مايا نصري انوثتي تقتل الرجال

مايا نصري

مايا نصري

مصريات
حوار : إيهاب اللبان

المصادفة وحدها كانت السبب في أن تظهر في موسم واحد بدورين متناقضين الأول “جاسوسة” إسرائيلية والثاني فلسطينية هاربة من كابوس الاحتلال الإسرائيلي وذلك في الوقت الذي ترى فيه أنه إذا لم يكرهها الناس في رمضان المقبل فستكون مصيبة.
إنها مايا نصري التي تعيش بين “رجال الحسم” و”وكالة عطية” أكثر من مغامرة تكشف ملامحها في الحوار التالي.

* نبدأ من مسلسل “رجال الحسم” ونسأل عما نشرته الصحافة حول تجسيدك دوراً يمزج بين الرومانسية والدموية معاً فكيف يتأتي ذلك؟
لا توجد رومانسية نحن نتكلم عن الشر والدموية الموجودين عند العدو الصهيوني والمرأة التي أؤدي دورها “أنثي” أكثر منها “رومانسية” فلأنها ضابط موساد فهي تستغل أنوثتها لتصل لما تريد والشخصية بشكل عام دموية يمكن أن تقتل حتى أمها.

* البعض قال: إن المسلسل يحكي قصة رومانسية؟
الرومانسية ليست من جانبي. البطل هو الذي يعيش تلك القصة الشاعرية “ميراج” فتاة لا تعرف شيئاً عن الرومانسية وإنما تطغى عليها “الأنوثة” بالشكل السيء فهي تستغل إعجاب الرجال بها حتى تصل لما تريد.

* المرأة الجميلة في عالم الجاسوسية ألا ترينها تيمة مكررة؟
– هذا أمر طبيعي وأريد أن أقول هنا إن البلد الذي يكثر فيه الساقطات يجب أن تعرف أن نظامه اقترب من السقوط لأن بائعات الهوى يحملن في طيات نشاطهن رسالة الجاسوسية. فمن تبع جسدها. تبع وطنها. وعندما يكون العرض رخيصاً فماذا ستكون قيمة الأرض؟ ولذلك فالمرأة الجميلة أداة مهمة في الجاسوسية ومعروف ان ضعف الرجل أمام المرأة أكثر من ضعف المرأة أمام الرجل فمع احترامي لعقل الرجل ولكنه أحياناً “يضيع” عندما يري سيدة جميلة.

السقوط للهاوية
* وهل يتضمن المسلسل تحذيراً من السقوط في  مثل هذه الأشياء؟
بالرسالة التي نريد أن نوجهها في المسلسل إنك إذا أردت أن تقضي على بلد فعليك أن تكثر من عدد من بنات  العاهرات فيه أنا لو لم يكن معي نقود من الممكن ان أعمل ماسحة أحذية ولا أبيع جسدي وشرفي وأعود لأقول إنني أركز على نقطة واحدة في المسلسل وهي ضرورة النظر في حال العدو الصهيوني كيف انه لا يحترم أي قيمة للإنسان ولا حتى الحيوان هذه هي الفكرة الأساسية.

* هل تتفقين معنا في أن قصة الحب مقحمة على التيمة الأساسية للمسلسل؟
مستحيل أن يكون البطل عنده 35 سنة ولا يعيش قصة حب لماذا نقتطع هذه المشاعر وهل لأنه رجل وطني يكون مجرداً من مشاعره كإنسان!

* كيف كان استعدادك لهذا الدور؟
في الواقع أنا لا أحضر الدور فقط أقرأ السيناريو جيداً فأنا لا ألبس الشخصية أو أخلعها أنا أجلس مع المخرج ونتفق على الخطوط الرئيسية للدور الذي ألعبه أحاول أثناء التمثيل أن أقدم الشخصية كما أراها و”ميراج” التي أقدمها في مسلسل “رجال الحسم” فيها كمية من الكره لا تستطيع أن تتحمله وأخرج من المشهد وأنا أقول لنفسي “يا ربي فية حد يكره الى هذه الدرجة” إنسانة كذابة ونصابة وهي نموذج مثالي للصهاينة.

* ألم تخافي من أن يكرهك الناس بسبب هذا الدور؟
لو أحبوا ميراج ستكون “مصيبة” لكن في الوقت نفسه أنا ليس لي علاقة بها أنا فكرت في هذا الاحتمال عندما قدمت “سلطان الغرام” ولكني وجدت أن الناس تعاطفوا معي. وفي هذا العمل أدعو الله ألا يتعاطفوا مع “ميراج” وإلا ستكون كارثة. الدور به نسبة 1 في المليون تعاطفاً مع ميراج لم أكن لأقبله أصلاً وكما يعرف الجميع ان سوريا بها جزء محتل ويكفيني ان يفهم الجيل الجديد أفعال الصهاينة حتى لو كان هذا مقابله الحقيقة.

* هل تعتقدين ان هذا المسلسل سيحظى بالمشاهدة من قبل الجمهور المصري؟
أتمني ذلك الدراما السورية استطاعت ان تصل للجمهور المصري في الفترة الأخيرة ولا تنسي ان المصريين قدموا أعمال الجاسوسية كثيراً في السينما والتليفزيون وحققوا انتصارات كبيرة فيها. ولذلك فأنا أري ان انتصارات المصريين على مر السنين ستجعلهم يتحمسون لرؤية المسلسل.

فانتازيا
* نذهب لوكالة عطية. ما الدور الذي تقدمينه فيه؟
المسلسل كله “فانتزيا” لأن رأفت الميهي يقدم هذه النوعية من الأعمال في “رجال الحسم” أقدم دور إسرائيلية تتكلم باللهجة السورية وكالة عطية أجسد دور فلسطينية هربت من وطنها سنة 1948 وذهبت الى العريش فأتكلم لهجة فلسطينية خالصة.

* ولكن بذلك لن تكون لهجتك مفهومة؟
لا أعتقد هذا لأنني اكتشفت ان هناك بعض “الصعايدة” ينطقون الكاف بدلاً من القاف. هذه لهجة قريبة من التي أتحدث بها. كما ان الدور بسيط جداً وتوجد به مشاهد جميلة وكان أهم شيء عندي في هذا المسلسل هو أن يكون في تاريخي أنني عملت مع “رأفت الميهي” حتى انني عندما وقعت العقد لم أكن أعرف من هو البطل.

* إسرائيلية وفلسطينية في نفس الموسم. هذه مفارقة هل كانت مقصودة؟
هذه مصادفة لأنه كان من المفترض ان يعرض “وكالة عطية” العام الماضي ولكن تأجل عرضه ولا أخفي عليك أنني سعيدة بهذه المصادفة جداً.

* وماذا عن مساحة الغناء وتقديم استعراضات من خلال أعمالك الدرامية؟
نعم توجد مساحة ففي “وكالة عطية” من المفروض اننا ثلاث نساء يتزوجن “حسين فهمي” الذي يستخدمنا كعدة للنصب على خلق الله وفي سياق الأحداث تكون هناك بعض السهرات والأغاني.

* علمنا عن استعانة المخرج رأفت الميهي بمطرب آخر لغناء التتر بدلاً منك فما سبب ذلك؟
لم أتفق من البداية على غناء التتر عرفت ان المطرب على الحجار سيغنيه وذلك لأن الأغنية أصلاً مكتوبة لرجل ولا تصلح أن تغنيها مطربة.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

أضف تعليقاً