اسرار مثيرة تتكشف بعد وفاة شيخ الازهر

وفاة شيخ الازهر

وفاة شيخ الازهر

اسرار مثيرة تتكشف بعد وفاة شيخ الازهر

مصريات

حسام حسين
رحم الله فضيلة الإمام الأكبر د.محمد سيد طنطاوي  فبعد وفاة شيخ الازهر الذي فاضت روحه الى بارئها بعد سنوات عامرة بالكفاح والإيمان قدم خلالها رصيداً ضخماً من الإنجازات العلمية والدينية والفكرية التي سوف تثري المكتبة الإسلامية لقرون طويلة قادمة.

لم يقتصر رصيد العالم الجليل على ما تركه من مؤلفات وجهود كبيرة في تطوير التعليم الأزهري فقط لكنه امتد الى تراث إنساني ومكارم أخلاق تجسد روح الإسلام بتعاليمه ومبادئه السمحة لتظل منهلاً لأبنائه من الأساتذة والطلاب داخل المؤسسة الدينية وخارجها.

ويكفي شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي  أنه تحقق له ما أراد وتم دفنه في أطهر بقاع الأرض في رحاب الحبيب “صلي الله عليه وسلم” وسط أهل البقيع.
كشف أدق الأسرار في حياة الإمام الأكبر من خلال لقاءات حية مع أقرب المحيطين بفضيلته.

أكد د.أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر أن الأمة الإسلامية سوف يصعب عليها أن تعوض في وفاة شيخ الأزهر احد في علمه وتواضعه وزهده وحرصه على قضايا أمته الإسلامية ودفاعه عنها وسعيه لإثبات الرأي الشرعي السديد بالنسبة للقضايا المعاصرة التي تواجه المسلمين في حياتهم العامة.

قال د.الطيب عن وفاة شيخ الازهر : إن الشيخ الجليل الإمام الأكبر لا يعوض بكل تأكيد لما تميز به من صفات أخلاقية وعلمية ولتواضعه الشديد لدرجة أن أي مواطن بسيط في أي مكان يمكن أن يتصل به مباشرة أو يدخل مكتبه دون سابق موعد.

أضاف مكملا حديثه بخصوص وفاة شيخ الازهر أن الإمام الراحل كان زاهداً في الدنيا. مشيراً الى عدد من المواقف المؤيدة لذلك. حيث رفض أن تتحمل جامعة الأزهر تكاليف علاجه بالمستشفى عندما كانت تجري له جراحة في القلب. وأصر أن يدفع تكاليف علاجه من نفقته الخاصة رغم أنه كان أستاذاً غير متفرغ بالجامعة.

أشار الى أن د.طنطاوي يعد من أكبر علماء المسلمين على الإطلاق في تفسيره للقرآن الكريم وحرصه على الدفاع عن الحق والتصدي للقضايا الخطيرة التي تهم الأمة الإسلامية كما أنه كان رائداً للتسامح والمصالحة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين. حيث عقد اتفاقيات ولقاءات مع أكبر مؤسسة مسيحية في الغرب وهي الفاتيكان وكان يدعو دائماً الى الحوار بين المسلمين والغرب في إطار من الشريعة الإسلامية وتحقيق المصالح المشتركة.

وذكر رئيس الجامعة مواقف كثيرة للإمام الأكبر من القضايا الحياتية ومنها حرصه على إبداء الرأي الشرعي في نقل وزراعة الأعضاء الذي أصدره مجمع البحوث الإسلامية برئاسته وأيده علماء المسلمين من مصر والخارج. مشيراً الى دفاع الإمام الأكبر عن الصحابة ووقوفه بقوة ضد كل من يعتدي عليهم وقد تمثل ذلك في آخر مؤتمر حضره الشيخ الجليل د.طنطاوي قبيل أيام من  وفاة شيخ الازهر .

أوضح د.الطيب أنه تقرر تأجيل اجتماع مجلس جامعة الأزهر الذي كان مقرراً عقده أمس الى يوم الأربعاء المقبل نظراً لـ وفاة شيخ الأزهر. فيما تتواصل الدراسة بشكل طبيعي في مختلف كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم.

كانت الجامعة قد أصدرت بياناً نعت فيه الأمة الإسلامية فضيلة الإمام الأكبر. وعددت مواقفه في الدفاع عن الأمة والمسلمين.

أكد الشيخ محمد الخزرجي أمين عام المجلس الأعلى للأزهر أن الإمام الأكبر د.محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر كان يتبرع بكل مكافآته ويودعها في حساب دعم المعاهد الأزهرية للصرف منها على الإنشاءات الجديدة والترميمات. وقد بلغت قيمتها 7 ملايين و475 ألف جنيه عن الفترة من 2 فبراير 2006 الى 28 فبراير .2010
قال إن الإمام الأكبر رصد حوالي 10 ملايين جنيه لإنشاء مجمعين للمعاهد الأزهرية ابتدائي وإعدادي وثانوي. أحدهما للبنين والآخر للفتيات في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة وذلك على نفقته الخاصة.

أضاف أن شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي كان يوزع جميع كتبه ومؤلفاته ومنها التفسير الوسيط على طلبة العلم في الداخل والخارج مجاناً رغم أن طباعتها كانت على نفقته الخاصة. وتنازل عن حق التأليف في حساب دعم المعاهد الأزهرية.

أشار الى أن شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي لم يحصل أبداً على قيمة بدلات السفر وكانت تظل في الموازنة.. موضحاً أنه كان يرفض العلاج والحج على نفقة الدولة. و  قبل وفاة شيخ الازهر كانت آخر مرة أدى  الفريضة ضمن حجاج القرعة على نفقته الخاصة.

أكد ياسين الشيخ رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية والأفراد بالأزهر أن شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي كان يحضر للعمل الساعة الثامنة والثلث ويغادر في الرابعة عصراً. مما جعله نموذجاً يجسد الإخلاص في العمل.. وكان باب مكتبه مفتوحاً للجميع بلا استثناء.. كما كان من أشد الحريصين على متابعة كل الأعمال بنفسه.

قال المستشار القانوني لشيخ الأزهر: إن الإمام الأكبر كان فارساً في الدفاع عن حقوق الأزهر وإزالة التعديات من على كل ما تؤول ملكيته للمؤسسة الدينية. ولم يقصر لحظة في خدمة دينه ووطنه. ونجح في استصدار قانون يسمح لخريجي الأزهر بالالتحاق بالكليات العسكرية والشرطة أسوة بزملائهم في التعليم العام. وقد تصادف أن أول دفعة تنتفع بهذا القانون يكون الأول على الكلية البحرية والشرطة من أبناء الأزهر.

أضاف أن شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي فور توليه منصبه قرر إلغاء بعثة الحج قائلاً: “الدولة المدينة لا تدفع تكاليف الحج لأبنائها”.. وهذا ما أفتى به وقت أن كان مفتياً.
موقف إنساني

ومن المواقف الإنسانية التي تجسد روح الإسلام.. أن شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي  قرر منح التلميذ طارق يحيي صبحي على بمعهد بغداد الأزهري الابتدائي بمديرية التحرير بالبحيرة 5 آلاف جنيه فور علمه بقيام مدرس بضربه.. وأحال المدرس الى التحقيق.

وقد زادت المعاهد الأزهرية في عهد الإمام الأكبر 8 أضعاف. حيث بلغت 8 آلاف معهد.

أكد د.محمد عبدالفضيل القوصي نائب رئيس جامعة الأزهر السابق أن شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي كان عالماً جليلاً تتمثل فيه صفات العالم الأزهري الحق الذي يجعل هموم الأمة الإسلامية نصب عينيه ويرعى ربه ودينه ووطنه في كل ما يفعل وما يقول.. رحمه الله رحمة واسعة. وأجزي مثوبته وعوض الأمة الإسلامية والشعب المصري عن فقده.
قال د.عبدالله الحسيني نائب رئيس جامعة الأزهر: إن شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي كان غزير العلم بكتاب الله وحريصاً على نشر قيم الإسلام السمحة ومبادئه الفاضلة. كما كان مهموماً بقضايا الإسلام.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

8 comments
  1. محمد 01/04/2010 02:08 -

    رحم الله موتانا وموتى المسلمين جميعا

  2. أبو منة الله 14/03/2010 11:39 -

    اللهم ارزقنا حسن الخاتمة مثله اللهم أقبرنا بجوار الحبيب المصطفى

    رحم الله الدكتور
    لكن لماذا المرحوم كان يحارب النقاب إللي من المفروض كل نساء المسلمين يرتدوه بدلا زي العراة إللي المسلمات الصالحات براء منه دور كل مسئول هايتحاسب أمام الله لابد وأن يسعى بكل قوته لنشر الإسلامي والبعد كل البعد عن الموجهين إعلاميا أمثال سعاد صالح والشيخ وامثالهم الذين يحاربون الزي الإسلامي

  3. رفعت محمد 13/03/2010 05:03 -

    اللهم اغفر وارحم .لقد كنت ارى فى هذا الرجل غيره على الاسلام نادرا ماتراها فى احد هذه الايام.فقد الاسلام عالما جليلا .ختم الله حياته خاتمه يتمانها اى مسلم.اللهم اغفر وارحم. واجمعنا معه فى مستقر رحمتك.

  4. رفعت محمد 13/03/2010 04:59 -

    يا اخ عباس ماكان ليصح ان تقول فى فضيله الامام مثلما قلت.هذا رمز المسلمين وعزهم وشرفهم.يكفى انك تتحدث عن موقف شخصى غير معلوم لنا خاصه انك من ضعاف النفوس الذين يجرون وراء الزواج من اجانب لشئ فى نفوسهم .مثلك لايقيم صاحب الفضيله.اتق الله فى امام المسلمين.ومن لا يحب ان يدفن فى البقيع.كفاك هذا منى لانى فى حاله حزن على شيخ الاسلام.وماكان للقائمين على الموقع الحق فى نشر تعليقك.رحم الله الامام واسكنه فسيح الجنات.جزاء ماقدم لدينه وامته.

  5. محمد حسن طة 12/03/2010 13:07 -

    رحمة اللة شيخ الازهروادخلة الجنة

  6. عباس مصطفى رسمى 12/03/2010 11:00 -

    رحمة الله على كل أرواح المسلمين فى العالم كله ولكن دفنه فى البقيع ليست دليل مطلقا على سماحة معاليه فقد كانت له معى مواقف مع العلم بعدم معرفتى به مطلقا من قبل لكنه تدخل فى مشكلة أسرية بينى وبين زوجتى الاجنبية وسمعت منه رحمة الله عليه ما يندى له الجبين ولم ينقذنى منه سوى تدخل شيخ الازهر وقتها فضيلة الامام على جاد الحق وكان على صلة بالمحامى الخاص بقضيتى . عموما رحمة الله على الجميع وأرجو الا يتم تعيين من يخلفه مثلما عين فضيلته وليترك ذلك لانتخابات علماء الازهر فنحن لا نريد موظف حكومة ولكم عبرة فى أختيار الاخوة المسيحيين فيمن يمثلهم . ورسولنا عليه صلوات الله أول من فعل ذلك عند دنو أجله وهو أحق أن يتبع ولا خلاص لنا سوى القرأن وسنة نبينا ” صلعم ” والسلام عليكم .

  7. عائلة ابوجانب 12/03/2010 01:02 -

    اللهم إغفر له وارحمه وعافه وأعف عنه .. عائلة أبوجانب

  8. عائلة أبوجانب 12/03/2010 01:00 -

    الحمد لله الذى رزقه حسن الخاتمة وربنا يرحمه ويغفر له ذنوبه … عائلة ابوجانب

أضف تعليقاً