هاني سلامة :عشماوي صديقي و ساعدني في القبض على السفاح

هاني سلامة فيلم السفاح
هاني سلامة فيلم السفاح

مصريات

 وسامته كانت بوابة دخوله مدرسة”الدنجوانات” في السينما المصرية. ليقدم أدوار فتى الشاشة. ويحقق من خلالها نجاحأ كبيرأ. ولكنة قرر فجأة تغيير مساره الفني ليجسد شخصيات مركبة.
وبعد سنوات من الانتظار عاش هاني سلامة تجربة مثيرة مع”السفاح” واستطاع أن يرصد أرق تفاصيل الشخصيه لدرجة أنه التقي بعشماوي.
ويؤكد هاني سلامة أنه تعاطف مع شخصية السفاح. وأن أصعب مشاهده كانت مع الفنان نبيل الحلفاوي. مشيراً الي أن من حقه أن يعمل مع مخرجين آخرين غير خالد يوسف.
* كيف كانت استعدادتك للسفاح؟
ذاكرت الشخصية من خلال السيناريو أكثر من مرة  واستعنت بملف قضية السفاح الحقيقي ووجدت فيه رأي الضابط الذي كان مكلفاً بالقبض عليه وكذلك تحليل الطبيب النفسي المشرف على حالتة في السجن كما جلست مع “عشماوي” الذي نفذ فيه حكم الاعدام لمعرفة رد فعله أثناء تنفيذ الحكم وكل هذه المعلومات ساعدتني كثيراً على التعمق في الشخصية.
* وما الذي استفدته من لقائك بعشماوي؟
عرفت منه ردود أفعال مختلفة للمذنبين عند دخولهم غرفة الاعدام فبعضهم يصاب بذهول وآخرون يضحكون حتى تنفيذ الحكم وقليل منهم يصرخ بشكل هيستيري وهذا النوع اعتادت الأفلام المصرية على تقديمة لذلك اختلف مشهد الاعدام الذي قدمناه عما قدمته السينما من قبل.
* هل تعاطفت مع شخصية السفاح؟
تعاطفت معها كثيراً وشعرت أن الشخصية لو كانت سارت في الاتجاه الطبيعي السوي لاستطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً في المجتمع لما تتمتع به من قدرات خاصة وذكاء غير عادي.
* لماذا لم يخرج الفيلم الى النور إلا بعد فترة طويلة من كتابته ؟
بالفعل جاءني سيناريو الفيلم منذ حوالي ست سنوات تقريباً لكن تم تأجيل الفكره بسبب عدم موافقة المنتجين على تقديم هذه النوعية من الأفلام في ظل سيطرة اللون الكوميدي على الساحة السينمائية في ذلك الوقت.
* ألم تقلق من تشابه دورك في “السفاح” مع شخصيتك في”خيانة مشروعة”؟
بالفعل هناك بعض النقاط المتشابهة في الشخصيتين لكن تيمة الفيلمين مختلفة تماماً فمثلاً أسلوب سرد”خيانة مشروعة” تم في اطار بوليسي أما بالنسبة للسفاح نتناول العوامل التي جعلت هذا الشخص سفاحاً وهذا الهدف الأساسي للفيلم.
* ماهي أصعب مشاهدك في الفيلم؟
مجموعة المشاهد التي جمعتني بالفنان الكبير نبيل الحلفاوي لأنها كانت تحتوي على حوار عميق ومعان كثيرة لخصت شخصية السفاح كلها.
* وكيف تري أداء نيكول سابا؟
نيكول نجحت بشكل كبير في أدائها للشخصية ويحسب لها ذكاؤها في اختيارها لهذا الدور لأنه قدمها في شكل غير الذي اشتهرت به أمام الجمهور وهذا سيلفت نظر المنتجين فيما بعد.
* بعض النقاد يرون أن النهاية جاءت مفتعلة بسبب عدم ذكر تفاصيل القبض على السفاح فما تعليقك؟
مع احترامي لرأي جميع النقاد فانني أختلف معهم لأننا إذا ذكرنا تفاصيل القبض على السفاح سيخرج الفيلم عن مضمونه ويتحول الى اطار بوليسي لكن الفيلم يركز على الأسباب النفسية والاجتماعية التي جعلت هذا الشخص مجرماً.
* الى أين وصلت المشاكل بين أسرة السفاح الحقيقي والفيلم؟
كل هذه المشاكل” كلام جرائد” فلا أحد من أسرة السفاح قابل أي شخص من أسرة الفيلم أو رفع دعوي قضائية ضده كما قيل.
* هل خرجت من عباءة خالد يوسف بعد تعاونك مع المخرج سعد هنداوي؟
أرفض هذا التعبير لأن من حق خالد أن يتعامل مع ممثلين جدد لهم شكل مختلف عني. وبالنسبة لي أحب أن يراني مخرجون اخرون بعين مختلفة عما قمت به من أعمال سابقة.
* ما الذي لم تحققه في السينما حتى الآن؟
إذا قلت إنني حققت كل ما أريده في السينما فمعني ذلك أن أجلس في بيتنا لأنه ليس هناك جديد حتى أقدمه لكني ما زلت أحلم بالعديد من الشخصيات لم أقدمها من قبل وأريد تجسيدها على الشاشة.
* ما سر ابتعادك عن التليفزيون؟
طموحي في السينما أكبر من التليفزيون لأن مجالها أوسع من خلال الأفكار والموضوعات والشخصيات التي تقدمها. والسينما أرشيف للفنان لأن الجمهور يتذكر الأفلام الجيدة مهما مر عليها من سنوات 

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً