عظيم جمهور الزمالك..فاشل يافريق الزمالك

عمرو زكي مهاجم الزمالك

عمرو زكي مهاجم الزمالك

عظيم جمهور الزمالك..فاشل يافريق الزمالك

مصريات

جمال هليل
مسكين جمهور الزمالك. رغم عظمته وتدعيمه للفريق وحضوره المباريات.. يعود مكسورا مدحورا مهزوما ناقما على مجموعة نجوم الزمالك الذين دفع فيهم النادي الملايين.. ثم سرعان ان يعود الجمهور العظيم الى الملاعب من جديد يتابع ويدعم ويساند من جديد على أمل أن ينصلح حال اللاعبين ويستعيد الفريق بريقه الذي خفت وراء سحب دخان سوداء ومشاكل لا تنتهي.
أود هنا فقط أن اشيد بجمهور الزمالك العظيم الذي لا ييأس أبدا.

ودائما يملك الأمل والثقة التي يبثها في لاعبين أموات على أمل ان تعود لهم الحياة أو يعودوا هم للحياة. لكن مفيش فايدة. يبدو أن الجيل الحالى في الزمالك.. “جيل بلا نخوة” لا يعرف قيمة الفانلة البيضاء التي كانت في الماضي تضيء طريق النجومية للكرة المصرية.

وماذا تفعل إدارة الزمالك؟!
سؤال آخر من خارج المقرر؟!
الإدارة اشترت لاعبين.. ومن الطبيعي ان يكون بعضهم “غث”.. لكن يجب ان يكون معظمهم “سمين” رائع. قوي. فنان. فمادام النادي دفع الملايين. لابد أن تكون تلك المبالغ في مكانها الصحيح. وللاعبين يستحقون ارتداء فانلة الزمالك.
والواقع يقول إن بعضهم يملك مؤهلات فنية وبدنية قوية. ومهارات عالية. لكن المشكلة في الاتي وهو ذو شقين.
الأول ان كل مدرب مسئول يشتري من يراه من اللاعبين. ثم سرعان ان تتغير النظرة للاعب لمجرد تغيير المدرب نفسه. وهذا يحدث كثيرا.. لأن لكل مدرب وجهة نظر.
الثاني ان قيمة اللاعب ليست في امكاناته فقط ولكن في كيفية توظيفه التوظيف السليم داخل الملعب. واحسبوها جيدا.. مجموعة اللاعبين في الزمالك على أعلى مستوي إمكانات فردية.. لكن الأداء الجماعي كفريق أقل بكثير من الامكانات الفردية.. هذا يعني ان المدرب هو المسئول لانه غير قادر على صهر الامكانات الفردية في قالب جماعي وفريق متكامل.

ولا أريد هنا ان التمس العذر لهنري ميشيل الذي سبق وسقي الزمالك مقلبا مرا.. فنحن أبناء اليوم ومادام جاء الرجل لابد من دعمه وتدعيمه.

جاء بالفعل وكان الزمالك يفوز في الدوري أو يتعادل.. فخسر مع هنري ميشيل. حتى التشكيل الذي اختاره للقاء الجيش كان غريبا. مهلهلا. الفريق ضائع خاصة في خط الوسط الذي يفتقد لصانع لعب ماهر ومميز. والدفاع حدث ولا حرج. والهجوم ولا هو هنا كان خارج الحسابات في لقاء الجيش.
ولقاء الجيش ليس هو بيت القصيد. لان ما حدث سيتكرر من جديد. والهزيمة بهدف قد تحدث وبعدد أكبر من الأهداف.. ويخرج اللاعبون دون أي احساس بالمسئولية لتبدأ مباراة أخرى وإذا تحقق فيها الفوز ولو بهدف ينسي الجميع الأسباب الحقيقية للاخفاق.. ولكن دعونا نعود من جديد للسؤال.. ما الذي يدفع الأهلي للفوز.. وما الذي يدفع الزمالك للهزائم والخسائر؟!
هل هي روح اللاعبين الميتة. أم ان معظمهم من متواضعي الامكانيات؟!
هل هي الأدارة وعدم السيطرة على اللاعبين الذين تحولوا الى نجوم وشلل وجماعات.. أم جهل المدرب في عمل “كوكتيل” جيد جماعي داخل الملعب؟!
أم ان اللاعبين في الزمالك تعودوا على عدم الفوز بالبطولات منذ سنوات فأصبحت الهزائم “عادة” لديهم لا تؤثر فيهم؟!
أرجو أن يبحث مجلس إدارة الزمالك عن “معالج” نفسي للاعبين.. وهذا ليس عيبا.. فمنتخب الشباب الذي يستعد لكأس العالم بعد أيام فعلها وحقق نتائج باهرة.
فاللاعب في الزمالك لابد أن يشعر بقيمة وجوده في هذا النادي العريق. ويعرف ان اسم الزمالك عظيم. لأن هذا الجيل الذي يلعب الآن لم يحضر ويشاهد ويتابع الزمالك في “عزه” يوم ان كان بطلا لا يقارن وكل لاعبيه نجوم.

الزمالك مازال في بداية الموسم ولابد من وقفة لتصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان. وحرام.. والله حرام ما يفعله هؤلاء النجوم في الجماهير العظيمة التي تزحف خلفهم وتساندهم.
وإذا كان الجمهور مازال صابرا عليهم.. فللصبر حدود. والعيب أن يحصل الزمالك على سبع نقاط فقط من خمس مباريات أي من “15 نقطة” أي بنسبة أقل من 50%.. وهذا عيب في حق اسم الزمالك. الذي خسر مباراتين حتى الآن وتعادل في واحدة. وخطه البياني الهجومي ضعيف.. وأقل من اسماء المهاجمين الذين كلفوا النادي عشرات الملايين.

مباريات الأسبوع الخامس أعادت الحياة للمقاولون بعد فوزه على الجونة بهدفين ورفعت من رصيد المنصورة الذي حقق أول فوز له على اتحاد الشرطة بهدفين. ووضعت الاتحاد السكندري في القاع برصيد نقطة واحدة من خمس مباريات وهي بداية سيئة رغم تغيير الجهاز الفني. وبتروجيت لحق نفسه في الشوط الثاني وحول الهزيمة بهدفين الى تعادل أمام الانتاج الحربي الذي يحتل المركز السابع في الترتيب. أما الطلائع فيكفي انه استفاق من ضربة الأهلي الرباعية ليفوز على الزمالك ويتفوق جعفر على هنري ميشيل.

والملاحظ هذا الأسبوع ان الأهلي الذي فشل في تحقيق الفوز الذي كان متقدما به وتعادل المصري على أرضه.. هذه النتيجة لم يستغلها بتروجيت ثاني الترتيب.. أو الزمالك الذي كان يملك فرصة الركوب في المركز الثاني. وان كان تعادل المصري مع الأهلي يعتبر فوزا للفريق البورسعيدي.

عمرو اديب يتحدث عن فريق الزمالك في القاهرة اليوم

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً