للتهديد مما يجعل إخضاعهم لأهواء النظام مستحيلا . وثالثا لأن النظام يعلم أن إستقلال القضاء لو تحقق فإن مصر كلها ستتغير , فى ظل قضاء مستقل ستنتهى المحسوبية والوساطة والإستثناءات ولن يفلت فاسد مهما كبر منصبه من المحاكمة , سوف يحاسب الناس جميعا بموجب قانون واحد وأمام قاض عادل لاسلطان عليه إلا لضميره .
    إذا إستقل القضاء فى مصر سيكون بمقدور أصغر وكيل نيابة أن يحقق مع أكبر مسئول فى الدولة مثل أى مواطن عادى , إذا أستقل القضاء سوف يتوقف إعتقال الناس وتعذيبهم وإهدار كرامتهم فى أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة … وسوف ينتزع المصريون حقهم الطبيعى فى إنتخاب من يمثلهم ومن يحكمهم …
    هكذا وجد النظام نفسه فى مأزق وهو الذى كان يتصور أن القضاة مثل أناس كثيرين , سوف يفضلون مصالحهم الشخصية على الحق والعدل ….
    وتم شن حملة شرسة للتنكيل بنادى القضاة وتشويه صورته أمام الرأى العام بكل الوسائل , وإنطلق كتبة النظام والطبالون والزمارون ليتهموا القضاة الشرفاء بالعمل بالسياسة .. وهذا كلام سخيف متهافت لأن إستقلال النظام القضائى عن السلطة التنفيذية , فى العالم كله , ليس مطلبا سياسيا وإنما هو الشرط المهنى الأول لمهنة القاضى ..
    فلا قيمة ولا مصداقية للقضاء إذا لم يكن مستقلا ..
    إن القاضى المطالب بإستقلال القضاء , أشبه بجراح دخل إلى حجرة العمليات لينقذ حياة المرضى فوجد جهاز التعقيم معطلا , فهل إذا طالب هذا الجراح بإصلاح جهاز التعقيم يكون مشتغلا بالسياسة ..؟ أم أنه يطالب بشرط مهنى أساسى يستحيل العمل فى غيابه ؟..
    يوم الجمعة المقبل سوف يتوجه آلاف القضاة للإدلاء بأصواتهم لإختيار مجلس الإدارة الجديد لنادى القضاة … وقد حشد النظام كل قوته وإتباعه لإسقاط تيار الإستقلال فى نادى القضاة الذى يمثله المستشار هشام جنينة وزملاؤه ..
    الشائعات تملأ الأوساط القضائية عن مزايا كثيرة سوف تنهال على القضاة إذا إمتنعوا عن إنتخاب القضاة الإصلاحيين : سيارات بأحجام وألوان مختلفة وأراض زراعيه وشقق وقصور وفيللات وشاليهات تطل على البحر الأحمر والبحر الأبيض ….
    وهذه العروض من رجال النظام تدل على أنهم لايفهمون كيف يفكر القضاة فى مصر ….
    فالذين رفضوا أن يتوطأوا على تزوير الإنتخابات و نزلوا بأوسمتهم بالآلاف ليعلنوا للعالم أن فى مصر قضاء شريف عادل , لايمكن أن تضعف إرادتهم أمام سيارة بالتقسيط …
    أضف إلى ذلك أن المصريين جميعا يعلمون أن كل هذه وعود فى الهواء لن تتحقق أبدا , فالحكومة لم تف بوعودها قط مع أية نقابة مهنية ( هل تذكرون وعد الحكومة برفع رواتب الصحفيين ..؟ أين هو الآن ..؟ )
    إن إنتخابات نادى القضاة يوم الجمعة المقبل , لاتخص نادى القضاة وإنما هى ملك لمصر كلها , لأن مايحدث فى نادى القضاة سيحدد ماسوف يحدث فى مصر …
    إن ملايين المصريين الذين عقدوا أملهم فى التغيير على إستقلال القضاء … الذين ساندوا حركة القضاة بكل مشاعرهم وقوتهم , الذين تحملوا ضربات الأمن المركزى والإعتقال والتنكيل وهم يهتفون بحياة القضاة , كل هؤلاء ينتظرون من القضاة يوم الجمعة المقبل , أن يكملوا مسيرة الشرف التى بدأوها عام 2005 .. مصر نفسها , مصر المنهوبة المستباحة من الفساد والإستبداد , مصر الممنوعة من إختيار حكامها ومن تقرير مصيرها , مصر المظلومة تترقب العدل , والعدل لن يتحقق إلا بأيديكم ..
    أيها القضاة … مصر تتطلع إليكم فلا تخذلوه

  13. وفاء 06/03/2010 11:17 -

    فعلا هذا الكلام صحيح…………. لماذا الشعور بالغثيان………المراة من حقها ان تعمل لكن في مجالات معينة………..القضاء لايليق بالمراة لانها عاطفية وممكن ان تتغلب العاطفة على احكامها……………. اصبح من يقول الحقيقة متخلف في مجتمعاتنا العربية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومادمتم تريديون المراة قاضى بالمرة خلوها تبقى ريسة ايه رايكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ههههههههههههه…………. وتحياتي الخاصة للفنك الليبي………..

أضف تعليقاً