الجريئة ايناس الدغيدي تحييكم من على البلاج

الجريئة ايناس الدغيدي

الجريئة ايناس الدغيدي

الجريئة ايناس الدغيدي تحييكم من على البلاج

مصريات
بقلم : محمد عيداروس

انتهى رمضان ولم يعد للشعوب التي أدمنت المشاهدة سوى أن تجتر ذكريات 30 يوماً في السجن بالطبع أعني 30 يوماً من الجلوس أسرى للشاشة الصغيرة والحقيقة أنني دائما ما أحتار في ظاهرة الاعتكاف العربي أمام التليفزيون في رمضان.. وهل لذلك علاقة بأننا شعوب استهلاكية اعتادت أن تلتهم بنهم أي وجبة ترفيهية في أوقات الراحة رغم أننا بالأساس لا نجهد أنفسنا في العمل؟ أم أنها مجرد عادة عربية رسخت في وجداننا منذ العصر الفوازيري الأول وعاشت عبر العصور لتصبح أكثر ضراوة بعد دخولنا الحقبة الفضائية حيث تحصرك الفضائيات من كل اتجاه؟ وبعيدا عن الفلسفة والبحث عن إجابات لأسئلة جدلية دعونا نرصد بعض الظواهر الرمضانية الدرامية والبرامجية.

اختفاء ظاهرة البث العربي زاد الشاشات المصرية بريقا لأنه احتفظ لنا بضاعتنا الدرامية بعيدا عن الدخول في مزادات على مسلسلاتنا كانت تصب دائما في مصلحة الفضائيات الخليجية.. هذا العام فقط فرض على هواة مشاهدة المسلسلات المصرية وهم بالملايين من المحيط الي الخليج أن يبحثوا عن ترددات شاشاتنا الوطنية وهو مكسب كبير بالتأكيد.. فالآن فقط نستطيع أن نقول بضاعتنا ردت إلينا.
لا أدري السر وراء إصرار معظم مقدمي ومعدي البرامج الرمضانية على الزج بالجنس التي تتناقص مع طبيعة رمضان وهل أصبح الجنس المفتاح السحري لاجتذاب المشاهد العربي حتى في شهر الصيام؟ وما كل هذه “الركب” والملابس ال “كت” التي هاجمتنا رغما عنا وكادت تفسد علينا صيامنا .. أخشي أن تفاجئنا الجريئة ايناس الدغيدي في رمضان القادم ببرنامج من على “البلاج”.
يبقى أيمن بهجت قمر الأخف ظلا والأقرب لقلوب الجماهير العربية من بين كل شعراء الأغنية الذين كتبوا تترات المسلسلات فبعد “عباس الأبيض” “حمادة عزو” “شرف فتح الباب” أبهرنا أيمن هذا العام بالكلمات خفيفة الظل التي انسجمت بشدة مع صوت نانسي عجرم الشقي وتعليقات الفخراني اللذيذة ليقدموا سويا تترا جميلاً ل “ابن الأرندلي”.. برافو يا أيمن خاصة أن تتر برنامج “بركات ملك الحركات” الذي كتبته أيضا في غاية خفة الظل.

لا يمكننا بحال تجاهل الارتقاء الشديد الذي طرأ على مستوى الصورة في مسلسلات رمضان والتي تعكس حرفية عالية في التصوير والإضاءة والإخراج بالطبع.. تستطيعون أن تلمسوا ذلك بوضوح في مسلسلي “حرب الجواسيس” “أنا قلبي دليلي” الأقرب للسينما من الدراما التليفزيونية.

سبق وأن أشدت بمحمود البزاوي ودوره الرائع في مسلسل “الأدهم” والآن وبعد أن انتهى عرض المسلسل يجب أن أشيد به ثانية على قصة المسلسل التي كتبها والمزدحمة بالأحداث والتفاصيل التي ضمنت للعمل إيقاعا هو الأسرع في دراما رمضان.

انتهى السباق الرمضاني وانتقلت المنافسة الساخنة الى دور العرض السينمائية.. يا ترى من سيكسب في موسم العيد؟

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً